طلب قائد الثورة من مؤسسي مكتب الأدب وفن المقاومة

إعداد خطة عشرينية لتسجيل ذكريات الحرب

ورقتان لمرتضي سرهنكي
ترجمة: أحمد حيدري

2018-10-19


خاص موقع تاريخ إيران الشفوي، قدّم مؤسس مكتب أدب وفن المقاومة في الأسابيع القليلة الماضية ورقتين نقرأهما فيما يلي.

قال السيد سرهنكي في البرنامج الرابع الخاص بمناسبة ليلة ذكريات الدفاع المقدس بحضور قائد الثورة والتي أقيمت في الـ 26 من سبتمبر لعام 2018م في حسينية الإمام الخميني (رحمة الله عليه):« الحفاظ على أدب الحرب هو كحفاظ على حدود هذه الأرض الطاهرة.  الجندي حين يعود إلى منزله، يأخذ قطعة من الورق ويكتب عما حدث له ولزملائه. يكتب ويخبرنا عن الثمن الذي دفعه من أجلنا ، في كنّا نحن على بُعد آلاف الكيلومترات من ساحات المعارك».

هذا الجندي حين يكون بكليته لساحة المعركة، يعتبر جندي حرب، وعندما يكتب، فهو جندي التاريخ.  من خلال الكتابة يكمل الحرب و يفوضه لنا، حيث يجب أن نحافظ علي كتاباته كما نحافظ علي حدود هذه الأرض، هذه النصوص تخبرنا بأن رواية الحرب تعتبر الأقرب والأكثر صحة وتبلغنا  كم الحرب ستكلف الأمم.

من خلال كتابة مذكراته، يقدم  لنا ثمن الحرب. يعطينا الجندي فاتورة الحرب ويقول دافعوا عما تحبونه وحافظوا عليه كما فعلت أنا إبان فترة الحرب. يقول أنا ورغم سني الطاعن، لكنني احتفظ بذكريات الحرب من أجلك أيها الشاب الأنيق والجميل. لأنني أكتب كي لا تنسي تلك الذكريات.

نحن نعلم أنّ ذكريات الحرب مليئة بالدروس تعتني بها الأمم وهي أدبيات لبناء أرضها، حيث تعتبر هذا الأدب معلما جيدا! نحن أيضا طلاب جيدين لذكريات الجنود الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم وشبابهم من أجلنا ومن أجل الحفاظ على حدود هذه الهضبة القديمة».

وأشار السيد مرتضي سرهنكي في هامش اللقاء الذي جمعه مع راوي ومؤلف كتاب: «فرنكيس: ذكريات فرنكيس حيدر بور» بحضور قائد الثورة، بتقديم نقاط حول هذا الإجتماع. ويستند نص ملاحظاته إلى المعلومات التي قدمها مكتب حفظ ونشر أعمال آية الله السيد علي الخامنئي كما يلي:«بعد ظهر يوم الأحد (8 من أكتوبر لعام 2018م) عندما جاءت السيدة فرنكيس حيدربور والسيدة فتاحي من أجل إزاحة الستار عن كتاب «فرنكيس»  بحضور قائد الثورة بعد ما أقامتا صلاة الظهر والعصر بإمامته، كان لهما لقاء قصير مع سماحته. على هامش اللقاء طلب قائد الثورة الإجتماع بي وقال :« هناك تقدم ملحوظ بالنسبة للنساء علي الرجال فيما يتعلق بكتابة الذكريات،لاسيما و أنهنّ يكتبن بمشاعرهن الأنثوية».وهذا كلام صحيح جدا. البعض عندما يقوم بالكتابة، يضع الأسطر واحداً تلو الآخر و نتيجة العمل، كتاب فاقد للمشاعر دون أي تأثير يذكر، لكن عندما تكتب النساء فالأمر يختلف تماماً. والحقيقة أنّ صوت الحرب يسمع أكثر في مذكرات النساء، لأنهن أمهات و الأم تعلم جيداً عندما يسقط شاباً علي وجهه علي التراب، ماذا يعني ذلك. عندما يكتبن، فهن يكتبن بكل ما يملكهن كأمهات، لديهن مشاعر نبيلة ونقية عندما يكتبن مذكراتهن.

 كما تفضل علينا قائد الثورة أنا والسيد [هدايت الله ] بهبودي  وقال :« لقد عملتما بجد، وبشكل جيد، واذهبا إلى خطة مدتها عشرين عاما لتنظيم ذكريات الحرب حتى تتمكنا من العمل على مدى السنوات العشرين القادمة». وقال أيضاً في مراسيم ليالي الذكريات التي عقدت يوم الأربعاء الماضية (26 سبتمبر لعام 2018م) يجب أن نعمل مئة مرة أكثر مما قمنا به في الوقت الراهن. كما قال سماحته اليوم أيضاً اذهبوا وخططوا لعقدين مقبلين. ربما قال ذلك بسبب أعمارنا "عشرون عاماً" و طلب أن نقوم بعمل نسبته مئة مرة أكثر مما عملناه في الوقت الراهن. تصريحاته هذه، تدل علي أهمية هذا العمل وقدرته.

أولاً عندما كنّا نقول ليس هناك نهايةل أعمال مذكرات الحرب ونهاية هذا العمل هو أطول من نهاية عمرنا و سيكون لاوجود ولاعمل لنا آنذاك. في الحقيقة فإنّ هذا الأدب يبقي كممتلكات وطنية ـ مثل البترول ـ الذي ينبع من الآبار النفطية ـ كالبترول الكامن في قلب الأرض، هذه الذكريات كامنة في قلب المجتمع أيضاً. يجب عليكم أن تقوموا بإجراء حفريات للعثور علي هذه الممتلكات وإستخراجها، حيث تصبح هذه الأعمال كطاقة معنوية في اختيار المجتمع. وبقية العالم على هذا النحو، فقد بدأ قدامى المقاتلين بالحرب في التقدم بالسن، لكن العالم يبقي هذه الذكريات شابة، لأنها مليئة بالطاقة ومليئة بالتضحيات. ثم تدخل هذه الذكريات وهذه الطاقة الروحية مجتمعاتهم في وضع صعب وتدخل مجتمعهم وتحل مشاكلهم من خلال إظهار جنودهم.

في الحروب الدفاعية مثل حربنا، لم يعد المدافعون النساء فقط، أو ليسوا المسنين و الشباب والأطفال، بل أصبح الجميع جنود للوطن. عمل العالم ساهم بأن يصبح الشعب الإيراني مجنداً. لقد كان العالم محقاً في حساباته لمهاجمتنا،  فليس لدى إيران جيش، ولا منظمة، ولم يكن لديها أي شيء ، ولكنها لم يخطر لها أنّ الناس سيصبحون فجأة جنوداً، وكانت فرانكيس مثاله، امرأة أصبحت فجأة جندية للوطن».

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3284


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة