رحلة الى شتاء 1983

مذكرات "مراسل نصف حربي" عن عمليات خيبر العسكرية

محمد علي فاطمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-12-29


"مراسلٌ نصف حربي" هو كتاب مذكرات مسعود بابازاده. صدر الكتاب برعاية مساعدية أدب وخبراء المذكرات في دائرة حفظ ونشر قيم الدفاع المقدس في محافظة زنجان وأصدرته دار صرير، ويقع الكتاب في 160 صفحة وصدر هذا العام.

غلافة الكتاب يعكس محارباً قابض على مايكروفون لتسجيل حوار. وتأتي مفردة المراسل لتلفت الانتباه. الفكرة العامة عن المراسل أنه لا يهاب شيئاً ويتجه الى الأماكن الخطرة. وهناك التنقاض في "نصف حربي"، إذ من يذهب للحرب من المراسلين فهو مراسل حربي. إذاً هناك هدف من التأكيد على نصف الحربي سنجده في النص.

لعنوان الكتاب جملة تكميلية: "مذكرات قصصية لمسعود بابا زادة" وتكشف المقدمة سر قصصية العنوان: "كتبتُ هذه المذكرات بأسلوب قصصي." ويعلن النص عن حمل الكاتب لنفس قصصي في تدوينه ففي الفصل الأول يقول: "البخار، غطى زجاج النافذة. أمسح زاوية الزجاج لانظر الى الساحة..."

خطى الكتاب في تدوين اللهجة المحلية وهي هنا اللغة الآذرية حيث تلتصق بسمعه مع أول خطوات السفر، وتسير هذه اللغة حتى نهاية النصّ. هذا ما يحمله الفصل الأول.

في الفصل الثاني نقف مع راوي مقر جيش علي بن أبي طالب (ع) في طريق أهواز- آبادان. ويتطرق الى من حضر تلك اللحظة مع ذكر سماتهم وتاريخ ولادتهم.

مع تطرقه الى من حضر، يعود الكاتب الى نفسه ويتعرف القارئ على شخصيته: "كان عيد العام 1981 حين قررتُ مع زوجتي أن نعود من زاهدان الى زنجان. حين جئتُ الى حرس زنجان، قال القائد: أعدّ برنامجا إذاعي وتلفزيوني حربي باللغة التركية..."

في نهاية الفصل الثاني نواجه مسعود بابا زادة المسؤل الإعلامي لفيلق ولي العصر (عج). والراوي يتصادم مع الاختيار، لأنه يقول: "لو كنتُ من القوات العادية، لكان أفضل." ويكتب عمن حوله وعن رسائل زوجته. ويسافر عبر النص الى بيته مستحضرا الذكريات من هناك.

نعلم مع الفصول القادمة أنّ هناك حرب قادمة ويستعد الراوي لها. ويكتب عمن حوله ويصف الاستعدادات. يعرّف الأناشيد  اللطميات المشهورة عن الدفاع المقدس.

ويدخل القارئ هنا مع التفاصيل الصغيرة ليتعرف على نفسيات الاستعداد للمحاربين. ويتطرق الى حواراته معهم. الحوارات التي سيكتشفون أهميتها بعد العمليات العسكرية وتتبدل الى مذكرات. حتى أنه يتمنى: "ليتنا صورنا ما يحدث بين المحاربين."

والنهاية للراوي هي نهاية عمليا خيبر ( 1983) والقصف الكيميائي، والاصابة والمرة الأولى التي يرتدي فيها ثياب المشفى.

الفصل التاسع هو الفصل الأخير للكتاب وفيه يكذر المحاربين ورفقائه الذين كانوا في العمليات. وفي النهاية عرض لصور تتعلق بالنص.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3884



http://oral-history.ir/?page=post&id=6775