تاريخ الدفاع المقدس الشفوي يرويه أحمد غلامبور

شباب أهواز أحياء

مليحة كمال الدين
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-04-16


صدر الجزءُ الأول من كتاب تاريخ الدفاع المقدس الشفوي يرويها أحمد غلامبور تحت عنوان "شباب أهواز أحياء" بجهود مجيد مختاري وقد أصدره مركز وثائق ودراسات الدفاع المقدس العام 2020.

وحسب ما جاء في المقدمة نجد أحمد غلامبور مقائد مقر كربلاء وقد نشط على مستويين في المجال الميداني وعلى سطح المقر. ولأنه من أبناء مدينة الأهواز، فهو يعرف جيدا وضع خوزستان وقضاياها وكسب الكثير من التجارب عبر مشاركته في ابعاد الفتن عن هذه المحافظة والتي كانت أكثرها تدعم من نظام البعث. وبعد هجوم العراق على إيران في التواجد على محور سوسنكرد وتقبل مسؤلية إدارة العمليات وبعد دخول تجربة الوقوف إلى جانب قادة الحرب الأساسيين، تعلّم الكثير عن القيادة حتى أنه تسلم مع نهاية الحرب مهمة قيادة المقر.

تمت حوارات الكتاب عبر 33 جلسة مسجلة وحصيلتها 15 حوارا في الجزء الاول. وتشمل الحوارا ثلاث فترات من الطفولة حتى الثورة الإسلامية، ما بعد الثورة الإسلامية حتى وقوع الحرب المفروضة وهجوم جيش البعث حتى تحرير مدينة خرمشهر. وجاء في مقدمة الكتاب وستأتي بقية الحوارات حول الحرب وبعد فتح خرمشهر في الجزء الثاني.

يبدأ الكتاب مع ولادة أحمد غلامبور في عائلة مزدحمة في منطقة فقيرة تقع في جنور مدينة أهواز. حضوره النشط في المسجد وقراءة مفكرين مثل آية الله مطهري والدكتور شريعتي والمهندس بازركان، جعلته يكوّن رؤية بالنسبة للمجتمع والحكومة. ومع إيضاحه بأنه رافق نهضة الإمام في خوزستان منذ العام 1975 و1974، يشير إلى دوره ورفقائه في هذه المرحلة.

ويصبح غلامبور عضوا في حرس الثورة في خوزستان والتخلص من فتة "خلق عرب" واهداف العراق والقوى العالمية من هجموهم على إيران. ويتحدث في تقرير قصير عن فعالية ثلاث جميعات "برستو" (تتشكّل من القوات الثورية)، وهي لجنة يديرها شخص من الجيش باسم صادقي ولجنة "صحرا"، وكيف تشكّل حرس الثورة في االهواز بالتعاون مع شمخاني ومجيد جعفري.

ويأتي موضوع أهداف العراق والقوى العالمية من الخجوم على إيران كموضوع ثالث يتناوله الكتاب. ويوضح أنّ العراق من بعد انتصار الثورة وحتى قبل الهجوم المعلن رسميا على إيران، كان قد سجّل 300 تعدي على الحدود، ويشير إلى دعم حكومة البعث لفرق انفصالية مثل "خلق عرب" وأيضا عمليات جاسوسية على مناطق حساسة في خوزستان ويتذكّر نقطة أنّ وقوع حدث غير عادي بات مشهودا للجميع.

ومن ثمّ يناقش الاوضاع الداخلية لمحافظة خوزستان قبل الحرب وتصاعد حالة انعدام الأمن مع بداية هجوم جيش البعث على حدود إيران. وفي هذا القسم وبعد توضيح قوة الاستخبارات والتسلح في الجيش والحرس قبل شنّ الحرب، يشير إلى نقطة تتعلق بأوضاع خوزستان الداخلية قبل أشهر من بدأ الحرب  والمعلومات التي حصلوا عليها عن جيش العدو ليست كثيرة، مما كانت نتيجته عدم إمكانية الوقوف ضدّ الحرب.

ويكشف الكتاب عن طريق بداية الحرب رسميا في خوزستان وما هو العداد والعتاد الذي استخدمه صدام لاحتلال خوزستان. وحسب الراوي، حركة المقاومة، لخبطت الكثير من حسابات العراقيين وردّة فعل الإمام (ره) على هجوم العراق، جعلتهم يواجهون مشكلة جدية أمام خطتهم لاحتلال سريع للمنطقة.

ويدور الموضوع السادس حول مقوامة وصمود الشباب في خوزستان أمام اعتداء العدو وذكريات عن الأيام الاولى من الحرب. ويشرح غلامبور التفاصيل التي جرت في محور سوسنكرد وحركة المقاومة ويتحدث عن بضعة عمليات غير ناجحة للجيش جاءت بأمر من بني صدر. ثم يتطرق إلى كيفية تشكيل مركز عمليات الجنوب أو مقر غلف.

ثم يتحدث السردار غلامبور عن دور بني صدر في عدم تعاون الجيش مع الحرس في بداية الحرب وجذور الاختلاف بين الجيش والحرس ويجدها في تباين الرؤى التي لم تجتمع أبدا طوال الحرب. ويأتي على موضوع ظهور طاقات شبابية في الحرس على مستوى القيادة ثم توسيع مؤسسة الحرس في عمليات طريق القدس والفتح المبين وبيت المقدس وطريقة اختيار القادة.

ويذكر الكتاب، نقاش عمليات الفتح المبين من زوايا مختلفة. ويشرح غلامبور عمليات بيت المقدس ودوره فيها واختلاف عمليات بيت المقدس والفتح المبين. وآخر حوار يشير إلى حجم التعاون بين قوات الجيش والحرس في مقر القدس وفي عمليات بيت المقدس ومن ثمّ تحرير خرمشهر وقضية الحرب.

جاءت تسمية الكتاب اقتباسا من كلمة الإمام الخميني (ره) المشهورة رداً على آية الله بهشتي أثناء تخوفه من سقوط الاهواز إذا قال "وهل مات الشباب في أهواز؟!". وجاء هذا الموضوع في القسم السابع الحواري وحين نقل السيد شمخاني هذه الرسالة إلى المحاربين وحدث معه تحوّل كبير بين الصفوف وقرروا السير إلى الحميدية للوقوف أمام العدو. يقع الكتاب في 386 وصدر في 1000 نسخة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2082



http://oral-history.ir/?page=post&id=9161