تاريخ الدفاع المقدس الشفوي يرويه مرتضى قرباني


مليحة كمال الدين
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-04-24


صدرَ الجزءُ الأول من سلسلة  الدفاع المقدس "في طريق النصر"، يرويها مرتضى قرباني، بعناية أمير رزاق زادة وعن مركز وثائق ودراسات الدفاع المقدس العام 2020. يشمل الكتاب 16 جلسة حوارية مع هذا القائد امتدت من العام 2009 وحتى العام 2012.

ولد مرتضى قرباني في مايو 1957 داخل عائلة متدينة في اصفهان وحين وصل عمره لدخول الخدمة العسكرية، هرب منها وانضم إلى الثورة. بعد انتصار الثورة الإسلامية عمل في محكمة الثورة وأكمل فعالياته بعد أن شارك في اخماد نار انقلاب (النقاب) في اصفهان ومواجهة المجرمين في شرق البلاد. وقد ذهب إلى خوزستان مع بداية اعتداء البعث على إيران مع مجموعة من أصدقائه وقاوم في خرمشهر إلى جانب القوات العسكرية والشعب. وكان له دور مؤثر في عدم وقوع آبادان بيد العدو ومن أجل تواجده المؤثر في ميادين الحرب أصبح قائد لواء كربلاء كأحد أول الأولية المتشكلة حديثا.

يبدأ الكتاب بفترة طفولته ودراسته ثم يفاعته. ثم يتطرق الكتاب إلى تجنيده وهروبه من الجندية، ونشاطه قبل الثورة وبعدها ومن شمن الفعاليات تشكيل مجموعة التوحيد، ثمّ يروي نشاطه في محاكم الثورة واللجنة الثورية، وكشف وانهاء دور انقلاب (النقاب) ومواجهة المهربين والمجرمين في كرمان وسيستان بلوجستان.

تبدأ الجلسة الثانية مع بداية الحرب وشرح لأجواء المجتمع في هذا الوقت. يتطرق قرباني في هذا القسم إلى طريقة دخوله إلى أهواز برفقة أصدقائه واستقرارهم في جامعة جندي شابوري ثم كيف أُرسل إلى سوسنكرد وخرمشهر وإعداد أول نواة للمقاومة في جبهات الجنوب. ويوضّح ما حدث في الأيام الأولى من الحرب، والاستقرار في مسجد خرمشهر، والمواجهة الأولى مع قوات البعث والغنائم التي حصلوا عليها من العدو.

ويكمل الكتاب في اشارة إلى عنوان "احتلال خرمشهر" وموضوعات حول المقاومة فيها وعنها حت سقوطها والانسحاب منها. في الجلسة الثالثة يتحدث عن آخر مقاومة في المدينة ومشاهد الانسحاب المؤذية من القسم الشمالي لخرمشهر.

وشغل الجلسة الرابعة موضوع عمليات منطقة ذو الفقاري ومحور إيران غاز. وقد أوضح في بداية هذا الفصل الوضع العام للجبهة في آبادان ثم وضع قوات فدائيو الاسلام، الشرطة، الجيش، التعبئة والحرس وخاصة وضع مجموعة كربلاء. ثم تطرق إلى طريقة تعرفه بمجموعة مهدي باكري.

وشرح السردار قرباني في الجلسة الخامسة، أحداثَ جبهة آبادان من 1 نوفمبر 1981 حتى يناير. ودارت حول خطوط الدفاع والقايدة وعمليات محدودة لمواجهة العدو، والرسائل الرسمية بينهم وبين المسؤلين للحصول على المعدات والأسلحة، وعلاقتهم بالسكان المحليين في آبادان والجدل الذي دار مع بني صدر.

ويتطرق الراوي إلى أطروحة وتفعيل عمليات تلال مدن. ويقدّم توضيحاً عن بعض الاحداث المهمة منها استخدام خطوط نقل النفطّ للوصول إلى العدو، استخدام الاطارات الكبيرة لصنع ساتر وكيف تعرف على مهدي باكري. كذلك استراتيجية الهجوم وكيفية النفوذ إلى العدو حتى خطوطه الخلفية في تلال مدن.

وكان الموضوع التالي عمليات ثامن الأئمة (ع) وكسر حصار آبادان . وبعد أن شرح قرباني كيفية كسر الحصار، عرّج على الأثر المعنوي والنفسي والسياسي لعمليات ثامن الأئمة (ع) كأكبر عملية مشتركة بين الحرس والجيش. ويروي اعداد لواء 25 كربلاء لعمليات طريق القدس. ويشرح فيه الاقتراب من خطوط العدو وكسر محاصرة واحتلال سوسنكرد وأهواز. ويشرح في الجلسة التي تلي عمليات طريق القدس ونتائجها و يكمل الجنرال سيروس لطفي، قائد جيش 16 ما تحدث فيه السردار قرباني.

وتدور الجلسة الخامسة حول هجوم العراق على مضيق الجذابه والحصول على الدعم لعمليات الفتح المبين. ويتطرق الراوي إلى تشكيل ألوية محمد رسول الله (ص) و 7 ولي العصر (عج) و41 ثار الله و 19 فجر و17 قم و33 المهدي (عج) وأيضا القيادات العسكرية. وينهي الفصل بتدمير مدفعية العدو وذكر أسماء قادة الألوية ووضع الوحدات العسكرية وفصائل اللواء 25 كربلاء والاعدادات.

واهتمت الجلسة التاسعة بعمليات الفتح المبين وتحرير مناطق غرب الكرخة. وشرح الراوي العمليات ونقاط القوة والضعف، وحجم الخسارات في صفوفهم وصفوف العدو و نتائج هذه الحرب.

وفي الجلسة الثانية عشر يشير السردار قرباني إلى لقاء القادة العسكريين بالإمام الراحل (ره) قبل عمليات بيت المقدس وتأكيده على عدم المساس بسكان البصرة والتنومة. وفي الجلسة الثالثة عشر يشرح المرحلة الأولى والثانية من عمليات بيت المقدس وأتت المراحل التالية في الجلسة الرابعة عشر.

وكان موضوع الجلسة السادسة عشر عمليات رمضان. وأشار إلى النقص الذي موجودا في هذه العمليات ويقول رغم أننا لم نصل إلى أهدافنا من هذه العمليات إلا أنّ قسما كبيراً من جيش العراق حصلت فيه خسائر. ويرى أنّ دخول القوات الإيرانية إلى العراق كانت خطوة صحيحة وأضاف كان هذا الطريق الوحيد للضغط على صدام وارجاعه عما أقدم عليه.

ودار الحوار النهائي عن عمليات محرم. وروى ما حصل قبل عمليات محرم ومراحل العمليات، وادغام لواء كربلاء ببقية الأرتال، غرق بعض قوات لواء الإمام الحسين (ع) إثر الفياضانات، نتائج عمليات محرم وحجم خسائر العدو والغنائم.

يقع الكتاب في 479 صفحة، وهو متاح لقرّاء التاريخ الشفوي.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2284



http://oral-history.ir/?page=post&id=9174