ليلة الذكرى 367-3

الإعداد: موقع تاريخ إيراني الشفوي
المترجم: السيد محسن الموسوي

2025-7-9


أُقيمت ليلة الذكرى الـ 367، تزامنًا مع ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع)، الموافق 24 أبريل 2025، في قاعة أنديشة بمركز فنون الثورة الإسلامية، بمشاركة عدد من زوجات المناضلين في القسم الطبي للدفاع المقدس والمقاومة. وشاركت في هذا البرنامج السيدات معصومة خطيب، وأشرف فرد، وزهراء مظلومي فر، وفاطمة أمرالله زاده، وفاطمة حبيبي، وقمن ببيان ذكرياتهن. كما تم الكشف عن كتاب "با همان تنهايان" للكاتبة مريم نظام دوست، بحضور اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار الأقدم والمساعد الخاص للقائد العام. وكان داود صالحي مسؤولاً عن أداء ليلة الذكرى هذه.

الراوية الرابعة للبرنامج كانت السيدة فاطمة أمرالله زاده، زوجة الدكتور أحمد شجاعي. قالت: قبل زواجنا من الدكتور، قال في أول لقاء لنا: "من الممكن أن أستشهد أو أُسر. ومن الممكن أن أغيب عن الوطن لفترة طويلة. إذا استطعتِ تحمل هذه الأمور الثلاثة، فلنتحدث عن الزواج". كل ما قلته هو أنني أرغب في الدراسة وعيش حياة ثورية. هو لا يزال يعمل وليس في المنزل. أما أنا، فما زلت أدرس منذ أربعين عامًا.

وتابعت: عندما تزوجنا، كان أول ما رأيته في منزلنا الجديد عددًا كبيرًا من الأدوات والأجهزة لنسخ المنشورات. أي أنه بدلًا من الأدوات المنزلية، كانت هناك مطبعة في المنزل. كانت مهمتنا نسخ المنشورات نهارًا، وأحيانًا ليلًا، حتى الرابعة صباحًا. لاحقًا، عندما أُغلقت الصحف، ولإبقاء الناس على اطلاع دائم بالأخبار، كنا ننشر الأخبار في صحيفة "بيام نهضت" في المنزل. كانت هذه النشرة تُوزع في جميع أنحاء إيران. في أحد الأيام، جاءت زوجة  أحد المناضيلن إلى منزلنا وسألت: "هل تعرفين أين تُنشر الصحيفة؟" في تلك اللحظة، كانت الصحيفة تُطبع في الغرفة المجاورة.

خلال الحرب، كان يذهب إلي مهمات لمدة أسبوعين ويعود إلى المنزل ليومين. على الرغم من أنني كنت وحدي مع أطفالي الثلاثة، إلا أنني كنت أشجع زوجي. لا تزال تلك الرسائل محفوظة لدينا.

تابعت الراوية: "كانت إحدى أهم مهام زوجي إنشاء مقر شيراز للإغاثة والعلاج. كان هذا المقر يعالج جرحى الحرب خلال الهجمات العراقية. في أحد الأيام، عاد زوجي إلى المنزل وقال: "اليوم حدث أمر مؤسف. لقد أحضروا طفلاً عمره عامان ونصف من كردستان العراق. لم يكن واضحًا ما حدث لعائلته. ماذا علينا أن نفعل؟" قلتُ، وأنا أم لطفل عمره شهر واحد في المنزل: "أحضر هذا الطفل إلى المنزل. سيكبر مع أطفالنا". ثم تبناه زوجان من مقر الإغاثة والعلاج، لم يكونا قد أنجبا أطفالًا. بعد رسائل عديدة، قبل خمس سنوات، عُثر على والدي هذا الطفل، وهو الآن شاب في الثلاثين من عمره. والداه سنيان، لكنه نشأ في عائلة شيعية.

 

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 595


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي

ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.

الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي

ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.

ذكرى من 08 سبتمبر 1978 ( 17 شهريور عام 1357 الشمسي)

مقتطف من مذكرات الملازم الأول محمد محتشمي بور
في الساعة الثالثة بعد منتصف ليل يوم 08 سبتمبر ١٩٧٨، لحق بي الرسول واستسلمني [أوامر] "التأهب". خلال خدمتي التي استمرت اثني عشر عامًا، كانت هذه أول مرة يعلن فيها أوامر التأهب في مثل هذا الوقت من الليل. قلت لنفسي: "الله يعيننا"!