تاريخ الدفاع المقدس الشفوي يرويها على إسحاقي

الحرب الإلكترونية

ريحانة محمدي
ترجمة: احمد حيدري مجد

2020-06-19


"الحرب الإلكترونية" هو عنوان كتاب يرويه علي إسحاقي من الدفاع المقدس اهتم به يد الله ايزدي وصدر عن مركز وثائق ودراسات الدفاع المقدس العام 2019. شمل الكتاب 27 جلسة حوارية مع هذا القائد العسكري وهو يبدأ منذ طفولته حتى صدور القرار 598 ونهاية الحرب الإيرانية العراقية.

ونقرأ في المقدمة: "بدأ علي اسحاقي حضوره في المناطق الحربية في محافظة خوزستان، في قسم الاستخبارات وبعد فترة قليلة أسس قسم الاستماع. وكان لها دور مؤثر في عمليات ثامن الأئمة وطريق القدس، وأدى إلى اطلاق تسمية قسم الحرب الالكترونية منذ عمليات الفتح المبيت (واختصرت بتسمية جنكال). وكانت جنكال من الأقسام المؤثرة في حرب السنوات الثمان. وقد ساعد رصد هذه المجموعة لنشاطات العدو من الخطوط الامامية حتى عمق منطقة الحرب وتحليل المعلومات وتقديمها إلى القادة، في تقدمهم على العدو".

وأول حوار مرتبط بفترة طفولته وتنشئته. ويوضح بأنه هاجر في عمر الثلاث سنوات من اصفهان إلى العراق مع عائلته وبقوا حتى فترة الثانوية أي مع صعود حزب البهث لسدة الحكم والمتاعب التي واجهها الإيرانيون واخراجهم من العراق ومن ثمّ العودة مجبرين إلى الوطن. ثم يتكلم عن فترة العسكرية، والعمل في شركة فولاد اصفهان وبيع الدراجات النارية. ثم زواجه في العام 1972، دخوله إلى اللجنة الثورية، ارساله إلى قبة طاووس وسيستان بلوجستان والقيام بعمليات كانت مخططة لاخماد الثورة مع بداية انتصار الثوة الإسلامية.

ويروي علي اسحاقي في الجلسة الثانية حضوره في جنوب البلاد مع بداية الحرب، وتقبله مسؤلية الاستخبارات في جنوب الاهواز حتى داخوين وتنظيم نشاطات أقسام بعثس قس هذه المنطقة. ويوضح هنا كيفية تشكل قسم مراقبة الاتصالات للعدو وتشكيل قسم استراق السمع.

تشمل الجلسة الثالثة فترة عمليات ثائمن الأئمة وطريق القدس وكان دوره في مراقبة اتصالات العدو محور داخوين. ووضح في الجلية التالية توسيع الاجهزة والدورات التدريبية للقسم في عمليات الفتح المبين. وحسب ما قاله وبعد أن اتضح دور قسم مراقبة الاتصالات في عمليات طريق القدس، أمر قائد الحرس الثوري أن يعمل القسم بصورة مستقلة وكان عدد من مجاهدي العراق إلى جانب الكادر الإيراني.

ويصل الراوي إلى أهم مهمة قام بها قسم المراقبة الصوتية في تحليل الأخبار الملتقطة من الاتصالات بين جيش العدو ما أدى أن يفهم القادة جيدا ما يدور والعلم بآخر تحركات البعثيين. وتحدث عن عمليات الفتح المبين، وتأسيس 5 مقرات لمراقبة الاتصالات لمقر كربلاء كمقر رئيسي و4 مقرات تحت اشرافه وأضاف أنّ القادة العسكريين عرفوا كل تحركات أفواج العدو في هذه العمليات.

وكان أهمّ موضوع الجلسة السادسة تشكيل قسم الحرب الالكترونية، في عمليات بيت المقدس. وقال الراوي في الأيام الاخيرة من عمليات الفتح المبين، طلب قائد الحرس للعمليات القادمة أي تحرير خرمشهر أن تكون المهمة على عاتق قسم الحرب الالكترونية. وتطرق في الجلسة التالية إلى عمليات رمضان. يرى الراوي أنّ العدو استفاد جيدا من تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل عمليات رمضان في فترة التحرير واستطاع العمل جيدا خلافا للعمليات السابقة.

وأوضح علي اسحاقي طريقة تكامل قسم الحرب الالكترونية حتى عمليات محرم. ورصد الطابور الخامس في المنطقة وأيضا رصد الاتصالات الداعمة في الخليج الفارسي.

وتحدث في الجلسة التالية عن عمليات والفجر والفجر 1 حتى 4، كيفية جمع المعلومات من عمق منطقة العدو واول عملية جنكال في عمليات والفجر 2 في الجبهات الشمال غربية.

في الجلسة الثالثة عشر، تحدث علي اسحاقي عن نشاطات قسم الحرب الالكترونية في عمليات خيبر في منطقة هور العظيم. وتحذيرات قسم جمكال حول الهجمات الكيميائية العراقية وتقرير حول طريقة عمل الجيش العراقي.

ويشحر في الجلسة التالية وضع قوات العدو في منطقة الهور، الحدّ الفاصل بين عمليتين خيبر وبدر، وتنتهي الجلسة الخامسة عشر بتقليل الخسائر في عمليات بدر.

الجلسة السادسة عشريحاور الكاتب 7 أشخاص كمدراء سابقين في قسم الحرب الالكترونية وهم السردار علي اسحاقي وأكبر قاسمي وأكبر جزيني وحسين بناهي واسماعيل صادقي ونوري علوي وسيد حبيب الله مرتضوي وقد كانوا منذ البداية أي العام 1986.

واختصلت الجلسات الثلاث بعمليات والفجر 8؛ في الجلسة السابعة عشر تحدث عن فترة الاستعداد لعمليات والفجر 8 في منطقة الفاو. وفي الجلسة الثامنة عشر، يشرؤح اسحاقي عمل قسم جنكال في عمليات والفجر 8. يعقبه  بنجاحات جنكال في والفجر 8.

واختصلت الجلسة التالية على موضوعين عمليات كربلاء 1 الهادفة لتحرير مدينة مهران ومقارنة بين الجيش العراقي والقوات الايرانية. وفي جلسة تالية يتطرق علي اسحاقي إلى اسباب انفصاله عن قسم الحرب الالكترونية في العام 1986؛ القسم الذي بناه وكان له دور في تقدمه. وفي الجلسة الثالثة والعشرين والنهائية، يتحدث عن نشاطاته بعد الخروج من القسم الذي أسسه. ويذّل الكتاب بفهارس عن الوثائق المتعلقة بالموضوعات.

صدر الكتاب في 591 صفحة.

النصّ الفارسي 



 
عدد الزوار: 2232



http://oral-history.ir/?page=post&id=9287