«رضاي انقلاب»

مذكرات حجة الإسلام رضا مطلبي

محيا حافظي
المترجم: السيد محسن الموسوي

2025-6-13


حجة الإسلام رضا مطلبي هو رجل دين من أصفهان. قبل الثورة كان إماماً لمسجد الفلاح - الذي سمي فيما بعد بمسجد أبوذر- . وبفضل حضوره وجهوده، سرعان ما أصبح مسجد أبوذر قاعدة لأنصار الإمام الخميني(ره) والثورة. وبعد انتصار الثورة، لعب دوراً في توحيد القوى والحفاظ على الحيوية السياسية في جنوب غرب طهران. وقد وردت ذكرياته في كتاب بعنوان "رضاي انقلاب" الذي كتبه حجة الإسلام سعيد فخر زاده.

يبدأ الكتاب بمقدمة قصيرة من الراوي، تليها كلمة للمؤلف. تشرح المقدمة منهجية كتابة الكتاب، وكيفية إجراء المقابلات على مدار ثلاث عشرة جلسة عام ٢٠١٦. وأكد المؤلف: "في النص النهائي، جرت محاولة لقياس زمن الأحداث بوثائق وروايات متشابهة؛ إلا أن وجهات نظر الناس حول تفاصيل الأحداث تختلف، ولا تتطابق روايتا الأحداث في التفاصيل تقريبًا". وبعد ذلك يتم تنظيم محتوى الكتاب في سبعة فصول بصيغة المتكلم.

يتناول الفصل الأول من الكتاب، والذي يحمل عنوان "شغف الحياة"، حياة الراوي العائلية ووضعه الاقتصادي والاجتماعي والديني. ولد سنة 1938 هـ في قرية كربكند القريبة من أصفهان. في هذا الفصل، وبعد أن عرفنا بأبيه وأمه وإخوته، يروي لنا ذكريات قصيرة عن أيام طفولته ومراهقته.

وفي الفصل الثاني الذي حمل عنوان "الحوزة العلمية في أصفهان" نقرأ كيف دخل الراوي إلى الحوزة العلمية في أصفهان. وفي هذا الفصل، بالإضافة إلى شرح وضع الحوزة العلمية في أصفهان، يقدم أيضاً بعض علمائها.

وفي الفصل الثالث، المعنون بـ «الهجرة إلى قم»، يتحدث الراوي عن استمرار دراسته في حوزة قم، وزواجه، ورحلاته التبشيرية إلى قرى كاشان وكرج.

الفصل الرابع بعنوان "بداية الثورة"، ويبدأ بالتحضيرات والسياق لانطلاق الثورة، ثم يروي قضايا مثل وفاة آية الله البروجردي، ومرجعية الإمام الخميني (رض)، وفكرة الحكومة الإسلامية، وحادثة الفيضية، وتجنيد الطلاب، وثورة 15 خرداد، وما إلى ذلك. وفي هذا الفصل تحدث الراوي أيضًا عن مواقف آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني والسيد كاظم شريعت مداري.

بعد أن عاش في قم لعدة سنوات وانخرط في أنشطة التدريس والوعظ، قرر الراوي الهجرة إلى طهران. وفي الفصل الخامس من الكتاب، المعنون بـ "عصر المسجد"، يشرح كيف عينه الإمام الخميني (رض) إماماً لمسجد الفلاح، وكيف تم تقديمه إلى السكان المحليين عن طريق الشهيد محلاتي. وفي هذا الفصل، وبعد وصفه للأنشطة مثل إنشاء المكتبة وتقارير الاجتماعات الأسبوعية لرجال الدين ومتابعة أوضاع السجناء والمنفيين، يصف إحياء ذكرى الحاج آقا مصطفى الخميني، ثم كيف تم اعتقاله من قبل السافاك، وكيف تحمل السجن وأخيراً تم إطلاق سراحه.

أما الفصل السادس فيحمل عنوان "رائحة النصر"، ويبدأ بعودة الراوي إلى المسجد بعد التحرير، ويروي أحداث الأيام الأولى للثورة.

وفي الفصل الأخير بعنوان "المسجد؛ قاعدة الثورة والنظام" يعرض جانباً من الأنشطة التي أقيمت في مسجد أبي ذر بعد الثورة الإسلامية وخلال الدفاع المقدس حتى عام 2016م.

وينتهي الكتاب بالوثائق والصور وأخيراً قائمة الأعلام.

صدرت الطبعة الأولى من كتاب "رضاي انقلاب" في 335 صفحة و1250 نسخة، بشكل حجم عادي وبسعر 290 ألف تومان في عام 2023 عن دار نشر سورة مهر.

 

 

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 47


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة