تعريف كتاب

طبيب سجن دولَتو

مليحة كمال الدين
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2021-01-10


 

"طبيب سجن دولتو" هو عنوان كتاب التاريخ الشفوي للدفاع المقدس الذي رواه سيد مسعود خاتمي ونشره مركز الوثائق والبحوث التابع للدفاع المقدس عام 2020م وبجهود محمد رضا باقري.

ولد الدكتور خاتمي، المسؤول عن الصحة العامة للحرس الثوري الإيراني خلال الحرب المفروضة، عام 1953 في قرية قودجان من توابع مدينة خوانسار. خلال أيام دراسته في شيراز أثناء الثورة، انضم إلى العديد من الثوار تحت تأثير شخصيات مثل آية الله دستغيب وآية الله سعيدي. بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، ذهب برفقة مجموعة من الأطباء والمساعدين الطبيين لمساعدة وعلاج ضحايا كردستان، الذين تعرضوا لكمين من قبل جماعة ديمقراطية في منتصف الطريق. وقد احتُجز هو ورفاقه لمدة خمسة أشهر في سجن بقرية دولتو في أذربيجان الغربي من قبل هذه المجموعة.

بعد إطلاق سراحه، انضم الدكتور خاتمي إلى الحرس الثوري الإيراني وأصبح قائداً لوحدة الحرس الثوري الإيراني بمحافظة فارس. بعد ذلك، تم تكليفه بمسؤولية وحدة شؤون الحرس الثوري، حيث أصبح عضواً في المجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني. مع تشكيل وزارة الحرس الثوري الإيراني، لعب دور النائب القانوني والبرلماني لهذه الوزارة، وبعد ذلك، وبأمر من محسن رضائي، في سبتمبر 1984، شغل منصب مسؤول الصحة العام في الحرس الثوري الإيراني، والذي شغله حتى نهاية الحرب.

يحتوي كتاب طبيب سجن دولتو على أربعة عشر مقابلة، أولها عن ولادة الراوي قبل الثورة الإسلامية. في هذه المقابلة، شرح الدكتور خاتمي خلفية عائلته. كما أوضح كيفية تعرفه علي آية الله سعيدي خلال فترة المراهقة والتوجهات الثورية التي نشأت فيه، ثم أشار إلى قبوله في فرع الطب العام في جامعة بهلوي في شيراز وتزامن أيامه الدراسية مع النضال ضد الحكومة الشاهنشاهية.

وتتناول المقابلة الثانية من الكتاب أنشطة الدكتور خاتمي بعد انتصار الثورة. بعد قضية كردستان غادر هو وعدد من الأطباء والمساعدين الطبيين إلى سردشت لعلاج الجرحى. وبهذه الطريقة تعرض لكمين من قبل قوات الحزب الديمقراطي وأدى هذا الحادث إلى استشهاد اثنين وأسر بقية المجموعة في سجن دولتو. يوضح سرد الدكتور خاتمي للوضع في سجن دولاتو ومصاعب الحياة فيه عبرهذا الفصل والوجه الحقيقي للجماعات الانفصالية.

في المقابلة الثالثة، يصف الدكتور خاتمي أداء قادة الحرس الثوري الإيراني قبل ترأس محسن رضائي  ثم يشير إلى تعيينه في قيادة الحرس الثوري الإيراني في محافظة فارس. كما أشار إلى كيفية إقامة صلة بين مراكز الحرس الثوري الإيراني في محافظة فارس، وتشكيل حرس الثوري للعشائر، وإنهاء بعض الخلافات المحلية في فارس. ويشرح عن سفر شخصيات مثل بني صدر ورجائي وآية الله بهشتي وآية الله خامنئي وغيرهم إلى محافظة فارس عندما كان مسؤولاً عن الحرس الثوري الإيراني في هذه المحافظة. كما أوضح إنشاء مكتب التنسيق في الحرس الثوري ، ومجلس قيادة الحرس الثوري بمحافظة فارس ، وتشكيل المجلس الأعلى للحرس الثوري في طهران، والعضوية في هذا المجلس، وتقبل مسؤولية شؤون الحرس الثوري.

وأبرز محاور المقابلة الخامسة للكتاب هو تشكيل المركز الصحي ووزارة الحرس الثوري. بعد أن شرح الدكتور خاتمي كيفية إرسال قوات شعبية إلى مناطق الحرب في أيام بداية الغزو علي إيران، قدم تفسيرات حول تشكيل وحدة طبية بالتزامن مع تشكيل الوحدات القتالية. العلاقة بين الصحة العامة في طهران والصحة القتالية في مناطق الحرب هي موضوع آخر في هذه المقابلة. ثم تحدث الدكتور خاتمي عن تشكيل مقر الإغاثة والعلاج في طهران تحت مسؤولية السيد فيرزوآبادي نائب رئيس الوزراء لقضايا الدفاع. وتعزيز المراكز الصحية للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني ومراعاة حماية المعلومات في المركز الصحي للحرب من أجل منع العدو من إدراكها، حيث تعتبر قضية مهمة أخرى أثيرت في المقابلة السادسة من هذا الكتاب.

واستكمالا للكتاب، تحدث الراوي عن تعبئة المجتمع الطبي وخدماته الكبيرة للمجموعة الطبية في المستشفيات الميدانية. بعد ذلك، أشار إلى نقل مستشفى الإمام الحسين (ع) وبقية الله (عج) إلى الحرس الثوري الإيراني، وشرح كيف تم ربط المرافق الصحية للمقاطعات العشر التابعة للحرس الثوري بالمركز الصحي. محور الحوار الثامن للكتاب هو مجموعة أنشطة وخدمات الوحدة الصحية في مختلف مجالات الطب والمساعدات الطبية خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني. كما أوضح الدكتور خاتمي استمرار تعليم الكوادر الطبية وحصة المحاربين القدامى وأسرهم وقراراته وإجراءاته.

في المقابلة التاسعة من الكتاب، تم وصف مجموعة إجراءات الوحدة الصحية في الجبهات. النقطة التي أكدها الراوي مراراً وتكراراً وهي الإجراءات الوقائية ولكن المهملة للوحدة الصحية، والتي حالت دون حدوث العديد من المشاكل في مجال الصحة العامة والفردية للوحدات. كانت قوات الوحدة الصحية قوى "مظلومة لكنها ناجحة" حيث كانت جزءاً من القوات المجهولة لفترة الدفاع المقدس وسخر منها أحياناً بعض مسؤولي الوحدات لإصرارها على الصحة.

واستكمالا للكتاب والمقابلة العاشرة، استخدم العراق الأسلحة الكيماوية إبان الحرب المفروضة وأعمال الوحدة الطبية في التعامل مع الجرحى الكيماويين. كما أعرب الدكتور خاتمي عن ملاحظاته الميدانية حول القصف الكيماوي على حلبجة. استمراراً للنقاش حول استخدام النظام البعثي للعوامل الكيماوية في الحرب مع إيران وعواقبها وآثارها، في الحوارات الثلاث من الكتاب، تتم مناقشة المجتمع الطبي الإيراني، وخاصة تقديم العلاج من قبل الوحدة الطبية للحرس الثوري الإيراني للجرحى الكيماويين وطريقة علاجهم. كما يعتبر الراوي السلوك المهني للأطباء الإيرانيين والطاقم الطبي تجاه الجرحى العراقيين ومعاملتهم كمصابي إيران ورقة ذهبية في سجل السلك الطبي الإيراني. كما وصف الدكتور خاتمي في المقابلة الثالثة عشرة مسار علاج الجرحى بعد الحرب وإرسالهم للخارج خاصة إلى ألمانيا وبريطانيا.

في الحوار الأخير للكتاب، ناقش تاريخ تشكيل جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية في طهران وتطوير أقسامها. نظراً لحاجة الحرس الثوري الإيراني إلى جامعة العلوم الطبية، في عام 1994، بدأت جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية العمل مع ثلاث كليات وتم تعيين الدكتور خاتمي كأول رئيس لها. يعد نشر المجلات البحثية العلمية، وتعزيز أسس الطب العسكري، والبحوث الكيميائية والبيولوجية، واختبارات تشخيص الحمض النووي بعضاً من الأنشطة الفريدة لهذه الجامعة التي وصفها الدكتور خاتمي في خطاباته.

صدر كتاب "طبيب دكتور دولتو" في شكل 304 صفحة، 1000و نسخة وسعر 45000 تومان، في الذكرى الأربعين للدفاع المقدس.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2250



http://oral-history.ir/?page=post&id=9683