ليلة الذكرى 367 - 1

الإعداد: موقع تاريخ إيران الشفوي
المترجم: السيد محسن الموسوي

2025-6-16


أقيمت ليلة الذكرى الـ367، المصادفة لذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع)، يوم 24 أبريل 2025، بروايات عدد من زوجات قدامى المحاربين في القسم العلاجي الحربي للدفاع المقدس في قاعة أنديشه بالمركز الفني للثورة الإسلامية. في هذا البرنامج، قامت السيدات معصومة خطيب، وأشرف فرد، وزهراء مظلومي فر، وفاطمة أمر الله زاده، وفاطمة حبيبي ببيان ذكرياتهن. كما تم خلال الحفل، وبحضور اللواء سيد يحيى رحيم صفوي المستشار الأول والمساعد الخاص لقائد الثورة، الكشف عن كتاب "با همان تنهايان" للكاتبة مريم نظام دوست. تم أداء ليلة الذكرى هذه من قبل داود صالحي.

الراوية الأولى للبرنامج كانت السيدة معصومة خطيب؛ زوجة المرحوم عبد الحسين بور بشاش. التي  أبدأت كلامها بتكريم ذكرى زوجته وقالت: "كان يقول زوجي دائماً إنني عاهدتُ الله في الحرب". وأضافت وهي تتذكر الأيام التي قضاها مع زوجه في المستشفيات التي استقبلت ضحايا المواد الكيميائية: من مرحلة فصاعداً، لم أستطع الاستمرار في هذا العهد مع الله. لقد أخبرت زوجي أنني سأقوم بكل الأعمال المنزلية ويمكنك التركيز على مهمتك. لا أزال أشعر بالندم لأنني لم أتمكن من أن  أعاهد جيدًا مع الله مثله.

كان زوجي قائدًا لم يكن برتبة جنرال، لكنه كان جنرال القلوب.

الراوية الثانية للبرنامج كانت السيدة أشرف فرد، زوجة الجنرال أبو القاسم فروتن. وبدأت كلمتها باقتباس شيء من كلمات الإمام الخميني (رض) الذي قال: "سواء كنتُ بينكم أم لا، فإنني أوصيكم وأنصحكم جميعاً بأن لا تدعوا الثورة تقع في أيدي غير المستأهلين وغير المستحقين". لا تدعوا رواد الاستشهاد والدم ينسون في منعطفات حياتهم اليومية.

وتابعت: «زوجي حضر في جبهات الحرب بعد أشهر قليلة من زواجنا. في بعض الأحيان كنا نتصل ببعضنا البعض ونسأل كيف حال بعضنا البعض. حتى بدأت عملية بدر وأصيب في هذه العملية بالمواد الكيميائية. لأنه لم يكن يريدني أن أغضب، لم يرد على كل مرة كنت أتصل به. وعندما اتصلت في الأيام التالية، أخبرني رجل أن زوجي ذهب لرعاية المصابين ولم يكن بمقدوره التحدث.

وبما أن صحة زوجي ساءت، فقد نقلوه إلى طهران. وبعد فترة من الوقت، عندما شعر بالتحسن وخرج من المستشفى، عاد إلى شيراز. ولكنه لم يخبرنا بأي شيء عن إصابته أو تعرضه للمواد الكيميائية. وكانت هناك آثار جانبية كيميائية في جسمه مثل السعال والحمى، وخلص الأطباء إلى أن زوجي مصاب بسرطان الدم. لم تكن تعلم بمرضه إلا أمي، وبما أنها كانت من ضمن المشاركين في الصلاة ومجالس الدعاء في المسجد فقد ذكرت الأمر هناك وطلبت من الآخرين الدعاء له بالشفاء".

وتابعت الراوية: «كانت لنا رحلة إلى مشهد، وهناك تفاقم مرض زوجتي. أصيب بالحمى والسعال الشديد، واضطر إلى مراجعة الطبيب. ومن ناحية أخرى، لأنه كان يعلم أن الطبيب قد يقول أشياء قد تجعلني أشعر بعدم الارتياح، لم يسمح لي بالذهاب إلى العيادة معه. وأخبره الطبيب أن السرطان عاد على شكل كتلة في رئته وأنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية في طهران في أقرب وقت ممكن.

بينما كان زوجي عند الطبيب، ذهبتُ أنا والأطفال إلى ضريح الإمام الرضا(ع) وصلينا من أجل شفائه. وأحضرنا له أيضًا الماء من سقاخانه للتبرك. وعندما جاء زوجي إلى طهران لإجراء عملية جراحية، وبعد الفحص والتحاليل، أعلن الطبيب عن عدم وجود أي أثر للسرطان أو إصابته بالمواد الكيميائية في جسده. لا يوجد في جسمه إلا بعض الالتهابات التي يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.

كانت هذه معجزة حدثت لعائلتنا بفضل الإمام الرضا (ع) ودعاء والدتي  بحيث تم شفاء زوجتي".

يتابع ..

 

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 11


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة