تقديم كتاب (دون أثر)

قصة عن حياة الأسير المحرر إمام علي كوناني باهتمام نسرين دالوند وفرحزاد جهانغيري

أمين كياني
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2021-10-17


" رأيت قبري أخيراً. كان اسمي محفوراً بشكل كبير جداً على الشاهدة، وواضح للعيان. كما كانت شاهدة بيضاء ضخكمة نقشت جميع أجزائها بجمل مختلفة. هذا بالضبط ما كنت أتخيله دائماً. رفعت عيني إلي الأعلي. تم وضع إطار من الألومنيوم فوق قبري. مثل صورتي تماماً! نعم، كانت صورتي التي وُضعت داخل إطار، محاطة بمزهريات جميلة خلقت مشاهد خلابة. رأيت قبر مرتضى بجوار قبري. دُفنت بجانب مرتضى. تماماً مثل الحلم الذي حلمت به وكنت مع مرتضى. جلست بجانب قبري. جلست والدتي على الأرض أمامي وأفرغت كوب من ماء الورد الذي كانت تملكه داخل قارورة زجاجية و...".

بعد المقدمة يبدأ الكتاب بالجمل المذكورة أعلاه. في الصفحات الخمس الأولى، نواجه تعليقاً رائعاً، لكن للأسف، عندما يتوق القارئ إلى مواصلة قراءة الكتاب، يواجه الفصل الأول بعنوان "من الولادة إلى الثورة". سيتم كسر الأجواء الجذابة وسرد التفاصيل التي بدأت بشكل جيد بالدخول إلي الفصل". من الولادة إلى الثورة" يعبر عن ذكريات هذه الفترة في  مسيرة حياة إمامعلي كوناني. يتضمن الفصل الأول مقدمة موجزة للخلفية، والآباء، ووصفًا موجزاً ومقتضباً​​ ​​لفترة الطفولة والذهاب إلى المدرسة، والمشاركة الفعالة في المظاهرات التي أدت إلى الثورة.

"فترة ما بعد الثورة حتي الخدمة العسكرية "هوعنوان الفصل الثاني. ترك المدرسة والعمل في مخبز ومن ثم التسجيل للالتحاق بالخدمة العسكرية واجتياز دورة تدريبية في الفرقة المدرعة 92 بالأهواز واستشهاد مرتضى، والتدريب على إرساله إلى الجبهة وعمليات القوات الخاصة هي الموضوعات الرئيسية في هذا الفصل .في غضون ذلك، كان لاستشهاد مرتضى تأثير خاص مقارنة بالموضوعات الأخرى بسبب خلق جو عاطفي.

حلمت ذات ليلة أنّ مرتضى أصيب في ساقيه واستشهد... كان لدينا خمسة أيام إجازة للعودة إلى الوطن. عندما ذهبت إلى مدينة كوهدشت ووصلت إلى نهاية زقاقنا، لفتت انتباهي المشاهد الموجودة في نهاية الزقاق. كان الزقاق كله عبارة عن لافتات سوداء. عندما تقدمت، رأيت اسم مرتضى مكتوباً على مقدمته "الشهيد مرتضى كوناني"  عُرضت صورته في منتصف الغرفة. شعرت ولبضع دقائق، بالحيرة من صورة مرتضى واسمه، وراجعت الحلم الذي راودني. يداً وُضعت على كتفي. لقد التفت إلي الخلف. كان والدي. حينها وضع يده علي وجهي المبتل بالدموع. دُفنت طفولتي ومراهقتي كلها مع مرتضى. (ص 63)

الفصل الثالث من الكتاب بعنوان "الأسر" يتناول طريقة الأسر ومخيم تكريت 12 والأيام التي قضاها هناك "في صباح الثاني من حزيران (يونيو) 1989م، بعد القيام بالإحصائيات اللازمة، كنا داخل المخيم عندما أعلنوا عبر مكبر الصوت عن وفاة الإمام الخميني (رحمه الله) الكل دخل في حيرة من أمره. لقد ذهلنا لبعض الوقت؛ الأخبار كانت صحيحة أو أنهم أعلنوا عنها لإضعاف معنوياتنا. وفور إعلان النبأ هاجموا الأسرى وأخذونا إلى داخل المصحة. عندما أغلقت جميع الأبواب، قاموا بتشغيل الأغاني من مكبرات الصوت. (162 -161)

التحرر من الأسر والعودة إلى الوطن هو عنوان الفصل الرابع والأخير من الكتاب. تبادل الأسرى ودخول كوهدشت هو المادة الأساسية للفصل الرابع. بعد ذلك، وبسبب المعرفة النسبية بالوضع الحالي للراوي (إمامعلي كوناني)، تمت كتابة مقال موجز تحت الفصل الخاص بالحياة بعد الأسر. ترد الصور والوثائق في الصفحات الأخيرة من الكتاب.

(دون أثر) هي قصة عن حياة السجين الإيراني المحرّر(إمامعلي كوناني)، كتبت وأجرت المقابلة السيدة نسرين دالوند وكتبها فرحزاد جهانغيري. نُشر الكتاب في مكتب دراسات الثقافة والاستدامة في محافظة لرستان 1250 نسخة بغلاف ورقي عن دار سورة مهر للنشر.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 1840


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة