ليلة الذكرى ٣٦٧ - ٢

الإعداد: موقع التاريخ الشفوي الإيراني
المترجم: السيد محسن الموسوي

2025-7-6


أُقيم برنامج ليلة الذكرى الـ 367، المتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، في 24 أبريل 2025  بروايات عدد من زوجات قدامى المحاربين في فيلق الطب القتالي للدفاع المقدس والمقاومة في قاعة الفكر بمركز فنون الثورة الإسلامية. وفي هذا البرنامج، شاركت السيدات معصومة خطيب، وأشرف فرد، وزهراء مظلومي فر، وفاطمة أمرالله زاده، وفاطمة حبيبي ذكرياتهن. كما تم الكشف عن كتاب "أصحاب المتوحدين" للكاتبة مريم نظام دوست، بحضور اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار الأقدم والمساعد الخاص للقائد العام. وأشرف على أداء ليلة الذكرى هذه الفنان داود صالحي.

الراوية الثالثة للبرنامج كانت السيدة زهرة مظلوميفر، زوجة الدكتور سيد مسعود خاتمي. قالت: فكرت في نفسي أن ذكرياتي مريرة، لأن الحرب مريرة. كنت في الثامنة والعشرين من عمري عندما بدأت الحرب. في أواخر عام 1987، كان لدي أربعة أطفال كانوا يبلغون من العمر بضعة أشهر وسنتين وسبع سنوات وتسع سنوات. كنا قريبين من جيراننا. كان الأطفال يلعبون معهم. كنا نطمئن على بعضنا البعض. لم يكن الطبيب في المنزل عادةً. عندما كان زوجي يعمل طبيبًا في كردستان، كان هناك وابل من الصواريخ. كان الأطفال مرضى. غادر الجيران طهران أيضًا. عندما دوت صفارة الإنذار الحمراء، اضطررت إلى اصطحاب الأطفال الأربعة إلى الطابق السفلي. اتصلت زوجتي ذات مرة وأخبرتها بالوضع. قالت لي أن أحصل على تذكرة وأذهب إلى شيراز، منزل والدي. حصلت على تذكرة، لكننا بالكاد صعدنا إلى الطائرة. فوجئت المضيفة. كنت وحدي مع الأطفال وممتلكاتي. كانت الأمتعة ثقيلة، ولكن ما إن وصلنا مطار شيراز حتى جاء والدي وساعدني. رُفع الحمل عن كاهلي. وبحلول المساء، شعر الأطفال بتحسن لأننا دخلنا أخيرًا إلى منزل آمن. كانت شيراز أكثر أمانًا حينها.

كان زوجي لايزال يعمل طبيبا في كردستان عندما أتينا إلى طهران من شيراز. اتصل بي زوجي وقال إنه يفتقد لطفلنا ذي الثلاثة أشهر. قال إنه يريد المجيء، لكنه لم يتصل بعد ذلك. ثم علمنا أن كوملة استولت على سيارة إسعاف، وكان زوجي أيضًا في قبضة الميليشيات. أسروا بعضهم وقتلوا البقية. بعد بضعة أشهر، انقطعت أخبار زوجي، ولفترة طويلة لم أكن أعرف إن كان لطفلي أب أو إن كان زوجي قد استشهد.

تابع الراوي: "لأنني رأيت أنني لا أستطيع فعل شيء لزوجي، قضيت عدة أسابيع أفكر في الذهاب إلى الإمام الخميني وطلب الدعاء لها. استغرق الأمر حوالي ستة أشهر. في ذلك الوقت، كان الإمام في قم. في عصر أحد أيام الخميس، عندما كنت في غاية الانزعاج، مهما سألني أفراد عائلتي عما أفعله لك، أجبت: "لا شيء، أريد فقط الذهاب إلى قم". وصلنا إلى قم ليلاً. في صباح اليوم التالي، ذهبنا إلى منزل الإمام مع والدة شهيد، وكانت الظروف مواتية لدخول منزل الإمام. كان بعض الناس يأتون ويذهبون من كردستان. كان التواصل هناك صعبًا للغاية. في ذلك الوقت، كان أصغر أطفالي قد بلغ من العمر تسعة أشهر بالفعل. ذهبت إلى فناء بيت الإمام الخميني لأهدئه. في تلك اللحظة، دخل الإمام من ذلك الباب؛ أوقفته وقلت: "لقد أُسر والد هذا الطفل وأطلب منك الدعاء له". فتأثر الإمام، ووضع يده على رأس الطفل، وقال: أدعو لك.

واختتم حديثه قائلاً: لم تدم هذه الحادثة سوى أسبوعين. رأيتُ الإمام الخميني في منامي مرتين خلال هذه الخمسة عشر يومًا، وفي كل مرة كنتُ أسأله إن لم يُستجب دعاؤه بعد. فقال لي أيضًا: لا تقلق، ستُستجاب دعاؤك. وبعد أسبوعين، أُطلق سراح زوجي بأعجوبة من سجن دوله تو ومن أسر كوملة.

يتابع...

النص الفارسي

 



 
عدد الزوار: 6


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة