الليلة رقم ٣٦٦ من ليالي الذكريات – 1

الإعداد: ليلا رستمي
المترجم: السيد محسن الموسوي

2025-5-2


أُقيمت الليلة رقم ٣٦٦ من برنامج "ليلة الذكريات" في  العشرين من شهر فبراير 2025، في قاعة سوره التابعة للمركز الفني للثورة الإسلامية، وقد تضمّنت رواية من كتيبة "حضرة المهدي (عج)" التابعة للفرقة العاشرة "سيد الشهداء (ع)".

شارك في هذه الأمسية كلّ من عليرضا مرادخاني، نبي‌الله أحمدلو، جلال فخرا، واللواء محمد هادي في سرد ذكرياتهم. وتولّى تقديم البرنامج السيد جواد عيني.

بدأ الراوي الأول، عليرضا مرادخاني، حديثه بعرض سجلّ العمليات العسكرية لكتيبة "حضرة المهدي (عج)"، وقال: تأسست هذه الكتيبة قبل عملية "والفجر ٨"، وتحديدًا في ١ أغسطس 1985، بأمر من القائد الشهيد علي فضلي، وعلى يد الشهيد محمد حسين حسنيان. وقد تطوّرت فرقة "سيد الشهداء (ع)" إلى فرقة كاملة بعد عام من التأسيس. وكان الشهيد حسنيان أوّل قائد للكتيبة، وترك خلفه وثائق ومكاتبات أقدّمها إليكم كمستندات.

في السنوات الأخيرة من الدفاع المقدس، قامت الكتيبة بستة عشر مهمة، ثمانٍ منها هجومية وثمانٍ دفاعية. وبعد فترة وجيزة من التأسيس، قام الشهيد حسنيان، نظراً لكفاءته وصلاته، باستقطاب عناصر من الكادر والبسيج، وتم تجهيز وتسليح الكتيبة وبدأت التدريبات استعدادًا للمشاركة في أول عملية هجومية وهي "والفجر ٨".

كما هو معلوم، كانت عملية "والفجر ٨" عملية برمائية جرت في مصبّ الفاو. قامت الفرقة ٢١ "الإمام الرضا (ع)" وفرقة "الغدير – يزد" بعملية خداع ناجحة في منطقة "أم الرصاص". وقد شنّ هجوم على "أم الرصاص"، مما دفع العدو الذي كان يتمتع بقدرة حركة عالية إلى نقل قواته من الفاو إلى أم الرصاص. وفي هذا الفراغ الذي خُلِق، قامت باقي القوات المحتشدة في "أروندرود" باختراق خط العدو في منطقة الفاو.

بعد هذه العملية، عادت كتيبة "المهدي (عج)" ودخلت مرة أخرى إلى جبهة الفاو مع باقي كتائب "سيد الشهداء (ع)"، وتولّت مهام الدفاع حتى شهر مارس 1986.

وأضاف الراوي: استشهد الشهيدان حسنيان وإسكندرلو في عملية "سيد الشهداء (ع)" في منطقة "فكه"، كما استشهد عدد كبير من أفرادهم معهم، ويمكن القول إن الكتيبة ذهبت ولكن لم يعد منها إلا فصيل.

بعد استشهاد حسنيان، تسلّم أميرمسعود صادقي يكتا، الملقّب بـ"الشهيد صمد"، راية القيادة. وكان الشهيد صمد من عناصر قسم الاستطلاع والعمليات ومن رفاق الشهيد همّت. شاركت الكتيبة في عملية "كربلاء ١" وحرّرت مدينة مهران.

في 30 يونيو 1986، شنّت الهجوم على مواقع العدو في مهران وسجّلت ملاحم بطولية، وبتأكيد الإمام الخميني (ره) تم تحرير المدينة.

في هذه العملية وقعت الحادثة المعروفة بالنوم على الأسلاك الشائكة، والتي ربما سمعنا عنها جميعاً. كما استُشهد حسن خاكباز، أحد نوّاب قادة السرية في الكتيبة ومن أبناء منطقة "يافت‌آباد" في طهران. وقد سُطّرت بطولات عظيمة في مهران.

وتابع الراوي: بعد عملية كربلاء ١ واستشهاد "الشهيد صمد"، تسلّم "الشهيد محمد كاشي‌ها" راية الكتيبة. بذل جهودًا كبيرة في تنظيم الكتيبة وتدريبها ورفع مستوى جاهزيتها. شارك أيضًا في إحدى الخطوط الدفاعية، وهناك تم تعيين "نبي‌الله أحمدلو" قائداً للكتيبة، وتولّى "محمد كاشي‌ها" مهام النيابة.

كان الدكتور أحمدلو آنذاك مسؤول الشرطة القضائية في البلاد، وقد ضمّ العديد من عناصر الشرطة القضائية إلى صفوف الكتيبة، ونجح في تشكيل بنية تنظيمية متماسكة استعدادًا لعملية كربلاء ٤.

وفي عملية كربلاء ٥، عملت الكتيبة كمهاجمة لكسر خط العدو. استُشهد "الشهيد كاشي‌ها" خلال العملية، وتعرّض الدكتور أحمدلو لإصابة بالغة. أتذكر أنه تم إدراج اسمه في قائمة الشهداء داخل حسينية الفرقة، لكنّه نُقل إلى الخلف، وتسلّم الأخ "محمد هادي" قيادة الكتيبة من هناك.

ولا تزال كتيبة "حضرة المهدي (عج)" حيةً وثابتة. وهي اليوم كتيبة القوات الخاصة التابعة للّواء "السيدة زهرا (س)" في حرس طهران. ونأمل أن يكون لهذه الكتيبة شرف الاتصال بالظهور المبارك، وأن نحظى نحن أيضًا بشرف خدمة الإمام المهدي (عج) في جيشه.

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 23


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة