روايات نسوية عن شخصيات وحياة رجال الثورة والحرب

جعفر كلشن روغني
ترجمة: هادي سالمي

2020-7-17


"أذكر في إحدى رحلاته إلى القرى رافقته. أهداني هدية داخل السيارة. كانت أول هدية أتلقاها منه ولم نكن متزوجين. فرحتُ جدا وفتحت في نفس اللحظة. وجدتها حجابا. حجاب أحمر فيه ورود كبيرة. تفاجأتُ  ولكن ابتسم وقال: يحبّ الشباب رؤيتك بالحجاب. منذ تلك اللحظة وضعت الحجاب على رأسي. أعرف أنّ الشباب يهاجمون مصطفى قائلين لماذا تحضر للمؤسسة امرأة غير محجبة. ولكني أتعجب من مصطفى كان يحاول تقريبي من الشباب.  كان يقول: هم طيبون. ليسوا كما تتوقعين. يأتون للمؤسسة من أجلك ولكنهم يردون التعلم منكِ. إن شاء الله نعلمهم. لم يقل حجابها ليس صحيحا. ليست مثلنا. لديها عائلة وأقارب رفيعة. أثر عليّ كلّ ذلك. أخذني مثل طفل صغير خطوة خطوة وأدخلني في الاسلام. تسع أشهر... تسع أشهر جميلة كنا سويا ثمّ تزوجنا". ( ص 18)

هذا المقطع قسم من مذكرات زوجة أحد أشهر وأهمّ الشصخيات السياسية والعسكرية الإيرانية في فترة الثورة والحرب؛ الرجل الذي تحدثوا كثيرا عن شجاعته ورجولته وشهامته وإدارته وقيادته في أصعب أيام ما بعد انتصار الثورة الاسلامية حتى زمن شهادته في 21 يونيو 1981. ولكننا لن نتصور مثل هذا الرجل الصعب والعنيد في ميدان الحرب والنار والدماء، أن يملك مثل هذه الروح الرقيقة وأن يختار زوجته بمثل هذا الحبّ ومنذ أول ساعات تعرف عليها يصبح داعية للاسلام.

غادة جابر التي سُجلت في جنسيتها الإيرانية فيما بعد غادة جمران من ضمن مجموعة من النساء اللاتي رون ذكرياتهن مع أزواجهن، الذكريات التي كشفت جوانب جديدة عن الشهيد مصطفى جمران. وهي زوايا يحتاجها تاريخنا. وقد خدم التاريخ الشفوي في توثيق تاريخ غير مكتوب لرجال كبار عاشوا على هذه الأرض، وهو يكشف أربع سنوات عاشتها مع الشهيد. وإن كانت الذكريات التي جاءت على لسان غادة جابر قليلة ولكنها تقدّم كنزا عن شخصية جمران عن علاقته مع زوجته وحياته الخاصة. وتعلّمنا هذه النصوص أنه لمعرفة كل أبعاد الشخصيات المميزة خاصة رجال الثورة والحرب، من المهم الذهاب إلى عوائلهم وأخذ ذكريات لم تقل من الامهات والإخوة والأخوات والزوجات والأبناء.

في الجزء الأول من سلسلة كتب النصف المخفي من القمر، تتحدث زوجة الشهيد جمران عن ذكرياتها وتقدّم نفسها وزوجها للقراء. وقد ذكرت أنّ جدتها قد غادرت منذ سنوات فلسطين؛ وهي امرأة متدينة ترتدي بوشية وتقيم مجلس عزاء حسيني في منزلها. هي من ربت غادة؛ الفتاة اللبنانية وعن طريق رحلات أبيها جابر، للتجارة إلى الصين وأفريقيا، ولدت في مدينة لاغوس عاصمة نيجيريا. تربت في بيئة ثرية، إلى درجة أنها تشتري ثيابها وما تحتاجه من باريس ولندن. كانت قارئة وتكتب الشعر. أصدرت كتابا وتكتب مقالات وشعرا. ويبدو أنّ منزلهم ذا الطابقين الفارهة يقع أمام البحر الأبيض المتوسط في مدينة صور. درّست لفترة في الثانويات. وهكذا التقت إثر دعوة  بالإمام موسى الصدر رئيس المجلس اللبناني الشيعي الأعلى وهناك طلب منها أن تتعاون مع مؤسسة للأيتام وهناك التقت الرجل الذي سيكون زوجها؛ رجل قد تزوج سابقا ولديه زوجة وأربع أطفال في أمريكا. رجل يكبر عشرين سنة، إيراني ورجل حرب وتدريب عسكري.

في اللقاء الأول الذي جمع غادة بزوجها المستقبلي، انصدمت بقدرة كلامه وفكره فنه وأحاسيسه. "كان يتكلم مثل شخص اعرفه منذ مدة طويلة... أحضر مصطفى تقويما مثل الذي أعطاني إياه قبل أيام السيد غروي. نظرت للتقويم وقلت له لقد رأيته. قال مصطفى: هل رأيت كلّ اللوحات؟ أيّ اللوحات أعجبتك أكثر؟ قلت: الشمع؟ أثرت عليّ الشمع كثيرا. إهتم كثيرا وقال مؤكدا" الشمع؟ لماذا الشمع؟ بكيتُ. قلت: لا اعلم. هذا الشمع، كل هذا النور، كأنها في وجودي. لم أظن أنّ هناك شخص يمكنه شرح معنى الشمع بهذا الجمال. قال مصطفى: وأنا أيضا لم أظن أنّ فتاة لبنانية يمكنها فهم الشمع ومعناه على هذا النحو. سألته عن الرسام؟ وأريد أن أراه، أتعرف عليه. قال مصطفى: أنا. وسيطر على التعجب: أنت؟ قال مصطفى: نعم أنا من رستمها. قلت له أنت تعيش في الحرب وسيل الدماء، هل يمكن ذلك؟ لا أعتقد أنك على هذا القدر من الأحاسيس. ثم حدث أمر عجيب. بدأ مصطفى في قراءة نصوصي. قال: قرأت كل ما كتبته وطرت مع روحك. وسالت دموعه. كان هذا أول لقاء يجمعنا وكان في أقصى الجمال". (ص 16 و17)

تعلقت غادة بمصطفى جمران؛ رجل بروح كبيرة وحرّ من الدنيا وما فيها. ولكن كلّ هذا ليس له قيمة أمام عائلتها وأقاربها. كانوا معارضين لمصطفى لأنه لا يملك من مال الدنيا شيئا؛ لا مال ولا بيت ولا حياة. "في المجتمع اللبناني قيمة الناس بظاهرهم ومالهم. يحترمون من يرتدي ثيابا جميلة وإذا كان دكتر فالبتأكيد أنه يركب سيارة فارهة". في النهاية طلب مصطفى يد غادة عن طريق السيد غروي والتي ووجه برفض العائلة. تدخل الإمام موسى الصدر وضمنه. ورغم ذلك كانت غادة مصرة على الزواج وعائلتها تعارض. "أخذت قرارا أن أتزوج مصطفى بأيّ قيمة. وخطرت على بالي فكرة أن آخذ رخصة من السيد الصدر وهو كاحم شرع. ولكن مصطفى عارض. أصرّ رغم كل الضغوط على أخذ موافقة أبي وأمّي. كان يقول: حاولي اضاءهم بالمحبة والطيبة. لا أريد الزواج بك وقلب أبيك وأمّك غير راضيين. كان يخاف من أن يزعجهما هذا الأمر". (ص 20)

وقفت غادة في النهاية أمام عائلتها وأعلنت بأنها ستتزوج بعد يومين مع مصطفى. قبل أبوها بالأمر ولكنّ أمّها تمسكن برفضها. قالت: "مطصفى كبير. إنه لطيف وعاشق أهل البيت. وأنا أعشق كل هذا". ( 23). كانت غادة مسحورة بشخصية جمران حتى أنها انتبهت بعد شهرين من زواجهما إلى أنه أصلع. كان زواجهما بسيط وحضره القليل من أقارب غادة وبعض أقارب الإمام موسى الصدر كأقارب للزوج. حتى أنه في صباح نفس اليوم ذهبت إلى الثانوية وعادت لمراسم الزواج. كانت هدية العريس للعروس شمعةً  وليس هناك خاتم زواج. المقدم قرآن كريم.

مازلت أمّ غادة لم تمنح رخصة ذهاب ابنتها إلى بيت الزوج وتصرّ على طلاق غادة من جمران حتى وصل الأمر إلى تبادل كلامي. ولكن أثناء مرض الأمّ، أنقذها مصطفى جمران وأخرجها من تحت قصف الإسرائيلين على مدينتي صور وبيروت، أخذها من صور إلى بيروت وأدخلها مشفى وطلب من غادة أن تبقى معها أسبوعا لتعتني بها. وكان يزورها كلما سمحت له الفرصة. أدى عمل جمران مفعوله ومع موافقة أمّ غادة على ذهاب العروس إلى بيت الزوجية. وبعد تحسن حالة الأمّ، تقرر أن تذهب إلى بيت زوجها. في اليوم الموعود مصطفى "وقبل أن يشغل سيارته أمسك يدي وقبلها.  يبقلها وهو يبكي ويشكرني. أسأله عن السبب؟ فيقول هذه اليد التي خدمت أمّها طوال هذه الأيام هي بالنسبة لي مقدسة ويجب أن أقبلها". ( ص 28) وأخذت أمّ غادة من جمران وعدا ومثلما كانت ابنتها قبل الزواج، حين تستيقظ صباحا عليها يرتب فراشها ويحضر لها حليب بالقوة إلى سريرها. ووفى جمران بوعدها حتى شهادته.

بعد الزواج وحضورهما في مدرسة الأيتام مع 400 يتيم، تعرفت غادة أكثر على شخصية جمران. بكاء جمران ورقته أمام الأطفال الشيعة كانت من مميزاته. وكذلك بسبب مدح الإمام موسى الصدر لجمران، تعرفت على عالم آخر من تواضع زوجها. "لقد تزوجت رجلا عظيما. أعطاك الله أكبر شيء في العالم، يجب أن تعرفي قدره" (ص 32) فهمت غادة هذه الجمل في أيام قصف الكيهان الصهيوني للمدن؛ حين لم يحضر جمران لمدرسة الأيتام وهي مقر الجناح العسكري لأمل. بقي وقاوم. "وسط الموت عرفت قدرة الله وجمال الغروب وأنه لا يعرف الخوف من الموت. كتب في نصوصه أنه سيهجم على ملكة الموت لأحضنها لتهرب مني. أعظمة لذة، لذة الموت وأن تكون قربانا لله". ( ص 34)

مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، احتفل جمران وغادة ومحبو أرض إيران الشيعية، ولكن بعد فترة وجيزة، في يوم مأساوي، أُجبرت على الموافقة برحيل جمران إلى إيران. وبعد أيام، وصلت إليها رسالة تقول: "طلب مني الإمام أن أبقى وبقيت. في إيران قد يمكنني تقديم مساعدات للناس أكثر من لبنان". ( ص 35) بالطبع بعد فترة جاءت غادة إلى إيران؛ العمل الذي لن يتكرر حتى وقعت أزمة كردستان العام 1978. سمعت أنّ جمران دخل في مواجهات شرسة مع معارضي الثورة في باوه. كانت ينتظر وصول غادة وأرسل صديقا له ليعود بها إلى مقره. "حين وصلت باوه كان الحصار قد كسر وتحررت. ولم يكن مصطفى. رأيت في اليوم الثاني. حين جاء كان يرتدي ثياب الحرب يعلوها التراب. تذكّرت لبنان. ظننت أنّ جمران انتهى من الكلاشنكوف والثياب العسكرية في إيران، ولكن رأيت الوضع مستمرا. لبناني! قال مصطفى: أريد البقاء في كردستان حتى انتهاء القضية وقد أرسلت أحدهم ليحضرك. لأنه ليس لديّ بيت في طهران وستكونين قريبة مني هنا. طلب مني أن أكون حذرة وأكتب ما يحدث، خاصة للحصف العربية. كان مصطفى يتحدث وأنا أكتب. كنت معه ما يقارب الشهر في كردستان... بالطبع كنا اكثر الأوقات في مريوان. ولم يكن هناك شيء. حتى أنه ليس لديّ مكان أنام فيه. كلّ المكان فيه جيش ومعسكرات وعدد من المنازل غير مكتملة البناء وهي غرف أكثر منها منزل. كنت أنام في هذه المنازل على التراب. أبقى جائعة ولو كان طعاما موجودا فهو بطيخ وجبن. واجهتُ صعوبات صعبة". ( ص 37 و38). وبعد تحرر باوه عادت غادة إلى لبنان.

ويتعلق قسم آخر من مذكرات غادة بتواجدها 9 أشهر يبدأ من بداية الحرب حتى شهادة جمران؛ أيام صعبة ولكن جميلة. مع بداية الحرب أوصل جمران نفسه إلى الاهواز واستقر في مقر الحرب غير النظامية. عمل في الأيام الأولى في الإذاعة العربية وكان يقرأ رسائل موجهة بالعربي. "تمرّ الكثير من الأيام؛ لا أسمع فيها خبرا عن مصطفى، لا أجده ثمّ يرسل لي ورقة صغيرة كتب فيها "أترككِ لله". وهكذا كان يفعل في لبنان" ( 41 و42) أصيب في حصار سوسنكرد. ذهبت إليه غادة في المشفى، وحين كان "مصطفى يخرج من غرفة العمليات. ضحك. فرحت. كنت أحضّر نفسي لكي ننتقل إلى طهران ليرتاح. ليلا قلت لمصطفى هل نذهب؟ ضحك وقال: لن أذهب. لو ذهبت إلى طهران، ستنكسر نفسية الشباب. وإذا لا نستطيع أن نحارب على الأقل لنبقى هنا. لنشاركهم في أيامهم الصعبة" ( ص 42).

لم تكف غادة في أيام نقاهة جمران عن ابراز أحاسيسها وتخوفها ليترك جمران ساحة الحرب. إذاً قالت له: "مصطفى أنت لي. وأجابها: كلما ما يأتي من العشق جميل. لا تهتمي بالملكية. أنا لله. وأنت أيضا. هذا الوجود لله. كتبت له: ليتك تكبر في العمر فجأة. أنا أنتظر أن تصبح عجوزا ولن تاخذك مني الكلاشنكوف ولا الحرب. وأجابني: هذا حب للذات. ولكن أحبه..." (ص 44).

تتذكر جيدا غادة جابر آخر لقاء جمعها بزوجها. بينما كانت تجلس عصر يوم 30 يوليو 1981 في غرفة عمليات الحرب غير النظامية، دخل فجأة جمران وقال لزوجته أني عدت من أجلك الليلة. وبعد كلمات حبّ متبادلة قال: "تحتاجين إلى حبّ أكبر مني وهو حبّ الله. يجب أن تصلي لهذه المرحلة من التكامل بأنك جزء من الله وحبّ الله لن يرضيه شيء. والآن يمكنني الرحيل وأنا مرتاح البال". لم تنتبه حينها غادة إلى ما قاله. مساء "تمدد جمران على السرير. ظننت أنه نائم. اقتربت منه وقبلته... حتى حين قبلت رجليه لم يتحرك. شعرت أنه مستيقظ. أغلق عينيه وبقي على هذه الحالة. قال مصطفى غدا سأستشهد. ظننت أنه يمزح. فقلت له وهل الشهادة بيدك؟ قال: لا. طلبتها من الله وأعرف أنّ الله يحقهها، ولكني أطلب رضاك. إذا لم ترضي لن أستشهد. كان كلاما عجيبا. قلت: مصطفى لست راضية وهذا الأمر ليس بيدك. طيب متى ما كانت إرادة الله فأنا راضية برضاة الله وأنتظر هذا اليوم. ولكن لماذا غدا؟ وكان يصرّ أني سأرحل غدا. أريد الرحيل برضاية تامة منك. وفي النهاية حصل عليها. أنا نفسي لا أعلم لماذا رضيت. سلمني رسالة كانت وصيته وقال افتحيها غدا". ( ص 45 و46). وأوصاها جمران بأمرين. الأول ألا تعود إلى بلدها لبنان والبقاء في إيران والثاني أن تتزوج بعده. "صباحا حين أراد جمران الذهاب قمت كما أفعل دائما بتحضير بندقيته وثيابه وسلمته كوب ماء بارد. أخذ مصطفى وقال: أنت فتاة طيبة جدا" (ص 47).

حين سمعت غادة بخير شهادة جمران، ذهبت للمشفى. قالوا لها أنه مجروح ولكنها تعلم أنه استشهد. ذهبت مباشرة إلى ثلاجة الجثث.  وحين رأت جسد قالت: "اللهم تقبل منا هذا القربان" حضنته وأقسمت بدم مصطفى أن يبعد الله رحمته عن هذا الشعب. على حدّ تعبير غادة: "أحسست أنّ الله رفع الكثير من الاخطار من أجل رجل صالح دخل هذه الأرض بإخلاص" (ص 49). ودعت جسد زوجها لآخر مرة في مسجد حارتهم التي ولد فيها، كانت معه حتى الصباح تتحدث. "وضعت رأسي على صدره وكنت أتحدث معه حتى الصباح كانت ليلة جميلة ووداع صعب" ( ص 50).

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2781


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة