ليالي الذكريات في نسختها الثامنة عشر بعد الثلاثمئة ـ 2

في سوريا لم يكن لدينا صديق أو عدو ثابت وأرض معينة

الناز درويشي
ترجمة: حسن حيدري

2020-11-14


تم بث برنامج ليلة الذكريات في نسختها الثامنة عشر بعد الثلاثمئة على الإنترنت على موقع آبارات  في يوم الخميس الموافق  22 أكتوبر لعام 2020م. شارك كل من الدكتور دانشمندي والسيد علي عنابستاني ذكرياتهما وكان داود صالحي حاضراً أيضاً كمقدم.

كان الراوي الثاني للبرنامج السيد علي عنابستاني. حيث كان على دراية بمفهوم الثورة والحرب مع والده وهو طفل، والتحق بالجبهة عام 1985م وأصيب للمرة الأولى بعد عام. درس التمريض في الجامعة بعد الحرب. خلال فترة تدريبة في مستشفى أخكر، التقى بتيار آخر من المقاومة أثناء إرسال جرحى بوسنيين إلى طهران. ذهب إلى سوريا عام 2012م وهذه المرة لعب دوراً هاماً في هذا المشهد.

بدأ السيد عنابستاني حديثه عن كيفية التعرف على الجرحى البوسنيين على النحو التالي: بعد الحرب دخلت جامعة الشهيد بهشتي بسبب اهتمامي بالتمريض. تم إرسالنا إلى مستشفيات مختلفة للتدريب، أحدها كان مستشفى أخكر  قابلت الجرحى البوسنيين في هذا المستشفى. إنّ الجرحى البوسنيون رجالاً أوروبيين من شبه جزيرة البلقان. ولكن على عكس تصورنا للأوروبيين، كانت معرفتهم بالعالم من حولهم محدودة للغاية. من العالم الإسلامي، لم يعرفوا إلا النبي محمد (ص)؛ ومن بين البلدان الإسلامية  كان أحدهم، الذي كان أكبر سناً بقليل من الآخرين وقد ذهب إلى الدول العربية للتجارة، يعرف مصر فقط. لم يعرفوا اسم بلدنا. في رأيي، ومن حيث الشخصية، كانوا أضعف من الشرقيين والإيرانيين. لقد بكوا عندما عرضنا عليهم فيلم (الكشّاف الزجاجي).

واصل عنبستاني ذكرياته مع كيفية تواجده في سوريا والظروف هناك: في عام 2012، حسب المهمة الموكلة إليّ، دخلت في القضايا السورية. كان الوضع في سوريا مختلفاً تماماً عن الحروب الكلاسيكية التي عشناها. في سوريا، لم يكن لدينا صديق، ولا عدو ثابت، ولا أرض محددة. كل شيء كان يتغير في سوريا ويتحرك من لحظة لأخرى. لأمرة عام 2015م، وبعد أمر مباشر من السيد (آية الله الخامنئي)، تدخلت القوات الإيرانية عسكرياً في سوريا وكلفنا بمهمة إنشاء مستشفى ميداني في سوريا. حتى ذلك الحين، كانت هناك قوات وهي حزب الله وحيدريون (عراقيون) والفاطميون (الأفغان) والزينبيون (باكستانيون). بالطبع القوات السورية التي تدربت جزئياً في إيران وتدربت باسم الدفاع الوطني، وبعضها في سوريا نفسها، كانت ضمن الكادر القتالي.

تم تكليفي بإدارة المستشفى. قبل حوالي شهر من بدء العملية، ذهبت إلى مستشفى بقية الله، حيث تحدثت مع مختلف الفرق الجراحية والتخدير وغرفة العمليات والتمريض والمسعفين لجمع المعلومات اللازمة من حيث الكمية والنوعية (المعدات والأفراد). قابلت محمد حسن لأول مرة أثناء حديثي مع أطباء التخدير في غرفة العمليات. قال بدون مقدمة: أنا محمد حسن قاسمي. أود أن آتي إلى سوريا. هل تستطيع أن تأخذني معك؟ قلت: إن شاء الله سأبذل قصارى جهدي. ماذا تعرف؟ قال: أنا حاصل على بكالوريوس تخدير. بدأ يقدّم نفسه بطريقة دخل فيها إلي قلبي. أرسل لي معلوماته. طلبت منه مساعدتي في جمع المعلومات الميدانية. قال أمراً وطاعة. في غضون يومين، قدم جميع المعلومات اللازمة من حيث المعدات والأشخاص لكل عملية. ساعدني عمله كثيراً، لأنه وفقًا للمبادئ الثلاثة التي ذكرتها، لم نتمكن من أخذ الكثير أو القليل من الإمكانيات معنا. كان علينا أن نأخذ معنا قدر الضرورة، إما لأنه تم تدميره بنيران العدو أو اضطررنا إلى التراجع والبقاء هناك.

في نهاية أيلول 2015م غادرنا إلى سوريا ومدينة حلب  وبالتحديد في منطقة خانات. وكانت منطقة خانات تحت سيطرة المسلحين من الجانبين على مسافة كيلومترين. وكان المقاتلون المتمركزون من أسوأ الجماعات المسلحة، وفي الواقع كانت تتمثل بجبهة النصرة ومجموعات نور الدين الزنكي وتحرير الشام. كانت هذه الجماعات من بين الجماعات الأكثر قسوة والأكثر تسليحاً، وتنشط بدعم كامل من السعودية وقطر. تصل رؤوس الأموال والمعدات إلى هذه المجموعات دون أي حسابات أو كتب. كانت مرافقهم الطبية أكثر بكثير وربما أكثر بعشر مرات من منشآتنا الطبية وفريقنا الطبي. هناك جماعة متماسكة تماما باستثناء تنظيم داعش. لدى باقي المجموعات تنظيم قتالي جيد التنظيم ومدرب، ومرتّب ومجهز بجميع الأبعاد، سواء من حيث العلم والدعم، وأحياناً أعلى بكثير منّا.

على أي حال، لقد اخترنا مستودعاً لمواد البناء في منطقة خانات كمستشفى ميداني وبدأنا في تجهيزه. كان في مستشفانا غرفة عمليات وقسم طوارئ. بسبب نقص الكهرباء استخدمنا مولدا كهربائياً. بدأت عملية محرم في أوائل أكتوبر. كان التقدم في الواقع من حلب إلى دمشق، أحد أهم طرق النقل في سوريا التي تربط شمال وجنوب سوريا. كان العدو يسيطر على هذا الطريق الرئيسي لعدة سنوات وانقطع اتصالنا بهذه الطريقة، لكن الطريق الجانبي كان في أيدينا. استغرقت الرحلة من حلب إلى دمشق من الطريق الرئيسي حوالي ثلاث ساعات، بينما استغرقت الرحلة من الطريق الجانبي سبع ساعات. كان سهم العملية باتجاه هذا الطريق وبدأت المرحلة الأولى من العملية.

في يوم تاسوعاء، بدأ المقاتلون عملية باتجاه بلدة الحمرة ثم مدينة خاصة. في هذه العملية، تحرك مقاتلو صابرين والفاطميين وحزب الله من ثلاثة محاور، والتي للأسف لم تنجح. اصطدم المقاتلون بدفاع شرس من قبل الخصوم، وعانينا من إصابات فادحة وإصابات كثيرة. تتألف مجموعة العلاج الجماعي لدينا من أحد عشر شخصاً، من بينهم ثلاثة أطباء وممرضين، بالطبع، ساعدنا العديد من فرقة الإغاثة الفاطميين بإجلاء المصابين من ذلك المكان. دخل عدد كبير من المصابين إلى المستشفى من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 3 مساءً. كان المستشفى يتسع لسبعة وثلاثين شخصاً فقط، لكننا استقبلنا 350 جريحاً في ذلك اليوم في غضون ساعات. قد لا يكون من الممكن تغطية هذا العدد من الجرحى في أي مستشفى متقدم وحديث في العالم. أستطيع أن أقول بجرأة أنه لم يستشهد أي من الجرحى الـ 350 الذين وصلوا إلينا. تم العمل في البداية لنقل الجرحى، لكن الطريق الجانبي الذي كان في أيدينا أُغلق وتم نقل الجرحى ليومين آخرين. انتتشرنا وعالجنا الجرحى في المسجد والمباني المحيطة وحيثما أمكن حتى في الفناء وعلى الطريق. بفضل الله وعونه والإخلاص والإيمان الصادق الذي كان لدى الطاقم الموجود في أهدافهم وعملهم، استخدموا كل ما لديهم من وجود وقوة للقيام بواجبهم بأفضل طريقة ممكنة.

إنضم إلينا محمد حسن في المرحلة التالية من العملية في مدينة الحاضر وقمنا بتجهيز المستشفى. كانت خصائص محمد حسن مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها. بالإضافة إلى كونه طبيب تخدير، فقد كان من الناحية النظرية والعملية حاذق جداً. كان محمد حسن من القلائل الذين لديهم معرفة عالية وقدرة علمية وعملية في نفس الوقت. بالإضافة إلى المعلومات الطبية، كان يعرف كل الأسلحة الحديثة في العالم. عندما انضم إلينا محمد حسن، تولى العديد من المسؤوليات. عندما ذهبت في إجازة، كانت المسؤولية تقع عليه بالكامل. ولما رأى الطاقم قدرات محمد حسن الهائلة، أرسلوه إلى منطقة نبل والزهراء في منطقة الشيخ نجار، وهي منطقة شيعية يحاصرها المسلحون منذ سنوات، وذلك لإنشاء مستشفى ميداني.

كانت العملية التالية في هذه المنطقة. وصلت إلى منطقة الشيخ نجار قبل العملية. فلما رآني محمد حسن قال لي: الآن بعد وصولك تسلم المستشفى حتى أعود إلى مسؤوليتي الأصلية. كل هذا أظهر تواضع محمد حسن. بدأت العملية بعد يومين. قبلنا قام الجيش السوري بعدة خطوات لاستعادة منطقة العملية ولم تنجح. ومن هنا أدرك المسلحون حساسية المنطقة وقدموا لها الكثير من الأسلحة وخلقوا الكثير من التحصينات في طريقنا. كانت العملية صعبة. في الساعة الثالثة صباحاً، وصل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى. كان لدينا غرفتان للعمليات. عندما دخلت غرفة العمليات، رأيت أنه مليء بأشخاص مصابين بجروح خطيرة. تم إحضار رجل إيراني يبلغ من العمر 37 عاماً مصاباً بطلق ناري في بطنه، مما أدى إلى تمزق جميع الأعضاء الداخلية وتمزق القلب من ناحيتين. مرت أربعون دقيقة على إصابته ولم تظهر عليه علامات حيوية. عندما رآه الدكتور وحيد حميدي  فتح صدره ودلك قلبه مباشرة، وبدأ قلبه ينبض، لكنه فقد الكثير من الدم.

كما كان هناك مصاباً في السرير القريب منه أيضاً فقد الكثير من الدم إثر النزيف الشديد، كنا بحاجة إلى الدم كان يجب أن يأتي من حلب. أدركنا للحظة أن محمد حسن لم يكن في غرفة العمليات، والدكتور حميدي كان منزعجاً من غيابه، لكن وجود العديد من المصابين في غرفة العمليات لدرجة أنه لم يكن لدى أحد الوقت للبحث عنه. بعد فترة وجيزة، ذهبت إلى الغرفة المجاورة لإحضار الجهاز ورأيت محمد حسن كان يتبرع بالدم. بعد التبرع مباشرة أحضر كيس دم وحقنه في المريض دون استراحة. في هذه الأثناء تم إحضار رجل باكستاني مصاب، الدكتور حميدي، الذي كان هو نفسه أخصائي صدمات، شاهد الرجل الجريح وسرعان ما ذهب لعلاجه  ودون تخدير قام بإستخراج قلبه وأمعائه من جسده. قال الباكستاني الجريح بلهجته: دكتور، لم تخدرني ؟ حينها فقد وعيه. قام الطبيب بإزالة الأمعاء ووجد الشريان الداخلي الرئيسي وأوقف النزيف. ثم قال: قم بتخديره حتى نتمكن من إجراء الجراحة. كانت عملياتنا في المستشفيات الميدانية من النوع الذي اضطررنا إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية بسرعة في نفس الوقت، العمليات الجراحية التي ربما لم تكن ناجحة إذا تم إجراؤها في أفضل المستشفيات المدنية.

كانت الذكرى التالية للسيد عنابستاني حول عملية تدمر: في سوريا، بالإضافة إلى تجربة عدد من معايير الحرب المحددة، اكتسبنا أيضاً تجارب مختلفة من حيث المناخ والموقع العسكري. أكثر من مائة مدينة سورية كانت في حالة حرب في ذلك الوقت بشكل متزامن. من أبرد المناطق الجبلية إلى المناطق الحضرية والوادي الصحراوي في الوادي الشرقي. تمركزنا في مدينة مصياف إحدى مدن غرب سوريا. أُعلن أنه يجب علينا جمع جميع مرافق المستشفى في الساعات الست القادمة والتوجه إلى تدمر. مدينة تدمر هي بوابة سوريا إلى الشرق وواحدة من أهم المدن واستراتيجية في سوريا. تدمر هي إحدى مدن سوريا القديمة، وكان الاسم القديم لهذه المدينة هو بالميرا.. تحتوي المدينة على العديد من المعالم الأثرية، وبما أنها كانت تابعة للحكومات الإيرانية لمدة 600 عام في الماضي، فإنّ منحوتاتها الحجرية تشبه الآثار القديمة لإيران، وخاصة (تخت جمشيد) برسيبوليس.

كنا مستعدين للذهاب بسلسلة من المرافق وسبع سيارات إسعاف، لكن في اللحظة الأخيرة أدركنا أنّ لدينا خمسة سائقين فقط. باختصار، وجدنا سائقين بصعوبة، وبدأت السيارات تتحرك بتسلسل إلي الأمام. استغرق الأمر منا حوالي خمس ساعات للوصول إلى مدينة تدمر. تعرضت المدينة للهجوم مرتين بيننا وبين داعش، ودمرت بالكامل، ولم يتبق منها أي مبنى قابل للإستفادة. لقد اخترنا مستشفى المدينة السابق الذي تم تدميره وقمنا بإصلاحات فيه وتفعيله. لكننا غطينا عمليتين في المستشفى. نظراً لأنّ المحور الرئيسي للعملية كان الصحراء وكان يجب علينا التقدم إلي الأمام، لذا علينا أن نأخذ المستشفى معنا. كان هذا أحد الاختلافات في الحرب في أجزاء مختلفة من سوريا. في حرب المدن، عندما تكون هناك حرب من شارع إلى آخر، فهذا العمل ليس ضرورياً، لكن في حرب الصحراء، عندما نقطع أحياناً على عمق سبعين كيلومتراً في اليوم، لم يعد من الممكن نقل الجرحى إلى المستشفى. كما أخذنا معنا المعدات اللازمة وأنشأنا مستشفيات ميدانية  بخيام لمعالجة الجرحى.

كان مسار العملية هو الطريق الرئيسي الممتد من الغرب إلى الشرق من سوريا. في الطريق بعد مدينة دير الزور التي لم تنهار بالكامل وصلنا إلى مدينة الميادين. في الميادين قاوم العدو بشراسة ولم يسمح لنا بالتقدم. في هذه المرحلة صدر أمر خاص واستراتيجي من الحاج قاسم سليماني، وتم تغيير محور العمليات الذي كان من الفرات إلى شرق الحدود العراقية بأمر من الحاج قاسم. حسب الأمر، كان علينا أن نعود ثلاثمائة كيلومتر للوراء في ثمان وأربعين ساعة، والآن أصبح من المستحيل تمامًا نقل المنشآت والمعدات عسكرياً خلال هذا الوقت. لكننا فعلنا ذلك وعدنا وأقمنا مستشفانا في منطقة الحميمة لإجراء العملية.

في الجزء الأخير، واصل السيد عنابستاني حديثه بذكرى استشهاد محمد حسن قاسمي: بعد الإفراج عن نبل والزهراء في أواخر آذار، أتيت إلى طهران في إجازة، لكن للأسف بعد أن إن كسرت رجلي لم أستطع البقاء في المنطقة. خلال هذا الوقت، تحمل محمد حسن المسؤولية كاملة وكنا على اتصال هاتفي. عندما ذهبت إلى دمشق، كان محمد حسن في إجازة في حلب. بعد عودته أتيت إلى إيران ولم نلتقي مرة أخرى وتحدثنا فقط عبر الهاتف. خلال العملية دخل المسلحون إلى حلب وكنا أحيانا في قلب المعركة. كانت حدودنا مع المسلحين عبارة عن جسر هش. كان عدد الجرحى مرتفعاً جداً. كان في وحدة العناية المركزة جريحان أصيبا بجروح خطيرة في العيادة وكان لا بد من إعادتهما مع ممرض وطبيب تخدير. كلما اعتبر محمد حسن أن مخاطر العمل عالية، تطوع وأصبح مرشحاً؛ لذلك، غادر بسيارة الإسعاف مع المصابين. مع تقدمهم إلي الأمام، تعرضوا لكمين من قبل العدو. أصاب مسلحون سيارة الإسعاف واستشهد السائق والجرحى.

محمد حسن يسير مع اثنين من طاقم  الإغاثة الفاطميين ويلجأ خلف مركز كهرباء. محمد حسين يحاول إحضار اللاسلكي الذي تركه في السيارة. ولأنّ اللاسلكي به سلسلة من البرامج الأمنية والطريقة الوحيدة للتواصل معهم هي من الخلف، يعود إلى سيارة الإسعاف لاستلامه، لكنه عندما يعود، يطلق مسلحون النار عليه ويستشهد. بقي جثمان محمد حسن هناك لمدة أربعة أشهر حيث  وقعت المنطقة بيد العدو. في الليلة التي ذهب فيها محمد حسن لنقل الجرحى لم يعرف أحد ما حدث له. كان الجميع يتابعونهم، حتى أنهم اتصلوا بي من طهران وقالوا إنّ محمد حسن أصبح مفقودً، لكن بعد أيام وصلنا خبر استشهاد محمد حسن. مع تحرير المنطقة، وصل جثمان الشهيد محمد حسن إلى إيران ودفن في معراج الشهداء بعد استعراض لرجال الإغاثة الزينبيين. لسوء الحظ، ذهبت في ذلك اليوم إلى سوريا في مهمة وطلبت فقط من محمد حسين أن يشفع لنا في الآخرة وأن يمسك بيدنا علي صراط المستقيم. دُفن جثمان الشهيد محمد حسن قاسمي في مقبرة شهداء ياسوج. ندعو الله أن يحشره مع شهداء كربلاء والصالحين.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2172


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة