حوار مع مسعود بني صدر

طريق العودة من فرقة ارهابية

ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-2-17


آنا بيوو وارشك (1) مساعدة رئيس تحرير، و محررة ثقافية و أحد مؤسسي فر ابزرور (2) و قبل ذلك ترأست تحرير القسم الأوروبي. كاتبة مستقلة و تسكن لندن و كتبت للأمم المتحدة و السياسة الخارجية و تايمز مسكو (3).

مسعود بني صدر كاتب و عضور سابق في منظمة مجاهدين خلق. ولد في طهران العام 1953. و في العام 1978 و حين اكماله لدراسته في فرع الهندسة الرياضية في بريطانيا انضم الى منظمة مجاهدين خلق. مجاهدين خلق منظمة سياسية تحولت الى فرقة سرية إرهابية. و استطاع بني صدر في 1996 الهروب و كتابة مذكراته في العام 2004 تحت عنوان " مذكرات إيراني متمرد" . منذ تلك الفترة، خصص حياته لدراسة و متابعة هذه الفرقة و كانت حصيلته كتاب " الفرق المدمرة و الارهابية: شكل جديد من العبودية" الصادر في العام 1014. و يسكن حاليا لندن.

حاورت أنا بيوو وارشك مسعود بني صدر، العضو السابق في مجاهدين خلق و نقرأ قسما منه.

تأسست مجاهدين خلق في العام 1965، ضد الامبريالية الأمريكية في إيران. و ساعدت المنظمة ثورة إيران عبر فكرة مزج الاسلام مع الماركسية. و لكن حين وصولها الى نقطة خلاف مع دولة الثورة، تحولت الى فريق إرهابي و اجبر على ترك إيران و شارك في الحرب الإيرانية العراقية مدعوما من صدام حسين. و كانت أمريكا تنظر الى مجاهدين خلق حتى العام 2012 كمنظمة ارهابية. و قدمت إيران وثائق عن نشاطات مجاهدين خلق و أنها تسببت طوال ثلاث عقود باستشهاد 12 ألف إيراني.

تعمل هذه المنظمة خارج إيران منفذة عملياتها، و تحمل كل خصائص الفرقة. تفصل منظمة مجاهدين خلق الروابط الاجتماعية و العائلية و تجبر اعضاءها على الطلاق و ترك اقاربهم عبر عزلهم، و تقدم لهم معلومات مغلوطة و عقائد تتطابق مع فكرة المنظمة.

مسعود بني صدر، هو ابن عم أول رئيس جمهورية إيران في الأعوام الأولى بعد انتصار الثورة، أي أبو الحسن بني صدر، إنضم الى مجاهدين خلق حين كان يدرس في بريطانيا و عمل ما يقارب العشرين عاما في الفرع السياسي. ترك المنظمة في العام 1996 و يدون حاليا خطورة الفرقة الايدلوجية.

  • ما الفرق بين مجاهدين خلق و بقية المنظمات السياسية؟ و ما هو تعريفك للفرقة؟ و كيف يجتمع الإثنان؟

تشبه الفرق أكثرها حالة العبودية أكثر من شباهتها للأحزاب السياسية التي تبنى على نظريات و أفكار. تتشكل عقائد الفرقة حول العمل. كمثال، من المهم للعضو في الفرقة، كيف هو قبل أن يطرح كيف يفكر. في مجاهدين خلق  يمكنك القول أني لا أؤمن بأصل إسلامي و لن يعتني أحد بذلك، و لكن لو كان لك فعل مغاير، إذا لم تكوني تابعة أو غير وفية لقائد المنظمة، لا يمكنك البقاء و لو ثانية في مجاهدين خلق، الأمر شبيه بالقاعدة و داعش. الاختلاف الأساس الثاني هو أن الفرقة، هي طريقة حياة و مثل العبودية لا طريق للنجاة منها، إلا بالموت. حين تكون عضوا في فرقة، يأخذونك كاملا. يعرفون أمومتك أو أخويتك على أسس عضويتك في الفرقة. و يعرف عملك حسب العضوية في الفرقة.

  • على هذا ما هو الدافع للفرد للدخول في فرقة؟ هل هناك هواجس مشتركة ( عامة)؟

أعتقد أن الأفراد بدل الدخول في الفرق بصورة حرة أكثرهم يتحولون الى وسيلة، و لكن، هناك ثلاث نوعيات يمكن وقوعهم أكثر في فخ الفرق و يصابون أكثر من البقية بعواقب. النموذج الأول الشخصي، علي أن أشعر بمشكلة الهوية، أو الاحساس أن حياتي دون هدف. هذه الأيام، الكثير من الشباب و مع فقدان احساس الانتماء هم على استعداد للدخول في هذه التجربة، فقدان الانتماء قد يؤدي بهم الى مجموعات، فرق أو مجموعات أخرى لاشباع هذا الفقد. النموذج الثاني، الهاجس، الايدلوجي و السياسي أو الفلسفي و أساسا هو آلية للوصول الى العدالة. إذا أحسست بانعدام العدالة و التمييز ضدك أو ضد مجتمعك أو دينك أو تلمسه، تشعر بأنه عليك القيام بعمل ما. تتغذى الفرق على انعدام العدالة و تدعي أنه يمكنها اتاحة الحصول على العدالة و وضعها أمام الشعب. كذلك الفرق، تتوهم بالفخر و يخلقون أجواء للشخص ليشعر أنه يمكن أن يحيى حياة كريمة و إذا مات من أجل هذه الاهداف، فهو شهيد أو بطل. و النموذج الثالث أن تولد بين أحضان فرقة. يتبع والداك فرقة و النتيجة تكبر في فرقة.

  • قلت أن شخصية زعيم فرقة مهم جدا، يجب أن تعمل ليقبلك الجمهور. كيف يحصل على هذا الهدف؟

بعد الدخول، يجب تصفية الذهن. قسمت التصفية الذهنية على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى، الاحتيال العقلي ( المنطقي) و الأسلوبية المؤثرة (الدخول) لتغيير نظام عقائدك. كمثال، إذا كنت متعلقة بالعائلة، يمكن ترغيبك عبر استخدام الاحتيال المنطقي و طرق مؤثرة، لتكون الفرقة هي اعضاء عائلتك الجديد لا الوالدين و لا الإخوة. يفرضون عليك أن تحارب لهم، لأنه الطريق الوحيد للوصول الى العدالة. المرحلة الثانيةالتحكم الذهني، المكان و السلوك. و للتغلب على الشعور السابق، على قادة الفرق عزلك عن المجتمع و حياتك السابقة، الفرقة و عبر عزلك عن اعضاء عائلتك و أصدقائك بالتدريج لا يمكنك الشعور تجاه أعزائك اللذين كنت تكن لهم شعورا خاصا.

  • ما أهمية عزل الفرد عن عائلته و أصدقائه في تغيير رؤيته بالنسبة الى نفسه؟ عن تجربتك، ماذا قيل لك أو ماذا طلبوا منك؟

يتحول الفرد بالتدريج الى " لا فرد"، لا أحد. كمثال، كنت في المرحلة الأخيرة للدكتوراة، و لكن طريقة تعاليم منظمة مجاهدين خلق كانت الى حد أن أشعر بالخجل أني طالب دكتوراة لا الفخر. لماذا؟ لأنهم قالوا لي في الفترة التي كنت أدرس بها لأصبح دكتورا، كان أعضاء الفريق في السجن و تحت التعذيب في زمن الشاه، و على ذلك بدل المحاربة و أن أفدي نفسي للمنظمة، كنت أدرس معززا ذاتيتي. و على ذلك بدل الاحساس بالفخر، تشعر بالخجل. بل من أجل عائلتي، من أجل اسم عائلتي، من أجل ابن عمي الذي كان رئيسا لجمهورية إيران، كنت أشعر بالخجل.

هذه ذاتك الجديدة، شخصتيك الجديدة. تتبدل الى " لا شئ" و تعرف نفسك حسب شخصية فرقتك. ما هي درجتك بين أفراد الفرقة؟ ما هي حجم العلاقة بينك و بين زعيم الفرقة؟ كيف تعمل في الفرقة؟ ما حجم نجاحك في تحقيق أهداف الفرقة؟ أتحدث عن تلك العبودية لأنك تتحول الى " لا شخص" (4). في مجاهدين خلق لم يسمحوا حتى بأن نهتم بأطفالنا و رفاهيتهم.

  • تقول في كتابك أنك تحولت من شخص " ليبرالي من الطبقة المتوسطة نصف مثقف" الى انسان متعصب على استعداد لتقديم روحك للقائد. هذا يدل على أن الأشخاص الذين يلتحقون بالفرقة إما هم حمقى أو سذج،ما هو عامل هذا التحول لكي تتحدث عنه؟

                      

بالنسبة لي، أعتقد علينا الرجوع الى ثلاث شعارات لثورة إيران: الإستقلال و الحرية و الجمهورية الإسلامية. ولدت في عام أطيح فيه بمصدق عن طريق انقلاب أمريكي. أثر هذا الحادث علي و على الأجيال القادمة. كنا نريد الاستقلال لأننا كنا نظن أن الأمريكان يديرون بلادنا، بالطبع ليس بصورة يتواجدون فيها على الأرض، بل كنا نعلم أن الشاه لعبة في يد الولايات المتحدة، و على ذلك كان الاستقلال مهم جدا لنا. الأمر الثاني، الحرية، التي كانت مقابل الديكتاتورية و الرقابة لنظام الشاه. كنا نعرف الحرية السياسية أكثر من غيرها من الحريات، من الممكن لأننا لم نكن نملكها، و لذلك حين كنا نتحدث عن الحرية، كنا نقصد الحرية السياسية و ليس الليبرالية الموجودة في الغرب و التي تتعلق بشكل أكبر بالحرية الفردية. في زمن الشاه، كان لدينا الحرية التي يتمتع بها الشاب الغربي، و لكن الحرية السياسية كانت منعدمة. الأمر الثالث، الجمهورية الإسلامية و ترتبط في الأغلب بالعدالة الإجتماعية التي وعد بها الاسلام. كنا نشعر بأن شعبنا ينقسم الى قسمين أثرياء و مستضعفين و إذا كنت من ضمن نظام الحكومة يمكنك الحصول على كل شئ. هذا الشئ الذي جذبني مثل كل الشباب الى الثورة هذه الرؤى الثلاث و الشعارات الثلاث.

بعد الثورة، و لأني كنت في بريطانيا، لم استطع مشاهدة كل ما وقع في إيران لأحكم عليه. المصدر المعلوماتي الوحيد لما يدور في إيران، هي مطبوعات منظمة مجاهدين خلق. حتى الاعلام الغربي، و لأنه معارض للثورة الإسلامية و الدولة الإيرانية الجديدة، يبث أخبارا متشابهة – كل الأخبار سلبية- لنا، و لذلك كنا نظن أن انعدام العدالة في بلادنا باتت أكثر مما كانت. هكذا كنا نتصور ضاع كل شئ.

  • ما الذي غير رأيك؟ ما الذي دفعك لترك منظمة مجاهدين خلق؟

أعتقد أن الفرق، و برأي كل الفرق، هو عنوان ضعف. يمكن لهذه الفرق تغييرك، يمكنها تغيير معتقداتك و كل ما تحمل و كذلك حياتك. و لكن القضية المهة التي لا يمكنها تغييره، لا يمكن للفرق محو ذكرياتك. لو لم تفكر بحياتك السابقة، أصدقائك و عائلتك، فمازالت عواطفك حية، مهما انفعلت. من الممكن أن يشعلها أي شئ، عطر، ذكريات طفولة، وردة، لون أو ردة فعل عطوفة من غريب، السير في شارع، رؤية مرأة شبيه بأمك، رؤية لفتة حنان بين طفل و أمه في شارع. بالنسبة الى أكثر المنخرطين في فرق تشبه مجاهدين خلق، أو داعش و القاعدة الذين انفصلوا عن حياتهم الطبيعية ( من الناحية النفسية و الجسمية)، من الصعب أن ينجوا بانفسهم، لأنه لا يمكنهم اظهار محبتهم لمن يحبونه أو تذكره. و لكن لشخص مثلي سافر الى عدة دول حتى يقدم سياسة الفرقة الى الأمم المتحدة و أوربا و الولايات المتحدة، يختلف الوضع معه لأني استطعت رؤية الآخرين الطبيعيين.

أول ما أجبرني على تذكر المحبة العادية حين سافرت من فرنسا الى الولايات المتحدة. كنت تعبا الى حد النوم من بداية حركة الطائرة. حين استيقظت كانت تجلس الى جانبي عجوز و رأيتها قد احتفظت لي بكل ما قدمته المضيفة. هذه عاطفة بسيطة و طبيعية، و لكنها أثرت في كثيرا حتى اعود لفههم الحياة و حركة الانسان العادية، لأننا في الفرقة نرى الانسان العادي في أعلى سلم الحيوانات. من هو خارج الفرقة يفقد الصفات الانسانية، لذلك حضر التابعين لها للقيام بكل ما يطلب منهم. و كما تلاحظون أتباع داعش حضروا لقطع رقاب الآخرين دون أي تأنيب ضمير. في مجاهدين خلق، إذا أطلق عليك صفة انسان عادي و كأنهم يخاطبون كلبا أو خنزيرا. أن تكون عادي أسوء من أي شتيمة. في هذه الأثناء كنت أمام جمال العادي، أمام الجمال و المحبة و فهم التعاطف.

الشئ الثاني هو نجاة ابنتي ديدين و اصدقائي القدامى في بريطانيا، تذكر حبي لابنتي و عائلتي و أصدقائي. من بعد ذلك كان الحظ حليفي فمن أجل ألم في الظهر رقدت في المشفى. و نظرا الى أن المجموعة كانت منشغلة بالاجتماعات السياسية حيث مريم رجوي انشغلت في لندن ( زوجة مسعود رجوي و زعيمة منظمة مجاهدين خلق). كنت ما يقارب ثلاث أسابيع أو شهر في المشفى و لم أكن على علاقة بأي شكل مع المجموعة. إستطعت في المشفى أن أرى أشخاصا آخرين. أتذكر كان بجانب فتى أصيب بحادث مروري و كانت يداه في الجبس. كنت اطعمه غداءه و أساعده. و أظهر هو بدوره محبته لي. هذه الأحداث ذكرتني من كنت، كنت انسانا. عودة الذاكرة فجأة أخرجتني من كابوس. رغم أني أعترف لم استطع حينها فهم ما الذي يحدث أو ما حدث قبلها، لا أستطيع فهم الخدع السياسية، لم اعد استطيع فهم النفاق الجماعي. و لكني فهمت أني كنت. إستطعت رؤية شخصيتي القديمة و شعوري القديم، أعتقد هذه هي الحركة التي ساعدتني لمغادرة المجموعة.

  • كم أخذت من الوقت حتى تشعر بما دار حولك؟

أخذ الكثير من الوقت. يمكنك ترك فرقة و لكن سيأخذ منك وقتا طويلا حتى يتركوك هم. لأنهم رسخوا في ذهنك و قلبك و فلسفتك و الابتعاد عنهم صعب. أعتقد لمدة عام لم أستطع ادخال تلك المنظمة ضمن اطار الفرقة. لم استطع اعتبار تلك الاجراءات غسيل دماغ. و حين بدأت بكتابة مذكراتي- ما حدث مرحلة بمرحلة- أعتقد أني في نهاية الفصل الأخير شعرت أن تلك المنظمة هي فرقة و تمّ غسيل دماغي.

  • حين وصلت الى هذا التحديد ما هو الشعور الذي اعتراك؟

 

شعور جميل و مرعب في نفس الوقت. تصوري أن الشخص الذي كان قديسا و أطهر كائن على الأرض، عرفت الان ما هو إلا دجال أراد عن طريق غسل الدماغ أن يجعلك عبدا و لا يأخذ فقط فرحك و صحتك و فرديتك، بل شخصيتك و انسانيتك. عبر هذا التصور يمكنك الشعور بما مررت به، بعد ذلك، نصل الى الخلئ و الوحدة و التجمد، تشعرين بحرية فعل ما تشائين، و لكن ليس الانسان الذي كان قبل الالتحاق بالفرقة و لا التابع لها. فجأة يتحول أخذ القرار الى مشكلة. كنت استعين بابنتي و حين شراء الثياب كنت اطلب مساعدتها. حين ينظر لك الناس يرون رجلا بالغا. و لكن يمكن القول أنه طفل دون حماية والديه. ليس هناك جدار قوي يتكأ عليه. مصاب و لا أحد يأخذ بيدك ليدلك على الطريق.

فجأة تخرج من الفرقة في حال فقدك لأي شئ في الحقيبة. كمثال، ذهبت لمقابلة عمل، سألوني: " ماذا تعرف؟" و أجبت: " رياضيات و هندسة كيميائية و برمجيات و غيرها." قالوا لي" " ممتاز! جيد! أي برمجيات تعرف؟"  و بدأت في شرح ما أعرفه: " فرتن، اسمبلي، بيسك (5) و .." ثم حدق فيّ الرجل و قال: " من أين أتيت؟" فجأة فطنت الى أني لا أعرف شيئا، حتى أني فقدت عقلي كانسان عادي. لو حدثتني عن الموسيقى و الأفلام التي احبها أو البرامج التلفزيونية لا أعرف بما أجيب. و على هذا أي علاقة تربطني بك؟

  • هذا أمر لافت، حاولت الفرقة ابعادك عن عائلتك و أبنائك، أصبحوا هم العامل لرجوعك الى الدنيا الواقعية. و كما قلت لا يمكن محو الذكريات، إذن هناك أمل أن يجد الأشخاص طريق العودة.

  أعتقد ذلك  و أوصي من دخل أبناءهم الى الفرق: أظهروا محبتكما لهم، بدل الجدل على القضايا، أحبوهم. إسمحوا لهم أن يتذكروا الشعور المتبادل بينكم. حينها يمكنهم التذكر من كانوا و يجدون طريقا للخلاص من مجتماعات الفرق. في النهاية، يجب أعطاءهم طريقا للخروج من الفرقة. بدل أن يطلق عليهم صفة مجرمين و نقف أمام عودتهم، يجب أن نعرف أن تابعي الفرق هم ضحايا غسيل الدماغ لا مجرمين. لو أحببناهم و ساعدناهم و علمناهم، يمكنهم التحول الى شخصيات معارضين للفرقة و الارهاب. الموضوع الثاني المهم جدا هو من يترك الفرق عليه اخبار الناس عما حدث لكي لا يقع الآخرون في فخاخها.

 

  1. Anna Pivovarchuk
  2. Fair Observer
  3. The Moscow Times
  4. Unperson
  5. لغات برمجيات لسبيعنات و ثمانينات القرن الماضي.

المصدر الفارسي



 
عدد الزوار: 4051


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة