قراءة في كتاب

مهندسو التراب: تاريخ مهندسي الدفاع المقدس الشفوي


مريم سبحانيان
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-08-07


"مهندسو التراب" هو الجزء الأول من سلسلة "تاريخ مهدسي الدفاع المقدس الشفوي" باهتمام عباس حيدري وبدعم من متحف الدفاع المقدس وقد صدر العام 2019.

يجمع الكتاب مذكرات ثلاثين مهندسا  شاركوا في الدفاع المقدس من جهاد الإعمار والحرس والجيش. يكاد يكون كل الرواة متخصصين في الدفاع أو العلوم الاستراتيجية العسكرية وأيضا مهدسون زراعة. جاء في المقدمة السيرة الذاتية لكل راوي.

يبدأ الكتاب من صيف العام 1978. وقد اختيرت الذكريات وكأنها رويت على لسان شخص واحد.

بدأ أول نشاط المهندسين بعد الثورة من العام 1979 بصورة غير رسمية ومع أول هجوم لصدام، كان جهاد الإعمار أول مؤسسة تقوم بمدّ الطرق ودعم المحاربين في حدود غرب البلاد. "أن يقوم جهاد الإعمار طوال سنوات الدفاع المقدس الثمان بصورة جادة ومؤثرة، موضوعه الأساس هو الهندسة الحربية". (ص 84)

من أول حنادق وتلال الجهاد وتعبيد الطرق لاستقرار موقع الرادار والصواريخ ومضادات الطائرات في نواحي الاهواز حتى حفر قنوات العظيم ونصب مضخات المياه ومدّ جسور عائمة، هي من جملة الخدمات جهاد الاعمار في فترة الدفاع المقدس. وكان مهندسون الجيش كتفا لكتف مع القوات الجهادية. نقرأ في صفحة 108 و109 "في عمليات ثامن الأئمة (ع) استقر فريقنا مع عدد من الأصدقاء في محور السليمانية. كنت مسؤل عن قذائف 120 ميلي متر، ولكننا شهدنا سكب المازت على نهر كارون واشعاله وحرق جسر مارد. كانت من عمل فريق الهندسة. وقمنا بعملية أخرى في نفس المحور وكان من المقرر ارسال قارب مملؤ بالمتفجرات إلى جسر مارد لندمر جسر يربط العدو على نهر كارون. كان في القارب الأخ إمامي و5 آخرون من مدينة شيراز ومع الأسف وقبل ترك القارب أصابته قذيفة العدو وانفجر".

يقول علي أبو الحسني في الكتاب كيف أعدوا سدود رملية طوال أياك رغم جريان أنهر صغيرة؛ وذهبت كل أعمال سدى. "كان دور سدود التراب مؤثرا لإكمال العمليات. في عمليات خيبر الاسبوع الأول حيث كنا نعمل في طلائية، كانت الحرب صنع السدود الرملية".

وعن تعاون الناس معهم نقرأ في صفحة 332: "حتى حين تقرر نقل أجهز ثمينة من تصفية آبادان للخلف، من أهم الوسائل التي نقلت عليها كانت قوراب الناس والحقيقة كانوا يعملون في سبيل الله... أو سوّاق الحافلات يأتون مجانا إلى الجبهة".

ويشرح الفصل الرابع دور القسم الهندسي "في كل فيلق للجيش هناك كتيبة هندسية. ولكل فيلق فصيل للجسور العائمة ولكل جيش مشاة فصيل للجسور". (ص 353)

وينهي الكتاب بفصل عن مذكرات جميلة للمهندسين والحزينة. كذلك ينقل أعمالا تدّل على التضحية والدقة والحسايسة.

يقع الكتاب في 463 صفحات

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2303



http://oral-history.ir/?page=post&id=9375