ما لم يُقال عن كتاب- القسم الثاني

كيف ظهر كتاب "ما لم يُقال: مذكرات الحاج مهدي عراقي"

حاوره: جعفر كلشن روغني ومحمد مهدي موسى خان
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-10-10


منذ صدور كتاب "ما لم يقال: مذكرات الشهيد الحاج مهدي عراقي" في العام 1991 عن دار رسا، دار الكثير من الحديث والنقاشات من قبل المهتمين بتاريخ إيران المعاصر والثورة الإسلامية. وكُتب وقيل لمرات عدة أنّ الكتاب من أهم الكتب وأصدقها في حقل المذكرات. وفي القسم الأول من الحوار ذكر فيه المحاوران محمود مقدسي وحميد رضا شيرازي نشاطاتهما حين كانا في فرنسا. وفي القسم الثاني نتابع اكتمال الحوار الذي خرج في كتاب.

 

موسى خان: بعد الجمعية الإسلامية في باريس ومع دخول الإمام الخميني (ره) كانت هناك جلسات إسبوعية في بيت تحت اسم "نسيم". كيف علمتم بخبر دخول الإمام الى باريس؟

شيرازي: عن طريق الاعلام علم الجميع.

مقدسي: فيما بعد علمنا عن طريق الجميعة أنّ كسرى افتخار جهرمي كان على علم ثم أخبر تركمان ليذهبا معاً الى المطار لرؤية الإمام الخميني، ولكن يصل لهما خبر خروجه من المطار ولكي يحصل تركمان على خبر مؤكد يسأل بني صدر ويعلم حينها أنه في منزل غضنفربور.

وماذا فعلتم؟

شيرازي: شكلنا جلسة في مطعم الحي الجامعي عصرا لنقرر ما الذي سنفعله؟ وأول ما قمنا به هو اتخاذ قرار رؤيته. تقرر أن نخبر كل أعضاء الجمعية النشطين وذهبنا الى بيت غضنفربور في حدود 25 أو 30 شخصاً. وقف غضنفربور والسيدة سديفي في الباب.

هل تذكرون حين دخلتم من كان هناك؟

شيرازي: أتذكر قطب زادة حيث كان يقوم بكل الأمور.

كلشن: ماذا عن الدكتور يزدي؟

شيرازي: لا، جاء الدكتور يزدي فيما بعد. أتذكر السيد أحمد وفردوسي بور وأملايي (الذي توفي في حادث سير).

مقدسي: أعتقد أنّ الدكتور يزدي كان معهم.

موسى خان: كيف كانت الجلسة؟

شيرازي: تكلم تركمان لدقائق ثم شكرنا الإمام باختصار. بعد ذلك اللقاء، قسّم أعضاء الجمعية المهام بينهم. مثلا من كان يتقن الفرنسية كانوا رابطنا مع الإمام.

مقدسي: بالطبع أذكر هنا أنّ تركمان حضّؤ نصاً قبل ليلة من جانب الجمعية ليقرأه نيابة عن الجمعية، بيد أنّ قطب زادة قال: "سلموه لي، سوف أسلمه للإمام." واعترض تركمان ولم يُقرأ النص وكانت الجلسة على مستوى التعارف.

كلشن: ما الذي شعرتَ به حين رأيتَ الإمام؟

شيرازي: كنتُ سعيداً من رؤية قائد سياسي وديني.

هل كنتَ تتوقع رؤية الإمام في فرنسا؟

شيرازي: لا، لم يكن أحد يتوقع ذلك، ولكن كانت رؤية الإمام بالنسبة لنا حدث سعيد. أتذكر أنّ رضا قلي قبّل جبهة الإمام والبعض منا قبّل يده. كان وجه الإمام هادئا ونافذ البصيرة وعينان حادان.

مقدسي: حول هذا الأمر كتبتُ نصا. أعتقد أنّ أخبار النجف سربت عن طريق قطب زادة ونهضت آزادوحركة الحرية الى باريس. سافر قطب زادة الى لبنان والنجف. وكان على علاقة مع الدكتور يزدي في أمريكا والمرحوم صادق طباطبائي في ألمانيا. أعتقد أن قطب زادة هو من اعلن خبر وصول الإمام الى باريس للأعضاء. كان غضنفربور صديقا لقطب زادة. لدي ذكرى عن ذلك اللقاء. حين دخلنا البيت كان هناك شخص يفتش كل من يدخل. إعترض أحد الأصدقاء. أعتقد أنّ بعض شؤن البيت كانت تدار من قبل مقربين من بني صدر. حين الدخول الى الغرفة، قبّلت وجه الإمام. وحين أردتُ تقبيل الجهة الأخرى منعني فردوسي بور وقال وصل الإمام من مكان بعيد وهو متعب، قبّل يده. فعلتُ ما كان يجب عليّ وقلتُ: أرجح هذا الأمر على تقبيل اليد...

موسى خان: هل دار هذا الحديث أمام الإمام؟

مقدسي: لا، قمتُ بذلك ودارَ حديثنا في الغرفة المجاورة.

بعد أن قُسم العمل، هل بقيتم في بيت غضنفربور؟

شيرازي: لا، في تفعيل هذا العمل كنا في نوفل لوشاتو.

مقدسي: لأنّ فريق بني صدر تعهد بعمل البيت، لم يود الأعضاء العمل معهم. وقام تركمان بالذهاب عدة مرات الى منزل غضنفر بور.

شيرازي: بعد إسبوع نقلَ الإمام مكانه الى قرية نوفل لوشاتو، وكان بستان مقابل منزله يعود ملكه الى عسكري وهو من أعضاء جماعة "جاما". في نوفل لوشاتو جاء الجميع من أنحاء العالم لرؤية الإمام. كانت اللقاءات تتم في البستان وفيما بعد وإثر البرد نصبت خيمة ويأتي الإمام وحده للصلاة هناك.

كلشن: هل لديكما صور من نوفل لوشاتو؟

شيرازي: لديّ صور. ترك حسن مشكين فام أخو عبدالرسول مشكين فام( كان من أعضاء االجنة المركزية لمجاهدين خلق) بعض الصور عندي.

مقدسي: هي صور كثيرة ولكن الوحيد الذي كان يصور فيلماً هو عبدالكريم سنايي فرخي ( سفير إيران في إسبانيا من 1982 الى1985).

موسى خان: بعد ذهاب الإمام الى نوفل لوشاتو، ماذا فعلتم أنتم مع الجميعة؟

شيرازي: كنا نذهب الى هناك. كنا نساعد من يحضر هناك. قمنا في العام 1978 بعمل آخر في كنيسة "سن هيبوليت" حيث قمنا باضراب عن الطعام لخمس أيام اعتراضا على وضع السجناء السياسيين في إيران. والتقى المرحوم مطهري بالمضربين. (1)

مقدسي: بالطبع قمنا باضراب سابق قبل عام من ذلك في كنسية "سان مري" وهو أول إضراب في باريس لنا. قمنا بالاضراب بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوربا وبعض العلماء مثل محمد منتظري ومحمد غرضي وآخرين. وضعنا في الكنيسة صور آية الله منتظري وآية الله الطالقاني وهاشمي رفسنجاني وعزة الله سحابي وكان أمراً مثيرا للصحافة.

كلشن: هل كان الإمام يعلم بالإضراب؟

شيرازي: نعم، أخبروه. أعتقد أنّ من بين المجموعات الإسلامية التي تعمل تحت راية الإتحاد، كانت جمعية باريس الأنشط بينها، إضافة الى أعمالها كانت تقوم بالطبخ وشراء ما يحتاج إليه والحماية في نوفل لوشاتو. مثلا قام هماتاش وآخرون بحراسة المنزل لفترة.

موسى خان: كيف تعرفتم على الحاج مهدي عراقي؟

مقدسي: حين جاء الإمام الى باريس، جاء الكثير لرؤيته في باريس، شعرنا أنّ الأشخاص القادمين من إيران لديهم الكثير من المعلومات ومن الأفضل الالتقاء بهم. وعلى هذا ضربنا معهم موعدا ليحضوا مساء الى بناية "نسيم" ويحاضروا ونقوم نحن بالتسجيل، لأننا في النهار منشغلين.

كلشن: كم تبعد المسافة من نوفل لوشاتو حتى بناية نسيم؟

مقدسي: في حدود 45 حتى 50 كيلومترا. عادة ما نذهب صباحا الى نوفل لوشاتو ونعود عصرا الى "نسيم". كان لدينا نوعان من الجلسات في نسيم. جلسة عامة  يحضر بها الجميع. وخاصة ندعو فيها ضيف للحديث ونسجل بعضها.

موسى خان: من جاء الى "نسيم" ليتحدث؟

مقدسي: مثلاً السيد موسوي خوئيني ها تحدث عدة مرات عن تفسير القرآن. بالطبع كان يحاضر في الجلسات المعلنة أيضا. وتحدث الدكتور كاظم سامي عن الامبريالية.

شيرازي: تحدث الدكتور غلام عباس توسلي في البرلمان في إيطاليا.

مقدسي: كنا نفكر في تلك الفترة أن نستفيد من هذه المحاضرات فيما بعد، لذلك سجلناها. محمود كاشاني ابن آية الله الكاشاني الذي كان يعيش في باريس، تحدث في جلسة عامة. وتحدث الحاج مهدي عراقي في عشر جلسات في بناية "نسيم" للأعضاء عن ذكرياته.

كلشن: هل قصّ عليكم آخرون ذكرياتهم؟

شيرازي: لا، الوحيد الذي تحدث عن ذكرياته هو الحاج مهدي عراقي، وفي كل جلسة نسجل شريطين منه. في تلك الفترة الأشرطة تستوعب 30 او 45 دقيقة.

كيف عرفتم أنّ لدى المرحوم عراقي ذكريات كثيرة؟

شيرازي: كنا نعرف كلنا أنه من المناضلين القدامى.

لماذا لم تطلبوا من الآخرين ذلك؟

مقدسي: لأنّ الأوضاع لم تكن معلومة. لا يمكن لأحد أن يتكهن بالقادم ولذلك لا يمكن أخذ معلومات كثيرة من المتحدث. حين كان المرحوم عراقي يتحدث طلب من مجاهدين خلق اغلاق التسجيل. لأنه قد يؤدي الى مشاكل حين دخول إيران.

شيرازي: كان نشطاً جدا في نوفل لوشاتو، لأنه كان مديرا حقيقيا. ولا أبالغ لو قلتُ أنه كان يقوم بكل أعمال بيت الإمام. لأنّ الإمام يعتمد عليه. كان هناك عضو يحضره دائما ويعيد الى نوفل لوشاتو.

موسى خان: في أي ساعة كان يحضر؟

شيرازي: جاء في الجلسة الأولى حاولي الساعة 10 مساء وتحدث حتى الخامسة صباحا. في الجلسة الأولى كان يجب تحديد إطار الموضوع. وعلى ذلك بقي للصباح. أُقترح في الجلسة الأولى موضوع الثورة الدستورية، وفي النهاية توصلنا الى موضوع حادثة شهر شهريور 1320، لأنه كان شاهدا عليها. إشترت الجمعية سيارة فولوكس صفراء بمبلغ أحد عشر فرانكا للضيوف. كان سائق السيارة عبد الكريم سنايي. ثم أصبح عبدالله كودرزي سائقا.

كلشن: هل كان الجميع يرى عراقي كمناضل قديم؟

مقدسي: طبعاً. جاء التحديد فيما بعد.

موسى خان: في الجلسات القادمة، متى كان يحضر المرحوم عراقي؟

شيرازي: جاء تقريبا الساعة التاسعة أو الثامنة مساء متحدثا حتى منتصف الليل. ورغم عمله الكثير في النهار، ولكن حين وصوله كان يتحدث عن ذكرياته بقدرة عجيبة. كما هو واضح في الكتاب، يذكر التاريخ والساعات والأسماء بدقة.

مقدسي: أحد عوامل نجاح الكتاب هو، كان الحاج مهدي صادقا في حديثه. ثانيا، كانت ذاكرته قوية. في تلك الفترة رغم أني كنتُ شاباُ فقد تعجبتُ كيف يمكنه حفظ كل ذلك؟

كلشن: هل كنتم تستمعون فقط أو تطرح أسئلة؟

مقدسي: لم نكن مستمعين فقط، كنا نسأله. في الكتاب الأسئلة واضحة. لأننا لم نتعرف على بعض الأصوات حين اعدنا سماع التسجيل.

من كان يسأل في الأكثر؟

مقدسي: أعتقد أنّ أكثرهم من أعضاء جمعية باريس، مثل رضا قلي ومهتدي وتركمان ...

موسى خان: بعد نهاية الجلسات العشر وعودتكم الى إيران، ما الذي حدث للأشرطة؟

مقدسي: بقيت الأشرطة في باريس. بعد الثورة بقي البعض من أعضاء الجميعة في باريس والبقية عادت الى إيران. قام لفترة اخو شيرازي اسمه محمد رضا شيرازي بكل أمور الجمعية. لذلك بقيت بجانبه كل الوثائق.

شيرازي: أصبح أخي مسؤل الجمعية الإسلامية في باريس بعد الثورة. وحدثت اشتباكات بينها وبين المجاهدين من أجل نشاطاتهم. جاء أخي في ربيع العام 1986 الى إيران. قلنا أنا مع مقدسي ودهشور لمحمد رضا شيرازي احضر معك الأشرطة. وسبب اهتمامنا بأشرطة الحاج عراقي هي، كانت تدور عن تاريخ إيران المعاصر، بينما البقية افتقدت لذلك. وقد صودرت بعض الأفلام والاشرطة في المطار. ولحسن الحظ وصلتنا أشرطة ذكريات الحاج مهدي. ثم أنزلنا نحن الثلاث محتوى الاشرطة وصححنا النص كما جاء في المقدمة. بعد اكمال النص جاءت مرحلة الطباعة. لم يقبل أي ناشر بنشره، لأنّ فيه موضوع اختلاف الفدائيون مع آية الله البروجرديو ... فيالنهاية عرفونا على ناجيان، مدير الخدمات الثقافية في رسا وبعد قراءته النص، أخذه الى هاشمي رفسنجاني وعسكرألادي. وافق هاشمي على طباعة المذكرات، ولكن الهيئة المتحدة أعلنت عن مخالفتها. ولذلك بات الكتاب وطباعته مشكلة لناجيان.

كيف تمت عملية كتابة النص من الأشرطة؟ هل كنتم تستمعون ثلاثتكم الشريط؟

مقدسي: لا، قسمنا الأشرطة. في النهاية، أشرفنا على النصوص وكتبنا المقدمة ثلاثتنا. أذكر هنا نقطة بعد انهاء النص أخذته الى عزة الله سحابي مسؤل شركة النشر. فقد نشرنا عنده قبل ذلك نحن الثلاث كتاب "بنى واطروحة الاقتصاد". أخذ سحابي الكتاب، وبعد عشرين يوم راجعته. سألته عن الكتاب. قال ضاحكاً: هذا كتاب لافت، ولكن لن تجيزه وزارة الثقافة. إلا إذا حذفنا أجزاء منه ونضع بدها نقاط. قلتُ "وهل يمكن ذلك؟ هذا تدخل في النص." قال سحابي:"ليس لدينا طريق آخر." قلتُ: "لو حُذفت كلمة واحدة ستفقد هذه المذكرات قيمتها. أرجح عدم نشر الكتاب ولنأخذه." ثم أخذت الكتاب الى دار أمير كبير. وبعد عشر أيام ذهبتُ لقاء مدير الدار. قال: "كتاب لافت، ولكن فيه بعض الأمور التي لا يمكنني نشرها. دعونا نحذف البعض منها ونطبع الكتاب.". فب ردة فعلي على المرحوم سحابي ولأني كنتُ أحترمه كثيراً رددتُ عليه باحترام. قلتُ: "لو حُذفت كلمة من الكتاب، أرجح عدم طباعته وليبقى مخطوطاً ليجد يوما طريقه للنشر." بعد ذلك قررتُ الذهاب الى ناجيان.

كيف تعرفتَ على السيد ناجيان؟

مقدسي: عن طريق محمد تركمان. لأنّ تركمان تعامل مع دار رسا لنشر عدة كتب. أخذتُ مخطوطة الكتاب له وأخبرته لما حدث وأننا لا نوافق على حذف ولو حرف. بعد قراءته الكتاب وافق على نشر نص الكتاب كله.

قلتَ إنّ الهيئة المتحدة عارضت نشر الكتاب. إذاً كيف صدر الكتاب؟

شيرازي: ناجيان أخو الشهيد. وكان أخوه مدير اعادة الاعمار في زمن الحرب. كان شخصية معروفة عن طريق أخيه. ثانياً كتبَ ناجيان كتاباً عن سيرة حياة الحاج مهدي عراقي وضمّ صوراً له. ولنتذكر أنّ دار رسا كانت تصدر كتباً قيمة. أكد ناجيان على رؤية الأشرطة. بالتحديد قال، لأنه بعد الطباعة، لو ادعى أحد، ستكون الأشرطة وثيقة مهمة.

أين الأشرطة الآن؟

شيرازي: عند ناجيان.

كلشن: كيف كان المرحوم عراقي ساعة حديثه؟

شيرازي: كان يتحدث بهدوء. لا يتحمس في الحديث، لأنه شاهد الأحداث عن قرب. كانت تحيطه حالة طمئنينة وأحيانا ترافقها ابتسامة.

مقدسي: كما أشرتُ، حين يتحدث، يتسجد التاريخ للمستمع.أعتقد أنه عايش الكثير وامتلك تجربة لكي لا يبات للتحمس معنى. لو عدتَ لنص الكتاب ستجد أنه انتقد فدائيي الإسلام ويحتاج هذا الأمر الى شهامة. كان صادقاً وشجاعا.

ألم يكن مهماً لكما بقاء التسجيلات معكما؟

شيرازي: كام المهم لنا صدور المذكرات وهذا ما حدث. بالنسبة لكم أنتم المؤرخين مهم سماع الصوت.

في الكتاب حين يصل الحاج مهدي عراقي الى موضوع المجاهدين يطلب إغلاق التسجيل. هل تذكران ماذا قال عنهم؟

شيرازي: تحدث لنا عن علاقته مع المجاهدين في السجن. اللافت أنه تحدث عن استبدادية مسعود رجوي وطريقة تعامله مع السجناء، لكنه كان يدعم المؤسسين وتحدث لنا عن ذكرياته في السجن، مثل مصادمات الماركسيين.

مقدسي: تحدث عن الكثير مما حدث في السجن وذكر العديد من الشخصيات.

أين كنتما حين شهادة الحاج مهدي عراقي؟

شيرازي: كنتُ في طهران وقد تأثرتُ كثيراً، لأني كنتُ معه لفترة. وشهادة ابنه حسام كانت مؤلمة، لأنه كان صامتا وصبور ومؤدب. شارك تقريباً كل أعضاء جمعية باريس في تشييع جثمانه.

 

  1. للإطلاع أكثر على اعتصام الكنيسة يراجع كتاب (تاريخ نضال الطلاب الإيرانيين في الخارج) ج 5، تدوين مجتبى باقر نجاد.

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 4396


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة