صحة الحرب
رواه الدكتور علي مهرابي توانا
محيا حافظي
المترجم: السيد محسن الموسوي
2025-11-7
كتاب "صحة الحرب" هو رواية شفوية للدكتور علي مهرابي توانا ، من قادة قسم الصحة خلال فترة الدفاع المقدس. يتألف الكتاب من ستة فصول وعشرين جلسة حوارية، ويغطي حياة الراوي منذ ولادته وحتى نهاية حرب السنوات الثمانية. أجرى المقابلات وجمع الكتاب محمد رضا باقري، وأشرف على نشره مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس.
تصميم غلاف هذا العمل يشبه كتب التاريخ الشفوي الأخرى للناشر. تُشكّل صورة الراوي العنصر الرئيسي في تصميم الغلاف. يبدأ الكتاب بمقدمة من الناشر ومقدمة من المحرر. وقد جُمِع نص الكتاب مع الحفاظ على هيكلية الأسئلة والأجوبة بين المُحاور والراوي. عُقدت جلسات الحوار في الفترة من 10 يونيو/حزيران إلى 29 مايو 2019.
يتناول الفصل الأول نشأة الراوي والتحاقه بوزارة الصحة، ويتضمن ثلاثة حوارات.
تتناول الجلسة الأولى خلفية الراوي العائلية، وتعليمه من الابتدائية إلى الثانوية، والتحاقه بالجامعة حتى حصوله على الدكتوراه، وإرساله إلى الخارج. كما تناقش كيف بدأ حياته معًا، وكيف انضم إلى حركة الإمام الخميني والثورة الإسلامية.
في المقابلة الثانية، يذكر الراوي دور شخصيات دينية وثورية وعلمية بارزة في نموه الشخصي والمهني، ومنهم آية الله الملا علي معصومي همداني، وآية الله السيد أسد الله مدني، وآية الله محمد باقر محيي الدين أنواري، والدكتور عزت الدين جواديان. كما يشير إلى الأعمال العلمية لبعض الأساتذة وفترة انضمامه إلى حرس الثورة .
في المقابلة الثالثة، يروي الراوي قصة تأليف النشيد الخالد "متسلحون بالله الأكبر"، ثم يشرح كيف بدأ مسؤوليته في إدارة الصحة في إدارة الصحة بالحرس الثوري الإيراني، وكيف أسس مقر الصحة الحربية في وزارة الصحة. كما يتحدث عن دور العلوم الطبية في البلاد في تلبية الاحتياجات الصحية خلال فترة الدفاع المقدس.
الفصل الثاني، بعنوان "الشر الخفي في قضية كردستان"، يتناول تشكيل البنية الصحية في مناطق الحرب في السنوات الأولى من الحرب المفروضة. في هذا الفصل، يروي الراوي تحديات إنشاء وحدة صحية مستقلة في ظلّ تركيز القادة على علاج الجرحى، وإهمالهم لمفاهيم مثل الوقاية والنظافة.
المقابلة الرابعة تناقش بداية أزمة كردستان، والتسمم الغذائي، وغياب اللوائح الصحية، وكيف أدى إهمال الصحة إلى أزمات صحية على جبهات القتال.
المقابلة الخامسة تركز على مقاومة تشكيل وحدة الصحة، وتروي كيف أدرك القادة، بفضل جهود وإصرار مديري الصحة، ضرورة الصحة في الحرب.
تتناول المقابلة السادسة عملية تحسين الوضع الصحي خلال سنوات الدفاع المقدس، وتناقش الأمراض المعدية، وتجارب الطب التقليدي، وتأسيس مقر الصحة في وزارة الصحة.
أما المقابلة السابعة، فتركز على جهود الخبراء، ومنهم الدكتور علي رضا يلدا، في الوقاية من الأمراض المعدية، وتتناول قضايا مثل التطعيم، ونظافة الأغذية، وموارد المياه، وتأسيس مراكز أبحاث الصحة العسكرية.
الفصل الثالث، بعنوان "مرحلة الصعود والهبوط في الصحة خلال السنوات الأخيرة من الحرب المفروضة"، يشرح نضج وترسيخ دور الصحة في منظومة الدفاع الوطني خلال السنوات الأخيرة من الحرب. في هذه المرحلة، دفعت تجربة السنوات الأولى من الحرب والعواقب المريرة لإهمال الصحة المؤسسات المعنية، وخاصةً قيادة الصحة الحربية، إلى خوض غمار العمل الميداني بجدية أكبر وتنظيم إجراءات وقائية.
وفي الحوار الثامن يتحدث الراوي عن النجاحات التي تحققت من خلال المتابعة المستمرة في مجال إدارة الصحة على خطوط المواجهة وفي أعقاب الحرب، ومن بين محاور هذا اللقاء السيطرة على الأمراض الناشئة، وإنشاء مدرسة صحية، وجهود تحييد السموم المعلبة، وانعكاس هذه الإجراءات على المستوى الدولي، واستشهاد العاملين الصحيين في مراكز الرعاية.
تبدأ المحادثة التاسعة بمنظور روحي، وتشير إلى الفلسفة الوجودية لصحة ساحة المعركة، وتسلط الضوء على أهمية الوقاية كاستراتيجية أساسية في الوقاية من الأمراض الشائعة في المناطق العملياتية مثل البلهارسيا والطاعون والملاريا والجذام والتيفوئيد.
وفي المقابلة العاشرة، يتم التطرق إلى قضية مكافحة الأمراض التي تنتقل عن طريق المفصليات، بما في ذلك التيفوس والطاعون، وتحليل نجاح الإدارة الصحية في منع الأوبئة القاتلة في ظروف الحرب الصعبة.
الفصل الرابع، بعنوان "العلاقة بين التميز الطبي وتعزيز الصحة في الحروب"، يستكشف العلاقة الوثيقة بين تقدم المعرفة الطبية وتوسع نطاق الرعاية الصحية في ظروف الحرب الصعبة. ويؤكد هذا الفصل بشكل خاص على أهمية التعليم والتطعيم والروحانية وتعزيز الهياكل الصحية، ويوضح كيف لعب الجمع بين العلم والإيمان دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المحاربين.
في المقابلة الحادية عشرة، يتناول الأمراض الخطيرة والمعدية، مثل الكزاز والتهاب السحايا، على خطوط المواجهة. وأخيرًا، يُشدد على العلاقة المباشرة بين النظافة الشخصية والصحة البدنية والنفسية للمقاتلين.
وفي الحديث الثاني عشر، ومن خلال مناقشة الأمراض المتفرقة الناتجة عن قلة النظافة الشخصية والتأكيد على العلاقة بين الروحانية والصحة، تمت مناقشة التجارب القيمة للمجموعة الصحية في شكل خطة الإمام الرضا (ع)، وهي الخطة التي وافقت عليها هيئة الأركان العامة أيضًا ولعبت دورًا رئيسيًا في تنظيم وتوسيع الخدمات الصحية.
وسلط الحوار الثالث عشر الضوء على الدور الحيوي للتثقيف الصحي العام، والذي لم يشمل مقاتلي الباسيج والحرس الثوري والجيش والدرك فحسب، بل شمل أيضًا كبار القادة العسكريين.
يتناول الفصل الخامس، المعنون "الصحة البيئية"، أحد أكثر مجالات الصحة حساسيةً وانتشارًا خلال الحرب المفروضة. ويصف العملية المنظمة التي بُذلت من خلالها الجهود لضمان استيفاء معايير الصحة البيئية حتى في ظل الظروف الصعبة لمناطق العمليات.
في الحوار الرابع عشر، سيُشكل تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة البيئية أساسًا للدراسة، وسيتم شرح كيفية تطبيقه على أرض الواقع. كما سيتناول هذا اللقاء أيضًا عقد ندوات متخصصة بمشاركة أساتذة من الجامعات الطبية، وتبادل الخبرات بين الوحدات التنفيذية والإدارة العامة للصحة، ومواجهة التهديدات كالمياه الملوثة وحبوب السموم المعادية.
في المقابلة الخامسة عشرة، تُناقش مواضيع مثل التخلص الصحي من النفايات ومياه الصرف الصحي، ودور الحشرات الضارة كالقوارض في انتشار أمراض كالحمى الناكسة والسالمونيلا، بالإضافة إلى خطر الإرهاب البيولوجي في ساحات القتال. كما يُشير الراوي إلى أهمية الحفاظ على النظافة في الأماكن العامة كالمساجد ومواقع الصلاة والمستشفيات والعيادات في العقبة.
في الحوار السادس عشر، يُركز النقاش على النظافة في الأماكن التي يرتادها المقاتلون، كالحمامات، وقاعات الصلاة، وقاعات الاجتماعات، ومركبات نقل الجرحى.
يتناول الفصل السادس، المعنون "الصحة والتسمم الغذائي"، مواضيع مثل تأثير التلوث البيئي على قدرة المقاتلين على الصمود، ونظافة الغذاء، ومخاطر القصف الكيميائي، وتجارب النظافة المهنية في زمن الحرب.
يركز الحوار السابع عشر على كيفية تأثر القدرة على الصمود بتلوث البيئة في الخطوط الأمامية.
يتناول الحوار الثامن عشر دور تجارب الدفاع المقدس في إدارة الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والعواصف، ويركز على الاستفادة من القدرات الصحية والطبية في الحالات الحرجة، بما في ذلك استخدام المستشفيات الميدانية والإغاثة الصحية.
تُخصص الجلسة التاسعة عشرة للدروس المستفادة في مجال التغذية خلال الدفاع المقدس، وتطرح قضايا مثل توفير وجبات صغيرة غنية بالطاقة، ومراعاة النظافة الشخصية، وإنشاء مطابخ ميدانية، وتشكيل لجنة عسكرية عليا للتغذية في البلاد.
في الجلسة الأخيرة، ومن خلال استعراض الوثائق المتبقية من الحرب، يُحلل دور مسؤولي الصحة والطب في حماية صحة المجتمع، وتأثير تجارب الدفاع المقدس على إدارة الأزمات مثل جائحة كورونا.
الفهرس هو نهاية الكتاب. صور الكتاب مُضمنة في النص مع عناوين فرعية.
صدرت الطبعة الأولى من كتاب "صحة الحرب" عام ١٤٠٣، في ٤٣٢ صفحة، وفي ٥٠٠ نسخة، بغلاف ورقي من نوع "وزيري"، وكان سعرها ٢٦٠ ألف تومان.
عدد الزوار: 11
جديد الموقع
الأكثر قراءة
الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.ليلة الذكرى الـ ٣٧٠ - ٣
عملية كربلاء 8 في شلمجة كانت من الذكريات الأخري للراوي الأول للبرنامج "رضا أفشارنجاد". قال الراوي: نُفذت عملية كربلاء 8 بعد عملية كربلاء 5، وكانت تُعتبر عملية صغيرة من حيث المساحة، لكنها كانت من العمليات المكثفة من حيث الشدة. للأسف، في نهاية العملية، لم يُحقق مقاتلوننا نجاحًا يُذكر.

