الوثائق المستخدمة في التاريخ الشفهي
حميد قزويني
2024-11-9
تعد الوثائق، والصور، والمخطوطات وغيرها من الأعمال المتبقية من الماضي شواهد تاريخية تحظى باهتمام الباحثين. وفي العديد من المقابلات المُنفّذة في التاريخ الشفهي، نواجه وثائق يحاول الشخص الذي أجريت معه المقابلة أو الباحث استخدامها وإرفاقها في الملحق أو بجانب الصفحات.
ومع هذه المقدمة تُطرح ثلاثة أسئلة:
أولاً؛ كيف ينبغي استخدام الوثائق وفي أي عملية ينبغي الاستشهاد بها؟ وبالطبع في الخطوة الأولى مثل أي سؤال تاريخي شفهي يرافق مع من؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟ ولماذا؟. ينبغي للمرء أن يسأل أيضاً عن الوثائق والأدلة التاريخية التي تثبت من، وكيف، وأين، ومتى ولماذا أنشأها؟ ومن هم جمهوره؟ وكيف يتم وصف الوثائق؟ وكيف كان أرشيفهم؟ ولماذا لم يتم نشره حتى اليوم؟ وما هي خصائص اللغة أو الخط المستخدم فيه؟ وما علاقتها بنص المقابلة والنسخة النهائية؟ هل يمكن إرفاق أي وثيقة تنتمي بطريقة ما إلى فترة تاريخية بالكتاب؟ وما هي نتائج هذه الوثائق؟ هل يمكن توسيع محتوى الوثيقة إلى مواضيع أخرى؟
من الواضح أنه بعد الاهتمام بمثل هذه الأسئلة والوصول إلى الإجابة الدقيقة، من الممكن تحديد ما إذا كان من الممكن استخدام الوثيقة المعنية والاستشهاد بها ونشرها أم لا؟
ثانياً؛ هل يجب على الراوي إحضار مستند صحيح لكل حديث؟ وهل يجب إضافتها كلها إلى الكتاب مع الارتباط الوثيق بين المستندات ونص المقابلة؟ أليست أقوال الراوي من الوثائق التاريخية التي يجب الاستشهاد بها؟ يبدو أنه لا ينبغي للمرء أن يفرط في هذا القسم ويجب أن يثق في السرد المنتج باعتباره أهم ركيزة للتاريخ الشفهي الذي تم الحصول عليه في مقابلة مستهدفة واستخدام المستندات التي تضيف قيمة إلى السرد فقط. على سبيل المثال، عندما يدّعي الراوي أنه كان طالباً متفوقاً أثناء دراسته ولا يتذكر تفاصيل الدروس والدرجات، فإن بيان درجاته يمكن أن تقوّي الرواية. وفي الوقت نفسه يعرض أيضاً معلومات مثل اسم المدرسة، ومديرها والدروس التي تم تعلمها وشكل بيان الدرجات للجمهور.
ثالثاً؛ ما هي كمية المستندات، والصور، والمستندات التي يجب أن يتضمنها الكتاب؟ هل تقوية الوثائق والصور تجعل الكتاب أكثر توثيقاً؟ فمثلاً، يتم نشر كتب تتضمن وثائق مجمعة في قسم الملاحق دون شرح كاف؛ والوثائق التي هناك شك حول علاقتها بالموضوع الرئيسي للكتاب. وفي بعض الأحيان، مع نشر مذكرات شخص، يتم أيضاً نشر عشرات من المستندات والوثائق عن حياته الشخصية والاجتماعية التي لا تضيف قيمة للكتاب وتسبب إرباكاً وأخطاء في الاستشهاد للجمهور. ومن ناحية أخرى، يجب ألا يكون حجم قسم المستندات والصور كبيراً. في الحقيقة هذا الجزء لا يكون من ضمن نص الكتاب ويجب رؤيته أسفله. وبالإضافة إلى هذا العدد الكبير من الوثائق، فإنه يؤدي إلى زيادة حجم الكتاب وزيادة سعره، مما يؤدي إلى انخفاض العدد.
عدد الزوار: 176
جديد الموقع
- یتطلّب التعلیم فی التاریخ الشفوی أبحاثاً مُعمّقة
- الدراسة و البحث هُما أساس صحة أقوال الرواة
- یجب أن یکون تحریر محتوى التاریخ الشفوی قریباً من أسلوب الشخص الذی تتمُّ مقابلته
- سرو قومس
- مُراعاة الخصوصیة
- الصحّة (الخدمة الطبیة) العسکریة
- مخازن الذخیرة الملیئة (المُذخرّة) بالتکبیرات
- الوثائق المستخدمة فی التاریخ الشفهی
الأكثر قراءة
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.