حوار مع المسرحي "محمود فرهنك"

مقاطع من التاريخ الشفهي لمسرح الدفاع المقدس

حاوره: مهدي خانبان بور
أعده: مريم رجبي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-11-19


 

في حوار مفتوح مع محمود فرهنك، وهو من مواليد مدينة همدان العام 1953، ناقد ومخرج وناقد مسرحي. عمل منذ أعوام على قضية الدفاع المقدس ويأمل أن يصل صوتهم الى أبعد مدى. في حوار خاص موقع التاريخ الشفوي تحدث عن الأحداث والشخصيات وهي ملامح تنصب في كتابة نص التاريخ الشفوي لمسرح الدفاع المقدس.

 

  • حدثنا عن نفسك بداية.

محمود فرهنك كاتب ومخرج وممثل. وأشغل حاليا مدير المركز المسرحي  الديني. أقيمت في زمن الإمام الخميني (ره) برامج تقديرية في مجال الشعر والموسيقى والأدب. واستلمتُ أنا والمرحوم سعيد فلاح وشخصان آخران شهادة تقديرية بخط الإمام مع ديبلوم فخري وهملة ذهبة صكت لهذه المناسبة وقدمها قائد الثورة الإسلامية الحالي إذ كان في تلك الفترة رئيساً للجمهورية، وكان الحدث مانحا للفخر.

  • هل تذكر سنة وقوع هذا التقدير؟

بعد فترة قليل من نهاية الحرب المفروضة. حصلت على الكثير من شهادات التقدير في مهرجانات مسرح الدفاع المقدس، ولكن كان لهذه الشهادة مكانة خاصة.

  • متى قدمت مسرح الدفاع المقدس؟

منذ اليوم الأول من الحرب، مع المرحوم سلحشور وفرق أخرى حيث كنا مشغولين بالتمارين في المركز الفني. حين وقعت أول هجمة، توقفت التمارين. تركنا عملاً كنا نتمرن عليه "المحيط" ودخلنا في مجال الدفاع المقدس. وحاولنا أن تكون الاولوية له. أول عمل قدمناه كان تحت عنوان "اسم الليل" ويطرح المواجهات في كردستان. كنا نقدم أكثر أعمالنا في مساجد طهران. أتذكر حين اشتدت المواجهات مع اليسارين والماركسيين والتودة في الشمال، طلبوا منا تقديم أعمال في شفت وفومن. بعد أن قدمنا أعمالنا في فومن خرجت مظاهرات وأغلقت أماكن هذه الجماعات في تلك المدينة. فرح كثيرا إمام جمعة تلك المدينة وقال مع وجود الجرحى العائدين من حرب كردستان لم نكن نعلم ما الذي سنفعله مع هؤلاء.

إستشهد إخي في عملية كسر حصار آبادان وبما أني رأيت آبادان سابقاً، أردتُ أن أرى مكان شهادته عن قرب. ذهبتُ الى آبادان وحين وصلت عرفتُ أن هناك مسرحية ستقدم. تعجبتُ كيف سيقدمون عملهم رغم تساقط القذائف واطلاق الرصاص. لذلك ذهبتُ لأرى عن قرب. حين وصلتُ رأيت شباب من حرس الثورة في مدينة خرمشهر يقدمون مسرحية تحت عنوان "حصار خرمشهر". كان قصة حقيقة عن آخر منزل حاصره العراقيون.

وعرفتُ في اليوم الأول أن المسرحيين كانوا يواجهون مشكلة في الماكياج ولأني متخصص فيه، استطعت مساعدتهم. وطلبتُ منهم سائل أحمر لأكمل عملي، فتربع أحدهم بذلك. ذهب وأحضر عدة أكياس دم منتهية الصلاحية من المشفى. في هذه اللحظة تذكرتُ أخي إذ لم يحصلوا له على دم تطابق فصيلة دمه. وكنا في كل ليلة نحضر كيس دم، وباتت صداقتي معهم حتى هذه اللحظة قوية.

كان عملنا التالي "لكن قال إمامنا"، وكان يطابق حقيقة بثته الإذاعة عن شاب اسمه فيروز فقد عائلته واستطاع الهرب من جيش العدو. أتذكر أني ذهبتُ من المركز الفني الى مركز الشهيد مفتح وحولنا قصة العائلة الى نص مسرحي وقررنا الذهاب الى الجبهة. عن طريق العلاقات العامة للحرس قصدنا الاهواز ثم آبادان. قدمنا العمل بداية في مركز الشهيد مفتح ثم ولعشرة أيام قدمناه في آبادان وسجل. كان في نهاية فترة رئاسة بني صدر.

عملنا التالي "النائم اليقظ"، وهو عن تسعين متطوع من التعبئة ناموا على الألغام ليعبروا منها. قدمنا العمل بداية في شادكان ثم في الاهواز ثم في آبادان. قدمتُ أعمالا أخرى كلها تتعلق بالحرب وأجوائه منها "ميثاق آخر" و "مجلس الورد" و"الخطاب" وهو عن خطاب لصدام.

  • هل المسرحيات الأخيرة قدمتها بعد الحرب؟

نعم. مسرحية "بقعة حمراء على ورقة خضراء" تدور عن المصابين بالكميائي، ويثير موضوع عن بقية الكائنات التي أصيبت بالكيميائي. الصورة التي خلفي تتعلق بمسرحية "من التراب حتى الأفلاك". ترى في الصورة فلاحي بور وسيروس كبود نجاد وأكبر عبدي. قال لي عبدي: أنا شخصية كمدية ولا تعجبني أعمال الدفاع المقدس. سألته عن السبب وقال فأخبرني أنه أخيه أصغر جُرح في حرب كردستان ثم استشهد ومنذ تلك اللحظة حتى لا يحب رؤية الأسلحة. كان من المقرر أن يحدث في المسرحية 26 انفجار وتصعد دبابة تي 72 وتطلق النار. أوصيتُ فلاحي بور ألا يخبر عبدي بالأمر. مع اقترابنا من ميدان تير وسماع عبدي لصوت اطلاق النار أراد الرجوع، استشهدتُ بسيروس كبود نجاد فرغم صغر سنه لديه مسدس. حين وصلنا سمع صوت رشاش الجي 3. ولأن صوتها عالي خاف، طلبتُ من مسؤل الأسلحة أن يسلمه كلاشنكوف، وكان المشهد مؤثر وحتى هذه اللحظة من يراه يظن أنه كان في الجبهة.

عملي الأخير كان عن حرب الدواعش في سورية وهو يتطرق الى نبش قبر حجر بن عدي.  قُدم هذا العمل في العام 2013. في هذا الملصق ترى العمل الذي قدمته عن الشهيد جمران، وهو عن مدينة سوسنكرد. قدمتُ العمل بمشاركة 300 شخص فيه في نعسكر زاهدان. وقدمتُ عملا تلفزيونياُ في 40 حلقة معرفاُ فيه أدب مسرح الطفل. وقدمتُ ما يقارب 450 عملا للطفل وأكثرها أعمالا مطبوعة تتعلق بالدفاع المقدس. بعد فترة قررتُ أن أعمل بجدية للمدارس. ولذلك كان عليّ اخيار 400 مدرسة وأقدم 400 عمل فيها. وساعدني مركز حفظ القيم للدفاع المقدس والتعبئة الطلابية. اخترنا 400 مدرسة ونسقنا مع 400 مدير مدرسة. وفاجئنا الطلاب بحضورهم.

  • هل تذكر متى قُدم العمل؟

نعم، قبل 12 عاما. ثم قدمتُ أعمالاً عن حروب صدر الإسلام. حين هجم المشركون على مدينة الأنبار الحالية وقتلوا الشيعة، أصدر الإمام علي (ع) أمر الجهاد ليتجمعوا في النخيلة. والعمل يحلل حرب النخيلة ومواقف الصحابة. استمر تقديم العمل لثلاث أعوام على مسرح الوحدة.

  • ما هو اسم العمل؟

"أذاب الصبح" نص لمهدي توسلي واخراجي. عمل فيه كل من ناصر فروغ وانوشيروان ارجمند وكلاهما توفي.

كانت مسرحية "مسرح الحجر" أول مسرحية بعد بداية الحرب المفروضة، مشاركة في مهرجان كرمانشاه. كنتُ حكما في المهرجان. كان المهرجان الثاني "ورود ملامح التعبئة" مع تحرير مدينة سنندج. أتذكر أن الجدران كلها كانت مثقوبة من القذائف. ثم مهرجان "العاشوريون". على مدى 13 دورة كنتُ من لجنة التحكيم.

أول مهرجان أقيم حين وقعت الحرب، كان مهرجان فجر المسرحي، في العام 1981، كان لدينا قسم تحت عنوان مسرح الدفاع المقدس وكنتُ مسؤله. حتى أننا كنا ندعو أفرادا من لبنان ليعملوا في المهرجان على موضوع الحرب.

أسستُ مركزاً "شارع  المسرح" وكنتُ مديراً له ل11 عاما. أخذنا مسرح الدفاع المقدس للشارع.

  • رأيتُ بعض الصور تعرض عروض في زمن الحرب في أماكن مثل حسينية الحاج همت في دوكوهه. من كان يدعم هذه العروض؟ وكيف تذهب الفرقة الى المناطق الحربية؟

أقمنا في مركز الشهيد مفتح صفوف لعامين في زمن وزارة الشهيد رجائي. من ضمن الداخلين في الصفوف جواد شيدائيان والسيد جواد هاشمي ولكل واحد فرقة. معظم الأعمال كانت مدعومة من قبل أصحابها. لم تكن وزارة الثقافة تملك دعما لنا مثلا أخذ فريق يتشكل من 10 الى 15 شخصا الى المناطق الحربية، كان أمرا صعبا. لأننا أيضا لا نعلم هل سنعود. أتذكر في مسرحية "ولكن قال إمامنا" حين كنتُ مع زوجتي وأخت شهيد. ما إن وصلنا الى المسرح، وقعت قذيفة تبعد عنا 100 متر ووقعنا على الأرض. لم يكن في ذلك الوقت حديث عن المال والمكافئات المالية.

  • إذاً كان هناك تنسيق مع القسم العسكري؟

نعم. الحقيقة كنا نأخذ ترخيص ثم نذهب الى الاهواز ثم نأخذ ترخيصاً آخر لدخول المنطقة الحربية. ومع دخول كل منطقة يتم التأكد من الهويات.

أتذكر في مرة قصدنا المقر الأول لتقديم عمل. وقالوا لنا ليس لدينا خشبة مسرح. فرأيت في الجانب الآخر جسرا خيبريا (نوع من الجسور صنعت في الحرب) فقلتُ لهم سوف نقدمه من على الجسر. وكان الجسر متروكا لفترة طويلة، في حين تقديم المسرحية خرجت العقارب وبدأت السير على أرجلنا.

يمكنني الآن أن أحدثك عن ذكرى. حين وصلت طائرات العدو وقصفت كرمانشاه ل20 أو 25 دقيقة. أحد أصدقائنا الذي تهدم بيته، كان في طهران. ومن الصدف كان علينا الذهاب الى مهرجان فجر وهناك أعمال من آبادان وخرم آباد ودزفول. طلبنا منه الحضور معنا. فقال لنا أنا هربتُ من هناك فلا تعيدوني مرة أخرى. صُعقت. تحركنا ووصلنا الى خرم آباد، فجائت طائرات العدو وقصفت. أراد هذا الشخص العودة. قضينا الليل هناك ثم وصلنا الى دزفول. وصلنا لنا خبر أنّ المدينة قصفت للتو. فقال لنا سوف نموت. مساء ذهبنا الى بيت الصديق عبدالرضا خدرجي. وتقرر أن نذهب الى حرس آبادان ونقدم عمل "حافظون لحدود الله" إخراج حسن برزيده وتمثيل باشه آهنكر. لم يكن لدينا ما نقدم فيه المسرحية. وكانت سيارة تتجه نحونا وفيها روح الله برادري. سألته عما يفعله هنا؟ قال لدي مهمة. كان معه حسين فرخي وسائق كردي. ركبنا لنتجه الى أهواز. كان معه ترخيص لدخول آبادان وعليه أخذ ترخيص دخول خرمشهر. حين وصلنا الى نقطة التفتيش لم يسمحوا لنا بالدخول. أقنعهم روح الله بصعوبة ودخلنا. قطعنا الجسر وكانت هناك فرق تتناول الغداء. قال روح الله برادري لنذهب الى الخط الأمامي ونسلم على الشباب. كانوا على الطريق المؤدي الى البصرة ويسير بسرعة 120 كيلو متر، وبسبب اغلاق الطريق اضطر النزول الى الطريق الترابي. بعد قليل وجدنا الطريق مغلق. ترجلنا من السيارة ووجدنا سنقر. دخله حسين فرخي ونحن خلفه. كان للعراقيين. وجد حسين فرخي قبعة عراقية وقال هذه ممتازة للمسرحية. وأخذ روح الله بنطلونا. وآخر بعض الميداليات والرتب. فجأة تناهى لنا صوت. وكانت قذيفة. قلتُ لروح الله ستكون الثانية على رؤسنا لكنه لم يسمعني. ووقعت القذيفة الثانية بالقرب منا. في هذه الأثناء ذهب بعض من كان معنا وخاصة حسين فرخي آخذا السائق لكي يعود. تركنا ما وجدناه وعدنا للسيارة. استطعت أخذ القبعة. بعد أن تحركنا قصف نفس المكان الذي كنا فيه.

  • هل كانت التربية والتعليم تشارك؟ هل تحضر فرق موسيقية أو مسرحية الى المناطق الحربية؟

كان لدى التربية والتعليم لواء ولديهم معسكر. كان مسؤلو التربية والتعليم هناك ولذلك كانت فرق مسرحية أو موسيقية تذهب الى هناك. ولكن لا تذهب مثل هذه الفرق الى الخط الامامي. وبعكسنا كنا في الخط الامامي من الجبهة.

  • إذاً كانت أكثر الأعمال تطوعية ولا تدعمها جهة؟

نعم. كان لدى التربية والتعليم قسم يرسل بين فترة وأخرى من يريد الالتحاق. يجب أن يكون الطلاب حاملين لحب العمل، لأنّ ما سيقومون به يحتاج لذلك. آخر عمل قدمناه كان "الدهر" نص فياض موسوي وكان عملاً كمديا. كان عملاً ثقيلا ولفت الانتباه.

عملتُ لأربع أعوام في اعلان ونشر الحرس. وفي بعض الأوقات لم تكن مهامي مسرحية. مثلا حين ذهبتُ الى الفاو. الحقيقة الحرب حقيقة إذا لم تلمسها عن قرب، لن تعرف عمقها. حين نرى كل هذا القدر من الشباب يقصدون الحرب فما قيمة أرواحنا وما قيمة تقديم عمل فني هناك.

  • هل قدمتم أعمالاً عن الثورة في الحرب، أم أنها كلها تتعلق بالدفاع المقدس؟

على أيّ حال كانت القيم الثورية متضمنة للمسرحيات.

  • أقصد مسرحيات عما حدث في انتصار الثورة.

لا، كانت أكثر الموضوعات عن الحرب، تشمل القضايا الإجتماعية أو القيم. أتذكر قائد الثورة أرسل رسالة الى مقر تنظيم مسيرة 22 بهمن وقال فيها قدموا في هذه الأيام أعمالاً فنية. في نفس العام أحضر 22 شاحنة في تقاطع الشهيد نواب حتى ميدان آزادي واخترنا في كل شاحنة خمس فرق فنية. فرق موسيقى الجيش والحرس والقوات البحرية والجوية والمسرحية تتناول موضوع الثورة الإسلامية.

  • متى حدث ذلك؟

قبل عشرة أعوام. تتعلق بالثورة وطاغوت الحكومة البهلوية. أتذكر ورغم أنّ الساعة الثانية ظهرا، ولكن كان هناك ما يقارب 1500 شخص يتابعون عرض العرائس.

  • هل لدينا جمعية تحت اسم مسرح الثورة والدفاع المقدس؟

نعم.

  • ما هي نشاطاته؟

تتعلق بالدفاع المقدس. ولدى التعبئة قسم مسرحي ومن أولوياته موضوع الدفاع المقدس. بالطبع تتناول موضوعات أخرى. تُقام أحيانا في مركز مسرح الثورة والدفاع المقدس جلسات. يدعون فنانين ويأخذونهم عبر (راهيان نور) الى الجبهات ويتحدث الروات عن تلك الأجواء القديمة، فيتأثرون ويعملون على تقديم أعمال عنها. أقام مركز حفظ قيم الدفاع المقدس 12 مهرجاناً. ويقام كل عام مهرجان الدفاع المقدس في خرمشهر. والآن لدينا مهرجان المقاومة يُقام كل سنتين. وهناك مهرجان التعبئة ووصلنا في آخرها 125 عملا.  ومع دخول 175 شهيد غواص جرت الدماء مرة أخرى في دماء فنانين الدفاع المقدس. ويجب دعم الفنانين لتقديم أعمال باهرة.

  • بعد الحديث مع عدة أسرى، انتبهنا أنهم كانوا يعتنون في زمن أسرهم بالأعمال المسرحية. هل نقل هذا الى المسرح؟

نعم، أتذكر حين دخل أول فريق من الأسرى للوطن، توصلنا أنا ومجيد مجيدي وسيد مهدي شجاعس وآخرون من المركز الفني أن نعمل مع الأسرى وفعلنا ذلك. قدمنا على مسرح المركز الفني أعمالنا لسبع أسابيع وحضر الكثير من المسؤلين. منهم آية الله جنتي. كان يبكي من تأثره. كتبنا العمل من وحي واقعهم في الأسر وهم مثلوا المسرحية ولم يكن أحد غيرهم على خشبة المسرح. وقدم على مستوى البلاد مثل هذه الأعمال. كانت مثل موجة ومع آخر مجموعة من دخول الأسرى توقفت هذه الموجة.

  • ما هي كلمتك الأخيرة؟

عليّ أن أشكرك أولا. فقد يعلم الآخرون حجم عمل فنانين صغار في فترة الحرب. تقول رواية أنّ النبي إبراهيم كان في النار، وكانت نحلة تحضر الماء وترميه على النار. فيقول لها إبراهيم لماذا تتعبين نفسك لن تخمد النار بهذه القطرات الصغيرة، قالت النحلة حين أسأل سوف أقول أنني عملتُ على قدر استطاعتي. ونستطيع القول أننا عملنا على قدر استطاعتنا. علينا خلق فرص ليتمكن فنانون محترفون الدخول، مثل بروز ارجمند الذي قاد سيارة مع خيمة وقصد خمس محافظات وقدم مسرح الدفاع المقدس وحصل على جائزة فجر. يقول لي دائما كل ما لديّ هو من الدفاع المقدس.


النص الفارسي



 
عدد الزوار: 4206


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة