الكوبيون الخمس

محمود فاضلي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2015-11-8


تأليف: مارتن كبل و أليس واترز

ترجمة: ناصر يكتا

دار: طلايه برسو

الطبعة الأولى: 1393

السعر: 12 ألف تومان

يحتوي كتاب " الكوبيون الخمس" على مقالات مختارة من إسبوعية "ميليتانت" الإشتراكية إذ جاء في مقدمته: " إسبوعية إشتراكية تصدر للمتعبين باللغة الإنجليزية و الإسبانية في الولايات المتحدة و كندا و بريطانيا و إستراليا و نيوزلندا و في بقية البلدان. ما طبع من مقالات في هذا الكتاب، تمّ إختياره من بين 200 تقرير خبري و مقالة طبع في الإسبوعية على مدى 15 عاما حول الكوبيون الخمس. (1)

و كتب مؤلفا الكتاب في مقدمتهما عن الكوبيين الخمس: " (الأشخاص الخمس) هم خمس كوبيون سكنوا في جنوب ولاية فلوريدا و عملوا فيها، و لكن في العام 1998 قبض عليهم أثناء هجمة منظمة. كان بيل كلينتون رئيسا للجمهورية الامريكية آنذاك و تمّ اتهامهم بالتجسس. و بعد سنتين من السجن، تمّ محاكمة الكوبيين الخمس في محكمة ميامي الفيدرالية ( الذين أعلنوا بكل فخر أنهم يعملون لكوبا) طالب القاضي بانزال أشد العقوبات بهم.

جاء في نص الناشر: " هذا الكتاب هو مرآة تعكس العلاقات الإجتماعية المتضادة الحاكمة على الدولتين و الرؤية الحاكمة عن سجن الكوبيين الخمس في الولايات المتحدة و و كذلك نتعرف على الثورة الكوبية و الكوبيين الخمس ثمرة تلك الثورة الإجتماعية، من جانب ثاني يقدم الكتاب سجل أمريكا في مقابل هذه الثورة. و يناقش الكتاب طريقة التعامل القمعية الأمريكية للكوبيين الخمس في السجن. و يوثق الكتاب أحداث تتعلق بالعمال في الداخل الأمريكي و يشير الى أن ما حدث ليس استثناء، بل عمل بسيط من السياسات الداخلية خارج حدودها.

كانت نشاطاتهم محاولة الولوج الى داخل المجموعات الشبه عسكرية و بقية الجماعات الكوبية- الأمريكية إذ لديهم سوابق تعود الى خمسين عاما في التفجيرات و الاغتيالات و الهجمات ضد الكوبيين و المناصرين للثورة الكوبية. أعلم الكوبيون الخمس دولة كوبا بهذه العمليات و حاولت الحكومة الكوبية الحيلولة دون وقوع مثل هذه العمليات. نجد في الكتاب ذي ال 125 صفحة الراوي لقصة الكوبيين الخمس عددا من الصور مستخرجة من 200 تقريرا خبريا و مقالة خاصة التي نشرتها "ميليتانت" في نيوروك طوال 15 عاما. جاء الكتاب مع مقدمة و أربع أقسام.

" كيف لفقت واشنطن التهم للكوبيين الخمس" ، " سنكمل حتى النصر" ، " آنغولا: المعركة لتحرير أفريقا و الاحرار" و " من هم الكوبيون الخمس؟" هذه هي العناوين حسب ترتيبها.

يرى رنه غنزالز أحد المعتقلين " نحن خمس جنود نقف بكل ثقة و علم في خندق واحد. إختار الخمس الوقوف من أجل هدفهم بدل العيش بذلة" . " هراردو هرناندز" أحد المعتقلين الكوبيين يرى " نعلم أن الحق معنا،  و لكن لكي ننتصر يلزمنا هيئة محلفين مليونية توصل الحقيقة للعالم" الكوبيون الخمس الذين اعتقلتهم أمريكا في العام 1998 تمت محاكمتهم في محكمة فدرالية في ميامي بتهمة التجسس. و رفضت كوبا تهمة التجسس لصالحها و أكدت أنه ليس هناك وثقية على صحة ذلك. و أكدت كوبا من جانبها أن الأفراد الخمس عملاء استخباريين هدفهم جمع المعلومات عن المؤامرات الإرهابية التي تمت على يد المهاجرين الكوبيين في فلوريدا. و تقبلوا بكل فخر أنهم جمعوا المعلوامت عن الجماعات المسلحة العاملة ضد الثورة الكوبية بدعم أمريكي، و تعمل على الأراضي الامريكية، و سربوا نشاطات خمس عقود من التفجير و الاغتيال و كل الهجمات المسلحة التي وقعت للداعمين للثورة الكوبية.

تشكل في الأعوام الأخيرة العديد من المجموعات الدولية تنشط ضد الإرهاب معلنة عن تضامنها مع الكوبيين الخمس و اطلاق سراحهم من السجون الأمريكية. في العام 2013 أقيم معرض صور لحقوق البشر و دفاعا عن الكوبيين الخمس في المركز الثقافي الدولي في طهران. شارك في هذه المراسم السفير الكوبي في طهران و بعض سفراء دول أمريكا الجنوبية و أعضاء لجنة الصداقة الإيرانية الكوبية حيث ألقيت كلمات و نصوص شعرية. و أعلن القائم بأعمال السفارة الكوبية المشارك في المراسم المقامة بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على سجن الكوبيين الخمس بصورة غير عادلة و قال: " 12 سبتامبر هي الذكرى الخامسة عشر لسجن الكوبيين الخمس غير العادل الذي تمّ على يد مكتب التحقيقات الفيدرالية بتهمة التجسس و تهديد أمريكا و بقية التهم المشابهة لها . و أقامت كوبا جلسة دولية عاجلة في سبيل اطلاق سراح السجناء الخمس تحت شعار " 15 عاما تكفي" .

و طوال فترة حبس الكوبيين الخمس طالبت الكثير من مجموعات حقوق البشر و شخصيات عالمية و أمريكية جنوبية باطلاق سراحهم. " و طالبت " آليدا جيفارا" إبنة " ارنستو جيفارا" بالافراج عن 3 سجناء يقبعون في السجون الامريكية. و ترى أن هؤلاء الأبطال الكوبيين سجنوا ظلما و من أجل الدفاع عن حاكمية شعبهم و تمت محاكمتهم عبر طريقة قضائية غير قانونية بتهمة التجسس. و قالت " آليدا جيفارا" ضمن مؤتمر أقيم في الأرجنتين تحت عنوان " تراث جيفرا و نضال الكوبيين في الأرجنتين" : " كان التحرك القانوني و القضائي للمحكمة الفيدرالية الامريكية منذ البداية غير قانوني، لأنه لم تتم مراعاة أصول محاكمة عادلة و منصفة. و في هذا المضمار أدانت دور أمريكا في اصرارها على سجن الكوبيين و قالت: " حسب الشواهد قامت أمريكا بدفع مبالغ طائلة الى بعض المراسلين و الصحفيين لشن حرب إعلامية و كذلك تحريض الاجواء ضد كوبا و تأمل من خلف ذلك تبرير ما يصدر ضدها من إدانات". و ضمن إدانتها لتهمة التجسس اعلنت أن الولايات المتحدة الامريكية لم تأخذ بعين الإعتبار رأي ضباط استخباراتها عن الكوبيين الخمس و هو أنهم لم يصيبوا الوضع الامني لأمريكا بخلل.

و انتقدت كوبا طوال هذه الفترة و لعدة مرات التعامل السئ للسجناء الكوبيين. و انتقد فيدل كاسترو سوء المعاملة الأمريكية و قال :" يقبع أحد الكوبيين في زنزانة صغيرة جدا و هي مثابة تعذيب. يعيش الخمسة على مدى سنين في عذاب، و هم بعيون الشعب الكوبي خمس أبطال". و طالب البرلمان الأمريكي الجنوبي أمريكا بالافراج عن الكوبيين الخمس بأسرع وقت. و أعلن رئيس البرلمان الأمريكي الجنوبي أن سجن الكوبيين الخمس في السجون الامريكية غير قانوني و غير عادل. و كذلك فعلت بقية البرلمانات في المنطقة عبر اصدار بيانات تدين السجن للكوبيين الخمس.

و مع تحسن العلاقات بين كوبا و أمريكا في هذا العام، أعلن رئيس جمهورية كوبا كاسترو في خطاب متلفز للعشب الكوبي عن اطلاق سراح الكوبيين الخمس و عن بدأ حوار مع امريكا، و شكر كل المؤسسات و البرلمانات و خاصة البابا فرانسيس الذي دعموا القضية طوال 15 عاما و قال: " كما وعد كاسترو في العام 2001 باطلاق سراح ثلاث سجناء كوبيين و عودتهم للوطن فقد تمّ اطلاق سراحهم مع سراح آلن غروس ( سجين أمريكي). و صممت كلا الدولتان على عودة العلاقات الدبلماسية. و لم تحل جميع المشاكل لأن الحصار ما زال قائما". و دعى أمريكا الى ابعاد كل ما يقف أمام تطور العلاقات بين الشعبين، خاصة في مجال سفر المواطنين.

و بعد عودة العلاقات بين البلدين، تقدم الكوبيون الخمس ، بعد حبس طال 16 عاما في أمريكا، بالشكر للشعب الكوبي و العالم المتضامن مع عقائدهم. و أعربت الجمعية الكوبية في الامم المتحدة (UNCA ) عن سعادتها لعودة ثلاث أبطال للبلاد. و جاء في بيان هذه الجمعية: " إطلاق سراح أبطال الوطن هو انتصار كرامة و شجاعة الأبطال الخمس و أيضا نجاح الحقيقة و نضال الشعب الكوبي و التلاحم العالمي مع هذه القيم".

 

  1. مدير دار " بت فايندر" بات من المشاركين في معرض طهران الدولي للكتاب منذ العام 1991 ، قال عن كتاب " الكوبيون الخمس" أنه من أكثر الكتب مبيعا و أضاف: " هذا الكتاب و من عنوانه، هو عن كوبا و الفعاليات السياسية و الإجتماعية في فترات مختلفة لهذه البلاد، و هو مقاربة تاريخية و سياسية معاصرة".
  2. أسماء الكوبيون الخمس هي: " هراردو هرناندز، رامون لابانينو، آنتونيو غوئررو، فرناندو غنزالز، رنه غنزالز".

 

المصدر الفارسي



 
عدد الزوار: 4160


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة