ذكريات السيد مسيح مهاجري من حزب الجمهوري الإسلامي

*السيد مسيح مهاجري / مدير مسؤول جريدة الجمهوري الإسلامي
ترجمة: حسين حيدري

2015-11-8


*ذكري

*في شهر رمضان المبارك  لهذا العام  (شهر تير 1391 ه.ش) ،تم عرض فيلم وثائقي بشكل خاص حول الشهيد حسن آيت،حيث  و علي هامش ذلك العرض ،قام بعض الأساتذة بالحديث و الإدلاء بآرائهم حول الشهيد آيت و شخصيات أخري أيضاً،هل قمتم أنتم بمشاهدة هذا الفيلم؟

بسم الله الرحمن الرحيم .كلا لم أشاهد هذا الفيلم.ولكن قراءت النصوص و المقابلات و هامش هذا الفيلم أيضاً.كما قمت بقراءة تعليقات الأفراد علي هامشه و التي تم نشرها في الجرائد و الصحف.

* صرّحت السيدة مهرانة معلم،زوجة الشهيد آية علي هامش هذا الفيلم :إلتزمت الصمت  لثلاثين عاما  و لم أبح بشيء حول الشهيد آيت في السنوات المنصرمة و في الوقت الراهن أيضاً.لهذا قررت أن أتحدث حول ذلك ،و الشرط الوحيد الذي أشترطته للمجيء إلي هذا الإجتماع ،هو أن لا أتكلم بشيء.سؤالي من حضراتكم هو،في رأيكم ما هي الموضوعات و الأسرار التي يمكن وجودها في هذه الفترة،و لاتريد البوح بها هذه السيدة؟

أنا لا أعرف هذه السيدة و لم أعرف شيئاً عن قراءة النوايا حتي يمكنني القول حول ما يدور في خَلَدها أيضا.ولكن يمكنني القول؛عندما يكون لدي الإنسان كلام يتحدث به، و دائماً يقول سأتحدث به ،يُعتبر ذلك دعاية،و عادة لا تكون هذه الدعايات مدعومة بكلام واضح. في الحقيقة إذا ما  قام  شخص بعمل مخالفا للقانون،و البوح به يصب في صالح البلاد،فعليه أن يقوله.إذا لم يكن هكذا،فمن الأفضل ألّا يتحدث به علي الإطلاق.لهذا و برأيي، مثل هذه الكلمات ليست موثوقة و لا تستحق العناية أبداً.

*قال السيد جواد منصوري في هذا الفيلم:«يجب أن أقول ،عندما  تقبّل بني صدر في شهر إسفند عام  (1359 ه. ش) قيادة القوات العامة من الإمام الراحل.كان السيد آيت يرتجف من الغضب و الإستياء قائلاً :الإمام يخطأ في ذلك،من يوجّه الإمام علي إصدار مثل هذا الحكم».ما هو رأيكم حول تعليق السيد منصوري ؟

يجب أن أشير إلي نقطتين أو ثلاث لأسلط الضوء علي هذا الموضوع.النقطة الأولي هي أنه لايوجد عيب أن نقول الإمام أخطأ في ذلك، لإن الإمام ليس معصوماً و الإنسان كما يقال جائز للخطأ.لدي الإمام قرارات غير عادية،ولكن لم و لن يعتقد أحد أن الإمام لم يخطأ. هو التفكير نفسه أن نقول الأفراد غير المعصومين و هؤلاء الذين حالهم كحال باقي الناس، وتسنموا الآن منصبا ما، يتحولون وزراء و وكلاء و رؤساء للجمهورية و قيادات لها أيضاً و لايرتكبوا أي خطأ في عملهم حيث تعتبرهذه فكرة خاطئة من أساسها.لهذا ليس من المعيب أن نقول ،أن السيد آيت قال أن الإمام أخطأ في ذلك،النقطة الثانية ،هي علينا أن نعطي معنيً لولاية الفقيه.ليست ولاية الفقيه أنه لايوجد حق لأحد أن يستشكل .ولكن معناها ،أنّه إذا يوجد نقد أو إحتجاج بالإمكان  و عن طريق الطرق المعتادة و القانونية أن يطرح ذلك الموضوع مع ولاية الفقيه و القائد و يعبر عن وجهة نظره دون ضجيج و جدل.كما علي القائد أن يوفر الأرضية لإيصال  كلام الناس إليه أيضاً.عندما يستمع هو لكلام الناس،سيكون له القرار النهائي أيضاً.إذا قرر أن يستمع لأقوال المحتجين و بعدها يعدل عن قراراته ،و أيضاً إذا ما قرر أن يبقي علي رأيه بعد إستماعه لآراء المخالفين،فإنّ رأي القائد  سيكون هو القرار النهائي.كما تكون مسؤولية ذلك علي عاتق القائد أيضاً. فيما لم تكن المسؤولية علي عاتق شخص لا يمتلك مسؤولية القائد.هنالك مسؤولية تقع علي أشخاص آخرين و هو إيصال آراء المحتجين إلي مسامع القائد،و بعد أن إتخذ القائد قراره،يجب علي من لديهم آراء مخالفة و أوصلوها إلي القائد،أن ينصاعوا إلي رأي القائد ، لكن ليس هذا بمعني أن يغيروا عقيدتهم،لكن في العمل، الخضوع لوجهة نظر القائد في ذلك الأمر وفقاً لأحكام الشريعة  و القانون،حيث أن القائد هو من يتخذ القرار النهائي .لهذا و وفقاً للقاعدة،إذا ما كان السيد آيت مخالفاً لعمل الإمام ،بإمكانه إيصال وجهة نظره للإمام بواسطة الطرق المتاحة له ،و من ثم سيكون قرار الإمام ،هو القرارالقانوني و الشرعي  بعد الإستماع لآرائه و يجب إطاعته و العمل به من قبل الجميع. كما أنه و في الوقت نفسه و بالإضافة إلي السيد آيت،هنالك من يعتقد أن قرار الإمام هذا كان خاطئا.كما أتذكر أنا،الكثير كان يري قرار الإمام هذا خاطئاً و قاموا بإيصال وجهات نظرهم للإمام،ولكن نظراً لقرار الإمام حول هذا الموضوع، فقد تقبلوا قيادة بني صدر للقوات المسلحة العامة،كما أني لا أتذكر بقيام السيد آيت بالتصريح عبر وسائل الإعلام أو علي الملأ و أيضاً بواسطة الرأي العام ، بمخالفة قرار الإمام. بالطبع الكلام الذين تنقلونه عن السيد جواد منصوري، ليس كذلك،بل تحدث حول ذلك في جمع خاص.أفترض أن اللجنة المركزية لحزب الجمهوري الإسلامي أو شخصين ما، تحدثوا مع بعضهم البعض،فلا ضير في ذلك.النقطة الثالثة هي أن السيد منصوري عندما قام بنقل هذا الموضوع،لم أنتبه أنا،إذا ما كان يريد أن ينتقد السيد آيت حول استفساره عن الحديث ضد الإمام،أو أراد أن يمدح شخصيته.

* هدف السيد جواد منصوري،لربما كان يزعم أن السيد آيت أكثر ريادة من الإمام؟

إذا كان هذا الهدف،فلم يعد صحيحاً.لأنه إذا ما أخطأ الإمام و هو أدرك ذلك،هذا لايعتير دليلاً علي ريادته و أفضليته بالنسبة للإمام.هنالك كثير من القضايا الأخري التي يتقدم  و يتميز فيها الإمام علي الجميع و لم يكن لهؤلاء أيضاً.لهذا لم يعد هذا الإستنتاج، نتيجة صحيحة و عليه أن يقوم بتصحيح هذا الموضوع أيضاً.

قال من شاهد هذا الفيلم : أنّه بدأ بجملة للدكتور السيد محمود كاشاني يقول فيها :من قام بإغتيال السيد آيت؟بعد ذلك يجيب السيد علي محمد بشارتي قائلاً: بني صدر.هل بني صدر هو من قام بإغتيال السيد آيت؟

سؤالك هذا يتضمن إجابتان.إحدي هذه الأجوبة هي أن بني صدر و المنافقين و باقي المجموعات المعادية و المناوئة للثورة في ذلك الوقت،وضعوا يداً بيد ،كما إذا ما تتذكر حين وقعت أحداث السابع من تير و الـ 30 من خرداد و إعلان الحرب المسلّح من قبل المنافقين، إختفي حينها بني صدر و بعد ذلك قام هو و رجوي بالفرار ،و من ثم في باريس أصبح رجوي عريس بني صدر،كما قُتلت زوجة أشرف ربيعي في طهران أيضاً، وذلك في منزل جماعي برفقة موسي خياباني بنت بني صدر (فيروزه بني صدر).زوجة رجوي،ما معني هذا؟ أي كانوا هؤلاء مع بعضهم البعض. بهذا المعني يصبح كلام السيد بشارتي صحيحا أيضاً.

أي كان بني صدر هو العنصر الأكثر بروزا في هذه المجموعة  و قامت هذه المجموعة بهذا العمل .المعني الآخر لهذا الكلام أن بني صدر هو من قام بهذا العمل، حيث من يقول هذا الكلام يجب أن يثبت ذلك.الآن يجب علي السيد بشارتي أن يقول ذلك بدليل و توثيق. إذا تكلم السيد بشارتي عن شيء في هذا الفيلم و لم يعط دليلاً لذلك،يبقي هذا الكلام ناقصاً. بطبيعة الحال،هذا الإغتيال كان من فعل المنافقين .

*يزعم السيد محمود كاشاني أن إستشهاد السيد حسن آيت لم يكن إغتيالاً،بل كان عملاً مخطط له، كما لم يشير من كان وراء هذاالإغتيال .ما هو رأيكم حول إدعاء السيد محمود كاشاني هذا؟

يجب أن أوضح لكم نقطة حول السيد محمود كاشاني.أنا أعرف السيد محمود كاشاني، كان و لفترة في حزب الجمهوري الإسلامي،كما كان عضواً في اللجنة المركزية للحزب كذلك، و من ثم أصبح مندوباً لإيران في القضايا القانونية الإيرانية ـ الأميركية و متابعة تلك القضايا أيضاً.كانت لدي معه علاقات مكثفة حيث يمتلك جوانباً إيجابية،كما يتحدث بكلمات كثيرة لا تمت بصلة لأي مصدر ما ،فإذا يتحدث السيد محمود كاشاني و يفصح عن الجهة التي قامت بهذا العمل، سيكون جيدا جداً،لأنه يمكن للإنسان أن يتابع هذه القضية من خلال الجهات المعنية،كما يوجد في  البلاد جهاز الأمن و الإستخبارات و يمكنهم متابعة هذا الموضوع وهو قابل للمتابعة أيضاً، وبعدها سيتضح إذا ما كان السيد محمود كاشاني يتحدث بشكل صحيح أو لا.ولكن إذا كانت نظرتنا تفائلية،سيكون ذلك ظن و تخمين،و قد أعرب عن إحتمالاته الذهنية بشكل رسمي. في طبيعة الحال،أن هدف السيد محمود كاشاني هو أن الواقفين في الطرف المقابل منه.كما يري نفسه في مقابل الجميع أيضاً،السيد كاشاني ومن لا يقبل أفكاره،يراه ضده.علي سبيل المثال،من لا يري مصدق كعدو،يعتبره السيد كاشاني ضده، أنا من ضمن الذين كتبوا و بإستمرارموضوعات ضد مصدق ،كما أني لم و لن أقبل مصدق ،ولكن لا يعني هذا ،حيث عندما يكتب شخص جملة في تعريف و تمجيد مصدق،أقول بأنه كافر و عدو لي. السيد محمود كاشاني و نظراً لأنه إبن المرحوم آية الله كاشاني،و يعتبر الشجار بين آية الله كاشاني و الدكتور مصدق،شجاراً يعرفه الجميع و وفقاً لتلك القضايا المترسخة،يظن من يعتقد و لو بطرفة عين بالدكتور مصدق،يعتبر عدوا لله و للرسول و آية الله كاشاني و عدو الدكتور محمود كاشاني و الآخرين أيضاً.في حال يجب أنه لا يتم التفكير بهذا الشكل. هنالك العديد من الأفراد الذين تتم مهاجمتهم  علي هذا الأساس أيضاً. و بهذه المناسبة أريد طرح وجهة نظري ، مع العلم لن و لم أقبل السيد مصدق و كتبت عنه موضوعات في كل مكان، و من قام بالدفاع عنه،قمت بمواجهته أيضاً،ينبغي عليَّ أن أوضح هذه القضية،كما أريد أن أخرج بنتيجة حول الحاله الثانية ،حيث من يدافع عن السيد مصدق،يجب أن لا نعتبره عدوا لنا.عندما كان المهندس مير حسين موسوي مسؤول جريدة الجمهوري الإسلامي ،أي في عامي 58 و59  (ه.ش)،كنت أعمل من الخارج مع هذه الجريدة و أحياناً أكتب بعض المواضيع لها. كنت في اللجنة  المركزية للحزب آنذاك،كما كانت الجريدة تتعلق بالحزب أيضاً.أحياناً كنت أكتب مقالات للجريدة.و أقوم بكتابة بيانيات الحزب  . بالطبع كان السيد بهشتي يراجعها و يشرف عليها بعد الكتابة و من ثم تُنشر.قرأت في يوما من الأيام مقالا في صالح مصدق و ضد آية الله كاشاني.فوجئت جداً بذلك الأمر، حيث أولاً يكتب و ينشر موضوعاً حول السيد كاشاني، لا أتقبل نصا ينشر ضد السيد كاشاني.ثانياً الجريدة تتعلق بالحزب نفسه.جريدة تتعلق بالحزب و لم يكن أعضائها ينتمون لعقيدتها. بالطبع كان هنالك أفراد في اللجنة المركزية لحزب الجمهوري الإسلامي،يؤيدون السيد مصدق، و من ضمنهم السيد بهشتي أيضاً،ولكن علي أية حال،يجب أن لا ينشر موضوع ضد السيد كاشاني.قمت بعد ذلك بكتابة مقال ضد السيد مصدق و لصالح آية الله كاشاني،كما بادرت بنقد ذلك المقال بإسهاب. سلمت المقال للسيد موسوي و قدمت إحتجاج عليه و قلت له:«لماذا نشرتم هذا المقال ضد آية الله كاشاني؟ قال السيد موسوي:أنا أتوافق مع السيد مصدق. ظهر من هنا إختلاف وجهات نظرنا أنا و السيد موسوي.كان السيد موسوي يتقبل السيد مصدق و ينتقد السيد كاشاني في نفس الوقت و أنا علي العكس ذلك. تمت مناقشة هذا الموضوع في المكتب السياسي للحزب و تمت دراسته أيضاً،و بعد متابعته أتضح ما هو رأي الحزب،و هل كان الحق في جانبي أو مع المهندس موسوي أو ليس لصالح أحد مِنّا،أنا و قبل كل هذه الأحداث، سلمت المقال للسيد موسوي،و هو بدوره قام بنشره.المقال الذي كان ضد السيد مصدّق و لصالح السيد كاشاني.كما كان أحد العناوين الرئيسية في الصفحة الأولي وأظن أنه نشره كافتتاحية العدد،كما أنه نَشرفي ثلاثة أعداد للجريدة وقتها.ما كان معني هذا الأمر؟

معناه أن السيد موسوي و الذي كان من مناصري السيد مصدّق،في نفس الوقت كانت لديه سعة صدر أيضاً.لم يكن إنساناً معقداً.هذا يدل علي أنه و أي فرد و بأي دليل يمتلكه و إن كان مناصراً للسيد مصدق أومخالفاً للسيد كاشاني،أن  نصفه بمخالف الله و رسوله و يعتبر إنساناً مرتداً و كافراً.هذه تعدّ وجهة نظر و يجب أن نعمل علي تغيير وجهة نظره. حيث يجب علينا أن نصصح وجهة نظره أيضاً.نستنتج من هذا الكلام،أنّ السيد محمود كاشاني  و لأنه متطرف في هذا القسم ، و وفقاً لذلك التطرف،و في طبيعة الحال،من يتهمهم بمناصرة السيد مصدق  و السيد آيت و نظراً لمخالفته الشديدة لمصدق،علي سبيل المثال ، يريد أن يثبت أن هذه المشاجرات تسببت بحياكة المؤامرات لقتله،   لم يعد هذا كلاماً صحيحاً، إذا كان في حقيقة الأمر لديه معلومات و لا يتحدث علي أساس الإحتمالات  ، عليه أن يفصح عنها حتي تتم متابعتها ، و بعد التحقق من ذلك،يمكن للشخص البت في تلك القضية .

*الآن و بعد أن تطرقنا إلي موضوع المكتب السياسي و جريدة الجمهوري الإسلامي و المهندس مير حسين موسوي، أنقل لكم إقتباسين من ذلك ،حيث يتناسب مع هذا الموضوع.يقول السيد شجوتي : في صباح يوم إغتيال السيد آيت،كان الرجل يمتلك أسراراً حول مير حسين موسوي و أراد أن يذهب للمجلس و يدلي بها بشكل علني ، ولكن قاموا بإغتياله قبل ذلك.كما يقول السيد جواد منصوري أيضاً: كان السيد آيت يجمع مستندات حول موسوي و يقول :أن مكافحة السيد موسوي أشدّ من مكافحة الشاه،ما هو رأيكم حول هذا الأمر؟

كنت أري السيد آيت كثيراً.كان في اللجنة المركزية للحزب.كما كان مقرباً مني بشكل كبير أيضاً.و كنا نتحاور كثيراً.لهذا كان السيد آيت يخالف هذه الأسس من أمثال السيد مصدق و كانت هذه الامور تتباين مع بعضها البعض،ولكن لم ألمس هذا الكلام من السيد آيت قط، لهذا أعتبر هذا الكلام عارياً من الصحة.

*خلال المقابله أشرت أن السيد بهشتي كان يتقبل السيد مصدق. كيف كان السيد بهشتي يتقبل السيد مصدق ؟

السيد بهشتي و العديد من الشخصيات الأخري،و من ضمنهم المهندس مير حسين موسوي كانت لديهم علاقات كثيرة مع أعضاء حركة الحرية   في فترة الكفاح و قبل الثورة الإسلامية.حركة الحرية (نهضت آزادي) هم أيضاً أبناء السيد مصدق. كان الجميع من ضمن العملين مع السيد مصدق،و من ثم حصلت إنقسامات في الجبهة الوطنية و قام السيد بازركان و سحابي و يزدي و غيرهم بتنظيم مستقل تحت عنوان حركة حرية إيران (نهضت آزادي ايران)، كما كان للسيد بهشتي و المهندس مير حسين موسوي و آخرين علاقات مع هؤلاء،لكنهم ليسوا أعضاء في حركة . فيما كان السيد طالقاني يعمل مع هؤلاء و يُعتبر عضواً في حركة الحرية .   لم يكونوا مناوئين للسيد مصدق.عندما أقول أن السيد بهشتي كان كذلك، لا أريد التفوه بكلام غير موثّق. بل حين طُرحت قضية السيد مير حسين موسوي   في جريدة جمهوري إسلامي، و نُشر هذا المقال ضد آية الله كاشاني، قمت بمناقشتها مع السيد مير حسين موسوي. كما طرحت هذا الإحتجاج في مكتب حزب الجمهوري الإسلامي السياسي ،كان الرئيس السياسي للحزب دائماً هو الأمين العام ،حيث كان في ذلك الوقت آية الله بهشتي ك الأمين العام و رئيس المكتب السياسي أيضاً.

في ذلك الإجتماع كان السيد موسوي متواجداً  ،كما كان أمين المكتب السياسي للحزب  .كان العمل التنفيذي للمكتب السياسي في حزب جمهوري إسلامي علي عاتق المهندس موسوي، ولكن كان الرئيس هو السيد بهشتي.فيما كنت أنا أحد أعضاء المكتب السياسي آنذاك.تمت مناقشة هذا البحث  ،قلت في هذا الإجتماع أن السيد موسوي بادر بنشر مثل هذا المقال في الجريدة، حيث لا أقبل  ذلك.أنا أتفق مع السيد كاشاني و هذا الموضوع يجب أن لا ينشر في الجريدة. و أعرب السيد بهشتي في هذا الإجتماع عن وجهة نظره،و تمت مناقشة الموضوع بعد ذلك.هذه كانت من ضمن القصص المثيرة للإهتمام في تاريخ الثورة و تاريخ حزب الجمهوري الإسلامي سأذكره لك .و هو : نعم ، السيد مصدّق رجل إيجابي و موضع ثقة و تأييد. بالطبع كان يوافق السيد كاشاني في ذلك و لكن يقول أن لدي مصداق و كاشاني أخطأ أيضاً.كما لم يرفضوا السيد مصدق،كما أصررت علي مناقشة و دراسة الموضوع. قَبِل ذلك السيد بهشتي و قال : جيد،علينا أن نفوض المكتب السياسي مراجعة مقولة مصدق و إختلافه مع السيد كاشاني،و ذلك من خلال دراسة و مراجعة علمية .يجتمع عدد من الأفراد في المكتب السياسي و يباشروا هذا العمل، و عندما أجري هذا البحث و إنتهي، تم تقديمه للجنة المركزية للحزب و ستكون معياراً للحزب،أي ما يشير له هذا البحث،سيعتبر موقف الحزب أيضاً.إذا ما كانت النتيجة تشير إلي عدم مقبولية مصدق،كما قال وجهة نظر الحزب السيد بهشتي و أوكل المكتب السياسي مسؤولية ذلك الأمر، و علي هذا الأساس،أصبح من المقرر أن يقوم المكتب السياسي بمتابعة هذا البحث.

النقطة المثيرة للإهتمام هنا،هي أنه قبل أن يقوم المكتب السياسي ببحث الموضوع،قام الإمام الخميني بالحديث ضد السيد مصدق،بعد ذلك قال السيد بهشتي أن النتيجة أصبحت واضحة و لا حاجة للبحث. قالا المهندس مير حسين موسوي و السيد بهشتي أيضاً،أنه و لطالما إتخذ الإمام هذا الموقف،نحن نتبع ذلك و لا حاجة للبحث،كما إنتهي موضوع مصدق بيني و بين السيد موسوي والسيد بهشتي كذلك و أصبح معياراً للحزب.أي وجهة نظر الإمام.

معيار التحكيم حول مصدق و كاشاني ،إتضح للحزب أيضاً.أستنتج من هذه القضية أن السيد بهشتي و المهندس موسوي ،لم يكونا مخالفين لمصدق ،ولكن في الوقت نفسه كانا منصفين.عندما رأي أن الإمام لديه مثل هذا الرأي،ولأنهم يعلمون أن الإمام أكثر وعياً منهما،و يعتقدا أن رأي الإمام صائب و يعتمد علي المعلومات الدقيقة و بعيدة عن هوي النفس،إتبعا رأي الإمام.

*سماحتك كنت في اللجنة المركزية لحزب الجمهوري الاسلامي و عضوا في المكتب السياسي للحزب  ،علي أية حال،في الإجتماعات السرية و الخاصة للحزب،كانت لديكم نقاشات حول مظفر بقائي و علاقة السيد آيت بمظفر بقائي ،  ما هي   نتائج الحزب حول قضية مظفر بقائي المعقدة و علاقة السيد آيت بمظفر بقائي أيضاً ؟

ما يقال بشكل واضح و جلي و لدي الكثير من الأفراد الذين كانوا في الحزب،كانت   قامت علاقة بين السيد آيت بمظفر بقائي و حزب الكادحين (حزب زحمتكشان).  لا يمكن إنكاره و الكل يقبل و يعلم ذلك،ولكن هل كان بعد إنتصار الثورة الإسلامية،و في الوقت الذي كان فيه السيد آيت عضواً في حزب الجمهوري الإسلامي،هل كان مرتبطاً بمظفر بقائي و مهتماً فيه و من مناصريه أم لا.  لم يكن   يطرح الامر في الحزب،أي أن يناقشوا ما إذا كان في الوقت الراهن السيد آيت من مناصري بقائي و تابع له أو عضو في حزب الكادحين (حزب زحمتكشان).كانت النتيجة أن السيد آيت في زمن ما إبتعد عن مظفر بقائي و حزب الكادحين أيضاً.من الممكن أنه و بعد تلك الحادثة أن الظروف الزمنية إقتضت و حدث ذلك الإنفصال.لهذا هنالك نقطتان مسلّم بهما .أولاً أن هناك خلفية تشير الي مناصرة السيد آيت لبقائي و عضويته في حزب الكادحين ، و النقطة الأخري  هي أنه إبتعد لفترة عن السيد بقائي و الحزب كذلك.

النقطة الأخري حول هذه القضية،نعم أن السيد آيت و نظراً لنفسيته الخاصه و المتطرفة في تصريحاته، و بعد ما وقعت تلك القضية المعروفة بشريط آيت،و إتخذ المهندس موسوي موقفا في جريدة الجمهوري الإسلامي  ،و لم يرق ذلك السيد آيت وتسبب بإستيائه من السيد موسوي و إتخذ موقفاً تجاهه،لقد نوقشت هذه القضية في الحزب،و عندما تمت مناقشتها هناك،إستمرت و لم تنته بعد.لأنه من طبيعة السيد آيت عندما يصتدم مع شخص ما،يستمر إلي النهاية و لا يحل المشكلة معه.كما أن السيد موسوي لن يتنازل من وجهة نظره،حتي وصلنا لحركة بني صدر و إقتراح حزب الجمهوري الإسلامي بأن يصبح المهندس موسوي كوزير للخارجية.

لقد طُرحت قضية حصول المهندس موسوي علي وزارة الخارجية في اللجنة المركزية لحزب الجمهوري الإسلامي و خالف السيد آيت هذا القرار و قال في إجتماع اللجنة المركزية للحزب: إذا ما أراد أن يصبح موسوي وزيراً للخارجية،يجب عليه أن يأخذ الثقة من االبرلمان و أنا سأخالفه حينها و لن أسمح له،قال السيد بهشتي كأمين عام للحزب للسيد آيت : ليس لديك الحق في ذلك.لأنك عضو في اللجنة المركزية لحزب  الجمهوري الإسلامي، فإذا ما توصل الحزب إلي هذه النتيجة يجب الحصول علي الأصوات في البرلمان لصالح موسوي،فعليك الدفاع عنه ،و أنت بإمكانك عدم دعمه،كما يمكنك أيضاً  إعطاء صوت مخالف للمهندس موسوي ، ولكن لا يمكنك أن تتحدث ضده في البرلمان ، عليك أن تستقيل من الحزب و تنفصل و بعد ذلك تصبح حراً بالحديث ضد موسوي،و لايمكنك و بشكل رسمي أن تعمل خلافاً لرأي الحزب في البرلمان.يمكنك أن تصمت؛و هذه هي قوانين الحزب أيضاً.

قال السيد آيت رداً علي ما قاله السيد بهشتي: «كلا!لا أقبل هذا الكلام و سأتحدث ضد السيد موسوي في البرلمان.سأقول وجهة نظري و سأعطي الرأي المخالف أيضاً.

إستاء السيد بهشتي حينها و قال :إذا قمت بهذا العمل،سأقوم بمحاكمتك في الحزب و هنا في اللجنة المركزية للحزب و سيتم إخراجك من الحزب أيضاً.لا يحق لك فعل ذلك و سيعد خلافاً للقوانين الحزبية.

جيد! لقد مرّ هذا و إستشهد السيد بهشتي في السابع من شهر تير،و أقيم  بعد ذلك إجتماع لكسب الثقة في البرلمان،بالطبع تأخر الوقت المقرر و طُرح المهندس موسوي كوزير للخارجية.و عمل السيد آيت وفقاً لما قاله من قبل.أي لم يعتني بإنذار السيد بهشتي.كما لم يأثر فيه إستشهاد السيد بهشتي أيضاً.حوادث السابع من شهر تير و ماشاب ذلك ،لم تأثر في السيد آيت و قال ما يريده في البرلمان ضد المهندس موسوي .كما أضيف هنا  ،أنه إذا كان لدي السيد آيت  رأي ضد المهندس موسوي و كما يقولون أنه يمتلك وثائق و يريد الذهاب للمجلس،كان ذلك المكان محل سردها و البوح بها.و إذا كان من المقرر يطرح قضية ما،يجب أن يقول ما   في جعبته ،هو ذلك الشيء الذي أدلي به في البرلمان و حينما حصل السيد موسوي علي الثقة ليصبح وزيراً للخارجية.لم يكن لديه أكثر من ذلك،و هي الكلمات التي قالها السيد آيت ضد المهندس موسوي في المجلس،كما توجد الآن في وثائق البرلمان و المحاضر و الخطب.كان السيد آيت مصراً علي عدم كسب الأصوات لصالح المهندس موسوي.حتي بعد شجاره مع السيد بهشتي في اللجنة المركزية للحزب،إذا كانت لديه وثائق ،بإمكانه أن يكشف عنها و يعرضها علي كافة أعضاء اللجنة المركزية للحزب و المكتب السياسي أيضاً  و أن يمنع الحزب لتعيينه المهندس موسوي كوزير للخارجية .فيما لم يكن لديه شيء يريد قوله في المجلس.كل كلمات السيد آيت ضد المهندس موسوي،كانت تنم عن شجار شخصي بينهما فقط.إذا كان لديه شيء ،فمكان اعلانه هناك. كان بإمكان السيد آيت أن يقدم وثائقه في مكانين،أولا في البرلمان و أثناء  طرح المهندس موسوي كوزير للخارجية و الأخري في اللجنة المركزية لحزب الجمهوري الإسلامي.لم يكن لديه شيئ بالتحديد.كان يطرح قضاياه الشخصية فقط.هذا ما تسبب بعدم الإنتباه لكلمات السيد آيت في البرلمان.كما حصل السيد موسوي علي الأصوات اللازمة و أصبح وزيراً للخارجية.أقول نقطة أخري و هي من الأفضل أن أقولها هنا.عندما قام السيد آيت بهذه الأمور.تلك الأمور التي كان يقوم بها من قبل ـ أي لم يكن مستعداً للتنازل ـ و معقدا  في المواجهة و يخالف بتطرف،و يعامل الأفراد بتطرف و لغة غير منطقية. في يوم من الأيام قلت للسيد بهشتي:جيد ! في النهاية ما هو رأيك حول السيد آيت؟ماذا تريد أن تفعل؟ الكثير غير راض مما يقوم به السيد آيت.الكل كان مستاء من كلماته.ما هو القرار الذي تريد إتخاذه حوله؟

في ذلك الوقت، كنا نتهيّئ لإقامة أول مؤتمر للحزب.كان عام 1981 و من المقرر أن يقام المؤتمر في صيف عام 81 .بعد شهر رمضان المبارك و في شهر تير و عدد من أيام شهر مرداد. كان من المقرر أن يقام المؤتمر في منتصف الصيف  .في مؤتمر الحزب ،بالطبع يتم إختيار أعضاء اللجنة المركزية بتصويت من  الجمعية العامة.حتي ذلك الوقت ،كان إختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب يتم بواسطة المجلس التأسيسي.حيث من المقرر أن يتشكل المؤتمر و يتم إختيار أعضاء اللجنة المركزية بواسطة المؤتمر أيضاً.

قال السيد بهشتي؛الآن و عندما أصبح من المقرر أن يتشكل المؤتمر،من الأجدر أن لا نبادر بأي عمل ضد السيد آيت.دعوا المؤتمر يتشكل،و قم أنت و سائر الأصدقاء الذين يشعرون بالإستياء من آراء السيد آيت بالحديث مع الأصدقاء الذين سيأتون للمشاركة في المؤتمر و عليكم أن تضعوهم في الصورة حول حالة و موقف السيد آيت  .بعد ما إنتبه للأمر، و هو إن أعضاء المؤتمر أنفسهم لا يدلون بأصواتهم  في عملية التصويت حتي لا يتم شطبهم من الحزب،الطريق الصحيح هو إذا ما سألوني أنا أيضاً،سأقول رأيي السلبي حول السيد آيت،ولكن القرار النهائي يجب أن يُتخذ في المؤتمر.كما وجدت وجهة نظر السيد بهشتي جيدة ،و في الوقت الراهن لم يكن إخراجه من الحزب مناسباً،و لم يعد قراراً صحيحاً.كما رأيت من الأجدر أن نصبر حتي موعد المؤتمر.

بالطبع و نظراً للحادث الذي وقع،حركة السابع من تير و الإغتيالات و المشاكل التي حدثت،تأجل المؤتمر و أقيم فيما بعد.كما تم إغتيال السيد آيت في صيف ذلك العام و تلاشي حضوره بشكل طبيعي من الحزب.ولكن هذه الحقيقة أن السيد بهشتي كان و لأسباب ما، مستاءاً من السيد آيت و يعتقد أن مصير السيد آيت يجب أن يتضح من خلال التصويت و يحذف بعد ذلك،كانت تلك حقيقة.

أنا و الي هذا اليوم لم أفصح عن هذه الذكريات.تم إغتيال السيد آيت و ذهب للقاء ربه سبحانه و تعالي، و يجب علينا أن ندعوا له بالمغفرة و الرضوان، و لكن شاهدت في السنوات الأخيرة أن هنالك أفرادا و بأهداف خاصة،يكنون العداء للأشخاص، و من أجل تلك الأهداف يقولون ما يريدونه بدون أي وثائق تذكر، الجميع يصرح .أنا و وفقاً لهذه الأسباب ،رأيت من واجبي أن أرد علي أسئلتكم.يجب أن تبقي هذه النقاط في التاريخ.الآن و  نظراً للأوضاع و الظروف الخاصة التي يمر بها السيد موسوي بعد قضايا الإنتخابات،يجب ألا يتحول سبباً لقول  كل ما يراد   ضده.يجب قول الحق دائماً إذا كان كلاماً موثقاً حول السيد موسوي،إن كان لصالحه أو لضرره،يجب قوله و لا توجد مشكلة في ذلك الأمر.الموضوع هنا،ليست قضية مناصرة السيد موسوي،بل الموضوع هو،قضية نكران و تحريف الحقائق فقط.الموضوع هو إذا تعرض شخص لقضية ما،يجب أن لا يُضرب بشكل عشوائي .لأنه ليس بإمكان السيد موسوي أن يدافع عن نفسه. الآن و كل من هبّ و دبّ و من أجل أن يفرض شخصيته علي عدد من الأفراد،يقول ما يشاء و هذا ليس صحيحا ، ويعتبر هذا عملاً قبيحاً أيضاً. يجب الحديث  عبر الوثائق.إذا لم يكن لدي حضور في داخل هذه التيارات أو في اللجنة المركزية أو خلال متابعتي للخلاف الذي حدث بين السيد بهشتي و السيد آيت، لما علقت   علي هذا الأمر أبداً.كما كنت مطلعاً بشكل كامل علي وجهة نظر السيد بهشتي حول السيد آيت  .أنا سألت السيد بهشتي،إذا لم تكن معلوماتي بشكل مباشر و دون وسيط،لما طرحت  هذا الموضوع.كما لو لم تحدث  هذه القضايا و لم يتحدثوا بهذه الأقاويل الباطلة ضد السيد موسوي،لما فتحت الموضوع.حيث أني لم أتحدث بهذه اللهجة ضد السيد آيت .قمت بإدلاء برأيي رداً علي الذين يكذبون.هؤلاء الذين يتحدثون بكلمات من باب الحب و الكراهية.كلمات ليس لها مستمع إلا لأيام معدودات.أريد مصارحتهم يا إخواني،أن هنالك رب و قيامة و حساب.يجب عليكم أن تكونوا مسؤولين أمام الله سبحانه و تعالي، لماذا تتحثون من خلال العواطف و أهوائكم النفسية؟إذا كانت لدي السيد آيت وثائق،لماذا لم يطرح هذه الوثائق في اللجنة المركزية للحزب آنذاك؟ لماذا لم يطرحها في المكتب السياسي للحزب و البرلمان أيضاً؟ في ذلك اليوم الذي أصر على عدم حصول السيد موسوي علي الأصوات اللازمة ،لماذا لم يطرح تلك الوثائق؟كل هذا يدل علي عدم صحة هذه الإدعاءات .الأهم من ذلك،هل إختفت كل تلك الوثائق بُعيد إغتيال السيد آيت؟هل كنت حاضراً علي جثمانه؟لقد تواجدت الشرطة هناك،فعليهم أن يخرجوا الوثائق و ينشروها.إذا كانت وثيقة موجودة،عليهم أن يفصحوا عنها في الوقت الراهن و سننصت لها.ولكن حين لا توجد وثائق  ،و مجرد شائعات  ، لماذا تطلقون كلمات تفتقر للوثائق و المصادر؟لا أست بهذا كمخالف للسيد آيت و مناصرا للسيد موسوي.يجب أن نعتبر   كنصيحة للذين يريدون الحديث عن الامر ، عليهم أن يراعوا الموازنة،و أن يناصروا الحق و لا يتهجموا علي الذين لا يمتلكون آليات الدفاع عن أنفسهم.أسمحوا لهم أن يكونوا متواجدين فحينها تحدثوا معهم وجهاً لوجه حتي يجيبوكم عن ما تبحثون عنه.

 

المصدرالفارسي



 
عدد الزوار: 4290


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة